* الرياض - فهد الغريري:
ضمن فعاليات ندوة الحرب الإلكترونية الثانية المنعقدة بقاعة الملك فيصل بالرياض التي تنظمها وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة ألقيت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين عدد من المحاضرات حيث ألقى الدكتور خالد حسين بياري من شركة الالكترونيات المتقدمة يوم أمس الثلاثاء محاضرة عن الأهمية الاستراتيجية لتنمية القدرات الوطنية في مجال الحرب الإلكترونية.
بعد ذلك ألقى المقدم هوسباند من شركة بي آي إي ورقة حول وسائل حماية الوسائط الناقلة. ثم ألقى المقدم عبدالغفار والرائد عبد الرقيب من القوات البحرية الباكستانية عن التوجهات المستقبلية في الحرب الالكترونية.
ثم قدم المقدم المهندس الركن محمد الخطيب من وزارة الدفاع والطيران السعودية عن أسلحة الطاقة الموجهة (الثورة الفنية العسكرية القادمة).
وألقى المقدم ازارد لويس من وزارة الدفاع الفرنسية عن الحرب الالكترونية في البيئة والجنسيات.
والدكتور طلال حلواني جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عن أسلوب الأمن الصارم في الحرب الالكترونية.
بعد ذلك قدم اللواء إلدر من وزارة الدفاع الأمريكية محاضرة حول القيادة المشتركة في العمليات الجوية.
والمقدم الطيار برتشرد من وزارة الدفاع البريطانية ورقة حول عمليات الاسناد الالكتروني.
والدكتور حسين سندي من جامعة الملك عبد العزيز عن الحرب الالكترونية الرقمية والحرب المعلوماتية وأرض المعركة الرقمية.
بعد ذلك عقدت ورشتا عمل وقدم من خلالها تطبيقات على بعض المواد والأجهزة والمعدات من قبل شركة BAE وشركة AMS وشركة THALES.
يذكر أن العميد المهندس الركن عبد العزيز العبيداء من وزارة الدفاع والطيران السعودية كان قد قدم يوم الاثنين الماضي المحاضرة الأولى عن دور المعلومات الجغرافية في الحرب الالكترونية وقدم خلال الورقة ثلاث اقتراحات لمستقبل فصل المعلومات الجغرافية الرقمية وأعمال الخرائط بالمملكة لخدمة القطاعات العسكرية والأمنية على حد سواء.
بعد ذلك قدم الدكتور عبد الجبار العبدالجبار من الشركة الدولية لهندسة النظم ورقة عمل حول إنشاء قاعدة صناعية للحرب الالكترونية، ثم قدم بيودالت بيفز من وزارة الدفاع الفرنسية محاضرة عن الحرب الالكترونية والعمليات الجوية منذ الحرب الخليجية الأولى.
ثم قدم الدكتور مجيد الكنهل من جامعة الملك سعود محاضرة بعنوان التحكم في المقطع الراداري بواسطة مواد (شيرل) وقوة توجيه الهوائي في مقابل المقطع الراداري في أجهزة التشويش في الطائرات.
وقدم العميد الركن ناصر علي الشايع من وزارة الدفاع والطيران ورقة بعنوان (حرب المعلومات: ماذا عسانا فاعلون)، والدكتور سامي الحميدي من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان (ذاكرة التردد الراديوي الرقمية القلب النابض في أنظمة الحرب الإلكترونية الرقمية الحديثة).
ثم قدم المقدم خان والرائد رياض من الجيش الباكستاني محاضرة بعنوان عمليات المعلومات، والدكتور عبدالعزيز الرويس من جامعة الملك سعود والنقيب المهندس عامر الشمراني محاضرة بعنوان (التشويش الفعال في مقابل شبكات الراديو القتالية) وقدم بيتر بدوير من شركة ساب - اريكسون السويدية محاضرة عن التطورات الحديثة في رادارات الانذار والقياسات المساندة، والعقيد متقاعد كوليس من شركة امترونكس من جنوب افريقيا محاضرة حول تقنية الحرب الالكترونية لزيادة الأمان على الأرض.
بعد ذلك عقدت ورشتا عمل قدمت من خلالهما تطبيقات على بعض المواد والأجهزة والمعدات من قبل الشركات التالية: شركة BAE وشركة AMS وشركة THALES.
المدرسة رافد مهم في الحرب الإلكترونية
ولالقاء الضوء على مدرسة الحرب الإلكترونية المشتركة التقت (الجزيرة) مدير المدرسة العقيد الطيار الركن عبدالله القرني الذي قال: تأسست مدرسة الحرب الإلكترونية المشتركة بقاعدة الملك فهد الجوية بناء على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتاريخ 26 جمادى الأولى 1409هـ وكان ذلك لأهمية دور الحرب الإلكترونية في الحرب الحديثة حيث برز ذلك الدور جلياً في حرب تحرير الكويت.
وأشار القرني إلى ان تحويل المدرسة لتكون مشتركة لجميع أفرع القوات المسلحة تم بناء على توجيه سمو الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية من خلال زيارته للقاعدة بتاريخ 7 صفر 1422هـ. وأكد القرني ان المدرسة في تطور مستمر حتى احتلت مكانة متميزة، وأضاف: (تعد المدرسة الوحيدة في المنطقة التي تقوم بتدريس فنون الحرب الإلكترونية وطرق الحماية منها، ومؤخراً توسعت المدرسة بحيث أصبحت وجهة لكل ضباط وأفراد القوات المسلحة كما وجه العديد من الدول الاقليمية إلى ارسال وفود للاطلاع على ما تحتويه المدرسة من تجهيزات وكفاءات علمية وطنية وأجنبية وقد تم حسب الاتفاق بين القيادات العليا والقيادة في بلادنا ارسال عدد من الطلبة للدراسة بهذا الصرح العلمي العظيم بفضل ما توفره حكومتنا الرشيدة من سبل المعرفة والتقدم).
القوات المسلحة معرفة
وتقنية وفكر
وأكد الرائد عبدالمحسن الصرامي المشرف على المركز الإعلامي للندوة من إدارة الشؤون العامة للقوات المسلحة أن: (انعقاد ندوة الحرب الإلكترونية الثانية يعطي انطباعا وتصورا للمواطن ان القوات المسلحة السعودية معرفة وتقنية وتكنولوجيا وعلم وفكر ويعطي بعدا ثقافيا وتقنيا للعسكري الذي يستخدم هذه التكنولوجيا).
وأشار الصرامي إلى الخطوات البناءة التي تقوم بها القوات المسلحة من بعثات عسكرية وتدريبات مستمرة داخل المملكة وخارجها ووجود المراكز والمدارس والمعاهد والكليات العسكرية التي تتوفر فيها الوسائل التعليمية وطرق التدريس الحديثة بالإضافة إلى التعاون مع المؤسسات التعليمية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والشركات العالمية المتخصصة في التكنولوجيا الحديثة، كما أكد على أهمية برنامج التوازن الاقتصادي التابع لوزارة الدفاع والطيران، وذكر الصرامي ان كل هذه الخطوات والعوامل مكنت القوات المسلحة السعودية من الأخذ بأسباب التطور والتحديث التقني والتكنولوجي ومسايرة الزمن والعالم المتسارع في مجال الالكترونيات.
وأضاف (تأتي هذه الندوة لتكسب القوات المسلحة بعدا تقنيا وتكنولوجيا حتى تساير السرعة الهائلة في تطور الزمن وتجدده).
|