* عنيزة - محمد العبيد - بندر الحمودي:
استنكر عدد من أهالي مدينة عنيزة الأحداث الإرهابية التي حدثت أمس الأربعاء بالرياض، وأكدوا في حديثهم ل(الجزيرة) بأن ما حدث يعتبر إجراما سافراً يحاول من خلاله أعداء الدين والوطن زعزعة الأمن وإراقة الدماء في هذه الأرض الآمنة. وقالوا بأن ما حدث من عمل تخريبي لن يزيد المجتمع إلا تماسكاً والتفافاً حول الحكومة الرشيدة في وجه الإرهاب والإرهابيين.
ففي البداية تحدث سعادة وكيل محافظة عنيزة الأستاذ مساعد يحيى السليم قائلا: نحن في هذا الوطن المعطاء ننعم بنعم كثيرة لا يشعر بها إلا أهل العقل والبصيرة فكل ما أتيحت لنا فرصة للحوار مع غير أهل هذا البلد وعلى جميع المستويات نجد انهم يتمنون هذه النعم التي من أبرزها الأمن والأمان والحرية واحترام الحقوق الشخصية.
لذا نجد جميع أفراد المجتمع السعودي يستنكر اي حدث يسيء لهذا الوطن لانه يشعر بهذا الخير الكثير الذي ينعم به.. وهذا المجتمع الذي لم يكن له وجود غدا بعد ان انعم الله عليه برجل جمع الناس حوله بصورة لم تحدث من قبل فقد وفقه الله سبحانه لبناء هذا الكيان الشامخ الذي حرص من خلاله ان تكون قواعده إسلامية صرفة حتى أصبحت ولله الحمد دولتنا مبنية على الشريعة الإسلامية السمحة.
وهذا ما استمر عليه أبناء المؤسس واستمر المجتمع يبادلهم الحب والولاء، وللأسف الشديد ان يكون هذا الأمر غائبا عن هذه الفئة الضالة التي جاءت بأيديولوجيات دخيلة على دينا ومجتمعنا وعاداتنا فكل حدث تخريبي سيزيد من تماسك المجتمع وحكومتنا الرشيدة في وجه هذا العدو المشترك.
وقد أفاد الأستاذ أحمد العبد العالي المدير التنفيذي للجمعية الخيرية الصالحية في عنيزة ان ما حدث من تفجيرات في عاصمتنا الحبيبة الرياض والتي نفذها زمرة مارقة خارجة عن ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة إنما هو نابع من حقد وضغينة على هذه البلاد التي انعم الله عليها بالأمن والأمان وشرفها الله سبحانه وتعالى بالحرمين الشريفين والتي بعونه تعالى ستبقى كذلك إلى ان تقوم الساعة ولن يضرها بمشيئة الله تلك الأعمال الإجرامية التي لا تمت للإسلام بأي صلة، وفي الوقت ذاته الذي نستنكر فيه كل هذه الأعمال التي قام بها هؤلاء المجرمون وأعوانهم نسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وان يرد كيد الأعداء والمجرمين إلى نحورهم والله القادر على ذلك وهو نعم النصير.
ويقول يوسف بن عبد الرحمن الوهيب مدير اتصالات عنيزة - سابقاً -: إن ما حدث من اعتداء وعدوان وترويع وقتل لأبرياء لا حول لهم ولا قوة في بلد الإسلام ومهبط الوحي والذي عرف عنه الأمن والأمان والسعي دائماً للسلام لهو أسلوب إجرامي فاضح سينال مرتكبوه الجزاء الرادع في الدنيا والآخرة لان هذه الفئة المفسدة روعت الآمنين وأفزعت الأبرياء. وهذا العمل الشنيع لا يرضاه رب العزة والجلال حيث يقول تعالى { وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ } ولقد باع هؤلاء أنفسهم ودينهم لأعداء الإسلام والحاقدين الذين يحاولون بكل ما أتوا من قوة زعزعة أمن واستقرار هذه البلاد ولكن هيهات هيهات لهم فإن ما يحدث بحمد الله يزيد من التكاتف والتلاحم ونسأل الله عز وجل أن يرد كيد الأعداء في نحورهم وان يحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه ويبقى بلدنا آمناً مستقراً أنه سميع مجيب الدعاء.
أما الشيخ يوسف بن صالح الحامد إمام مسجد الهدا في عنيزة فقد افتتح حديثه للجزيرة بقوله تعالى: { وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ } وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً).
ثم قال: مرة أخرى كشف الإرهاب عن وجهه البشع وبرهن على انه لا يقيم وزناً لا لنفس معصومة ولا لبلد حرام، أحدثوا عملاً تخريبياً بشعا لا يرضاه الله ولا رسوله ولا المؤمنون يقتل فيه الأطفال ويروع فيه الآمنون وتزهق انفس معصومة.. اي دين واي عقل يرضى بهذا الأعمال الموبقة؟! أين دين الإسلام الذي يزعم هؤلاء الشرذمة العمل لاجله فهو بريء من عملهم حيث قال تعالى (إن الله لا يأمر بالفحشاء) وقال سبحانه {إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} فأي عمل فاحش اشد من القتل بغير حق وأي إفساد اشد من إزهاق انفس بريئة؟! إننا نستنكر بشدة هذا العمل الإجرامي الآثم الذي لا يمثل الإسلام بحال ولا يمثل شباب الصحوة والدعوة المضبوطة بتعاليم الشرع.
