* الرياض - مبارك أبودجين -عبد الله العماري - عبد الله الغامدي - عبد العزيز الكناني:
بدأت أمس الأربعاء جلسات المؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على مدى يومين حيث عقدت الجلسة الأولى في قاعة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وموضوعها (حقيقة الإرهاب والعنف والتطرف) ورأسها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن سعود بن عبد العزيز.
وبحثت الجلسة عدداً من الموضوعات بينها (مفهوم الإرهاب والتطرف) للاستاذ جمال الدين زرابوزو. و(مفاهيم الإرهاب والعنف واختلاف وجهات النظر حولها) للدكتور محمد بن علي الهرفي.
وقدم الدكتور عبد الرحمن بن جميل قصاص بحثاً بعنوان (الإرهاب ومرادفاته من البغي والافساد في ضوء القرآن) .
وقدم الدكتور عبد الرحمن بن معلا اللويحق بحثاً بعنوان (الإرهاب والغلو.. دراسة تطبيقية في المصطلحات والمفاهيم).
كما عقدت الجلسة الثانية للمؤتمر برئاسة الامين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي في القاعة المساندة (أ) وموضوعها (حقيقة الإرهاب والعنف والتطرف) ومقرر الجلسة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المعجل من قسم الاقتصاد والعلوم الادارية (كلية الشريعة بالجامعة).
وناقشت الجلسة عدداً من الابحاث منها.. حيث قدم الدكتور قطب مصطفى سانو بحثه بعنوان (مصطلح الإرهاب وحكمه: قراءة نقدية في المفهوم والحكم من منظور شرعي).
كما قدم الدكتور محمد بن عبد الرزاق الطبطبائي بحثة بعنوان (التطرف في الدين: دراسة شرعية) بين فيه ان التطرف يشمل كل رأي مخالف للشرع.
وقدم الدكتور حسن بن فهد الهويمل بحثه بعنوان (الإرهاب واشكاليات المفهوم والانتماء والمواجهة).
كما قدم الدكتور مطيع الله بن دخيل الله الحربي بحث بعنوان (حقيقة الإرهاب المفاهيم والجذور).
وقدم الدكتور بدر بن ناصر البدر بحثة بعنوان (ارهاب المستأمنين وموقف الإسلام منه).
أما الجلسة الثالثة فكان موضوعها (حقيقة الإرهاب والعنف والتطرف) ورأس الجلسة المدير العام لاكاديمية الفيصل احمد بن عبد الرحمن الطويل ومقرر الجلسة الاستاذ بقسم الاعلام بكلية الدعوة والاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور حمود بن احمد الخميس واشتملت على اربعة ابحاث اولها بعنوان (اثر الانحراف الاعتقادي على الإرهاب العالمي. . الصهيونية نموذجاً) للاستاذ المساعد بقسم العقيدة بجامعة أم القرى الدكتور سعد بن علي الشهراني .
والبحث الثاني بعنوان (الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف) قدمه الاستاذ المساعد بقسم العقيدة والمذاهب المعاصرة بكلية اصول الدين بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي بن عبد العزيز الشبل.
اما البحث الثالث فكان بعنوان (الإرهاب مظاهره وأشكاله وفقاً للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب) لعضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الدكتور محمد الحسيني مصيلحي .
فيما كان البحث الرابع بعنوان (الإرهاب الالكتروني وموقف الإسلام منه) قدمه الباحث بالمعهد العالي للقضاء الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد السند.
وقد ناقشت الجلسة الرابعة التي عقدت تحت عنوان (موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب والعنف ماضياً وحاضراً) ورأسها صاحب السمو الامير تركي بن محمد بن سعود ال سعود وكيل وزارة الخارجية المساعد للشؤون السياسية وقررها عميد الدارسات العليا بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي بن عبد الله الزين اربعة ابحاث الاول عن (موقف المملكة من الإرهاب والعنف والتطرف ماضياً وحاضراً) وقدمه الدكتور محمد بن عمر ال مدني .
وفي البحث الثاني تطرق الدكتور محمد بن احمد الى موضوع (موقف المملكة من الإرهاب والعنف والتطرف) فيما قدم رئيس محاكم منطقة عسير الدكتور ناصر بن ابراهيم المحيميد البحث الثالث بعنوان (وظيفة القضاء في التعامل مع الإرهاب).
فيما استعرض رئيس الدراسات بكلية الملك فهد الامنية الدكتور بركة بن زامل الحوشان في البحث الرابع بعنوان (تعامل المؤسسات الأمنية السعودية مع الإرهاب).
ومن جهة أخرى عقدت الجلسة الخامسة بعنوان (موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب والعنف ماضياً وحاضراً) برئاسة الدكتور عبد الله بن يوسف الشبل ومقررها وكيل كلية الشريعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ناصر بن محمد المنيع واشتملت على اربعة ابحاث علمية.
البحث الاول عن (موقف المؤسسات الشرعية في المملكة العربية السعودية من الإرهاب والعنف والتطرف) قدمه القاضي بوزارة العدل الدكتور علي بن راشد الدبيان.
وتناول البحث الثاني موضوع (جهود أئمة الدعوة السلفية في التصدي للعنف والإرهاب من خلال الدعوة الى فقه انكار المنكر) للدكتور بكلية الدعوة واصول الدين بجامعة أم القرى صالح بن عبد الله الفريح.