واننا نضع أيدينا في أيدي ولاة أمرنا، ونحن معهم قلباً وقالباً في اي عمل يقومون به.
حمى الله بلادنا من كيد الحاقدين وعمل المفسدين ووفق الله ولاة امرنا لما فيه خير الإسلام وعز المسلمين.
وفي الحين ذاته تساءل عضو المجلس المحلي في عنيزة الأستاذ مساعد السناني حينما قال: ماذا يريدون؟ هذا السؤال يتردد على ألسنة كل المواطنين بمختلف أجناسهم وأعمارهم.. ما هي أهدافهم ومن الذي يدفعهم إلى هذا الجنون وكيف ينسلخون من كل القيم بهذه السهولة؟
أن ما يحدث أمر لا يصدقه عقل ولا يقره دين ولا ينسجم مع عقيدة ، قتل وترويع واشغال للسلطة وتعطيل لمسيرة البناء والتنمية والإصلاح، لكن الجانب الآخر لهذه الأحداث مشرق كالشمس نقي كالطفولة في تماسك النسيج الاجتماعي وتقوية لوحدة الوطن كما أصبحت مسؤولية الأمن يتقاسمها المواطنون مع رجال الآمن. وقد قال سمو الأمير نايف: بأننا سننتصر بإذن الله وكلنا متفائلون بل واثقون من النصر وسيعود الهدوء والأمن والخير والرفاء لهذا الوطن الغالي.
ويقول الأخصائي الاجتماعي بمركز الخدمة الاجتماعية بمحافظة عنيزة الأستاذ يوسف بن عبدالله المعتاز : لا يخفى على كل مواطن او مقيم في أرجاء هذا الوطن مدى ما تنعم به هذه البلاد من أمن وطمأنينة ورخاء.
ولعل ما قام به هؤلاء العابثون من محاولة زعزعة للصف وإثارة للهلع وترويع للآمنين. وهو ما يتعارض مع قواعد الإسلام ولا يرضاه عاقل محب لهذا البلد. نحن جميعاً نستنكر هذا العمل الإجرامي القبيح ولا نرضى أن لأحد أن يمس كرامة وأمن بلادنا الغالية.
وتحدث الأستاذ سليمان بن عبدالله الحامد المعلم بالمدرسة السعودية بعنيزة قائلاً: ان هذه الأعمال الإجرامية التي حدثت من فئة ضالة يحرمها ديننا ويرفضها مجتمعنا القوي بدينه المنتمي لوطنه المتماسك مع قيادته ونسأل الله العلي القدير أن يأخذ بيد القائمين على أمن هذا البلد، ويعينهم على كشفهم ومن يتعاون معهم، وان يحمي وطننا من كل سوء.
بينما تحدث الاستاذ يوسف بن خليفة الوهابي المرشد الطلابي بمدرسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في عنيزة قائلاً: لا شك أن ما يحدث في بلادنا من تفجيرات وافساد في الأرض لا يقره عقل ولا دين وليس من الجهاد والإصلاح في شيء، بل يظل المحرك الأساسي له انحراف في الفكر وفساد في القلب وحقد دفين على هذا الوطن. وأضاف أن الأمن والاستقرار مطلب أساسي لكل من يعيش على هذا الوطن الغالي ولن يتحقق ذلك إلا بتعاون الجميع في الكشف والتبليغ عن كل من يحاول البعث بأمن واستقرار هذا الوطن.
وقد استنكر بشدة الأستاذ عبدالعزيز إبراهيم الصالحي رئيس جمعية الصالحي العائلية حين قال: وجه الإرهاب غريب على امتنا لم تعهده منذ بزوع فجر الرسالة على محمد صلى الله عليه وسلم الذي أوصاه ربه ببشاشة الوجه وسماحة المحيا حيث قال: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ } (159) سورة آل عمران. فهو على قدر كبير من لين الجانب يصبر على الأذى ويحسن لمن أساء إليه.
وهذا العمل المسمى بالإرهاب على النقيض من فعله عليه الصلاة والسلام حيث كان اغلب الاحيان يجنح للسلم ويكره إراقة الدماء.. والإرهابي شخص جعل الحقد يملأ قلبه وراح يفرغ الاثنين ويقتل الأبرياء ويشوه صورة الإسلام وحقيقة الجهاد الذي فصّل القرآن والسنة أحكامها ونهل من منهج الخوارج منهجاً وترك سبيلاً للشيطان والأيادي الخبيثة التي تريد تمزيق أمتنا إلى أشلاء متناثرة.
ماذا تريد ؟أن تقتل إخوانك في العقيدة ان كنت مسلما أم أعداء الإنسانية؟
يا أسفي أن كان من يمارس هذه الأعمال من أبناء جلدتنا الذين رضعوا معنا صافي العقيدة ، من أقنعهم بهذا المبدأ التكفيري؟
إننا في هذه البلاد متمسكين بحبل الله المتين طائعين الله بقوله {أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } وطائعيه في قوله {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ } ونستنكر مثل هذه الأعمال التخريبية المؤلمة.
حفظ الله بلادنا وقادتنا وجميع المواطنين من الفتن.
|