وقدم المشرف العام على الشؤون الاعلامية والترجمة بمجلس الأمن الوطني بوزارة الداخلية الدكتور سعيد بن عائض الزهراني بحثاً بعنوان (من جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب)
بعد ذلك قدم الدكتور محمد الحمومي بحثاً بعنوان (رؤية الشيخ محمد بن عبد الوهاب حول الانفتاح).
كما عقدت الجلسة السادسة تحت عنوان (الإرهاب والعنف والتطرف في ميزان الشرع) برئاسة وكيل مجلس الشورى الدكتور صالح بن سعود العلي ومقررها الاستاذ بقسم التربية بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور فهد بن علي العليان وتناولت خمسة ابحاث الاول بعنوان (قضايا الإرهاب والعنف والتطرف في ميزان القرآن والسنة) قدمه أستاذ التعليم العالي بكلية الشريعة في جامعة القرويين حسن بن إدريس عزوزي والثاني للدكتور حسن ناكاتا بعنوان (لا إرهاب في الإسلام) والثالث بعنوان (الحوار الديني ودوره في مواجهة التطرف الديني والإرهاب) للدكتور خليف حسن فيما كان البحث الرابع تحت عنوان (موقف الصحابة من أحداث العنف في عهد الخلفاء الراشدين) للدكتورة حصة بنت عبد الكريم الزيد والبحث الأخير للدكتورة رقية بنت محمد المحارب بعنوان (الإرهاب والعنف والتطرف في الكتاب والسنة).
وقد عقدت ظهر امس الجلسة السابعة بعنوان (الإرهاب والعنف والتطرف في ميزان الشرع) ورأسها وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور خالد بن إبراهيم العواد وقررها الدكتور محمد بن علي الصامل.
وشارك في الجلسة الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل حيث تحدث عن موضوع (مصادر الدين الإسلامي وما تضمنته من مظاهر الوسطية) فيما تطرقت الجلسة الى موضوع (الإرهاب والعنف والتطرف في ميزان الشرع) لكل من الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا والدكتور محمد علي إبراهيم.
كما تناول الدكتور عبد الله الكيلاني الأوصيف عن موضوع (الإرهاب والعنف والتطرف في ضوء القرآن الكريم).
الى ذلك استهل الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود الذي ترأس الجلسة الثامنة في مؤتمر ( موقف الإسلام من الارهاب) الحديث بقوله: ان الارهاب هو نتاج فكر مريض تحاول ان تعبر عن مضامينه نفوس مريضة ملأها الحقد والكراهية وذلك بقتل الابرياء وترويع الآمنين والسعي في الارض فساداً.
واضاف انه اذا نظرنا في التاريخ الإسلامي وجدنا كيف ان الخوارج كفّروا كبار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل قتلوهم اعتقاداً منهم بأنه تقرّب الى الله، ولاشك ان هذا الفكر مع قِدمه لازال متجدداً.
وقال الشيخ صالح بن غانم السدلان والذي تحدث بالنيابة عنه الشيخ عبدالسلام السليمان ان هذه البلاد ليست ارضاً للارهاب والارهابيين.
وذكر الشيخ السدلان في بحثه ان اسباب ظهور الارهاب تختلف وتتنوع فمنها ما هو سياسي ومنها ما هو فكري ومنها اقتصادي واجتماعي او نفسي او تربوي.
واضاف الشيخ السدلان ان التحديات تعتبر من اهم اسباب ظهور الارهاب حيث ان هذه الاحزاب دائماً ما تدعو الى ذواتها وتنبذ غيرها.
وقال الشيخ السدلان في بحثه ان للارهاب اسباباً نفسية منها حب الظهور والشهرة، والاحباط وهو شعور الشخص بخيبة امل للحصول على ما يريده.
ومن جهته ذكر الدكتور عبدالله محمد العشي من الجزائر ان العولمة سبب وتاريخ ونتيجة للارهاب فكلما كان هناك فكر يحتكر التفكير كان هناك هيمنة وكلما كان هناك تهميش للاخر كان هناك ارهاب والعولمة تقوم على اساس الهيمنة والغاء الاخر وتهميش الثقافات.
وذكر الدكتور فؤاد سيرتش من البوسنة ان اسباب مشكلة الارهاب غياب الفهم الصحيح لروح الشرائع السماوية والكتب المنزلة وانعدام فهم التسامح بين الشرائع وغياب خلق الحلم في تناول كل الامور وهو امر متفق عليه بين الشرائع وغياب نظرة الشرائع بمقابلة الاساءة بالإحسان.
واضاف الدكتور الجفري ان الإسلام نهى عن اخافة المسلمين والمعاهدين ونشر الخوف في بلاد المسلمين وهو ما سماه الإسلام الافساد في الارض.
واشار الدكتور الجفري الى التحذير من الخلط بين الجهاد والارهاب لأن اعداء الإسلام يحاولون ان يسحبوا الارهاب ليضعوه مع الجهاد وهذا من الخطورة بمكان لأنه سوف يضعف ارتباط المسلمين بشعيرة الجهاد ويمكن ان يتخلوا عنها بعد اجيال.
واضاف ان اعتماد الاسلوب الامني فقط يترتب عليه ردود فعل عنيفة فكرية تتمثل في التكفير، وسلوكية في الاعمال الاجرامية.
وبيّن الدكتور عبدالله بن سلمان الباحوث في البحث المشترك بينه والدكتور خالد عبدالرحمن المشعل ان من اهم اسباب تخلف العديد من الدول النامية هو الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تسود في هذه الدول.
وأضاف الدكتور الباحوث ان هناك تزايدا في معدلات البطالة في معظم دول العالم وذلك نتيجة لفقدان الامن الاقتصادي.
|