* الرياض - محمد العيدروس:
حصل المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة الذي تقوم به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على جائزة مركز المياه بواشنطن كأفضل خطة لتطوير مصادر المياه على مستوى العالم من بين 75 مشروعا قدمت من 21 دولة.
وقد تم عرض هذا المخطط في المؤتمر السنوي لمركز المياه الذي عقد في مونتريال بكندا مؤخراً، حيث اعتبرت لجنة التحكيم المكونة من عدد من الخبراء يمثلون مختلف دول العالم بأن هذا المشروع يمثل بادرة رائدة في المخططات الشاملة، كما وصف المخطط بأنه مشروع عالمي ويضع معايير عالمية جديدة، كما أثنى في المؤتمر على الرؤية المستقبلية والدقة المتناهية التي اتسم بها المشروع.
وفي ذات الوقت أبدت ممثلة الأمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة اهتماماً بالغاً بالمشروع واقترحت عرضه في الدورة القادمة للجنة التنمية المستدامة التي ستعقد في نيويورك خلال الفترة من 29 صفر إلى 11 ربيع الأول 1425هـ وسيكون موضوعها (ترميم وتجديد المجاري المائية الحضرية: حلول عملية من حول العالم).
وتشتمل الخطة الشاملة لتطوير الوادي على رؤية ومخطط رئيسي عام للوادي، بالإضافة إلى برامج إعادة التأهيل البيئي وتوفير المساحات المفتوحة والاستجمام، وتدعم هذه الخطة الضوابط الفنية والإدارية اللازمة، وقد تم عرض المخطط الرئيسي العام للوادي من قبل الهيئة على ممثلين من الأجهزة الحكومية التي لها علاقة بوادي حنيفة. وتشتمل خطة التطوير الشاملة للوادي على تسعة عناصر هي:
1- خطة استعمال الأراضي:
حيث يشكل المخطط الرئيسي العام لوادي حنيفة تجسيداً لرؤية تعتبر وادي حنيفة واحة نظيفة خضراء وبيئة آمنة لها قابلية الاستدامة. ويهدف المخطط الرئيسي العام إلى وضع إطار لإعادة تأهيل الوادي والمحافظة عليه وتطويره والتوعية بأهميته. كما يهدف إلى مساعدة التجمعات السكانية على طول الوادي وسكان مدينة الرياض وزوار المنطقة على الاستفادة من إمكانيات هذه الثروة الرائعة.
وتغطي خطة استعمال الأراضي منطقة حوض وادي حنيفة وروافده البالغة 4500 كم2 وتحدد كل استعمالات الأراضي في أرجاء وادي حنيفة.
2- خطة إدارة مصادر المياه:
وتهدف خطة إدارة مصادر المياه إلى استعادة أداء الوادي في التحكم في الفيضانات وتحسين نوعية المياه السطحية، وتوفير الحاجات المستقبلية من المياه المعاد استخدامها.
مخطط التصنيف البيئي:
يعالج مخطط التصنيف البيئي كافة أماكن الحياة الفطرية في محمية وادي حنيفة والمنطقة المحيطة بها، آخذة في الاعتبار كيفية عمل هذه الأماكن فيما بينها لتحسين بيئة الوادي. وحيث يوجد في حوض وادي حنيفة أعداد من فصائل الحيوانات المتنوعة ذات الأهمية الحيوية، فقد أخذ بعين الاعتبار ضمن مخطط التصنيف البيئي وضع استراتيجيات إدارية تحمي وتجدد المتطلبات الحيوية لأماكن وجود تلك الفصائل.
الأسس والضوابط البيئية:
وتوفر هذه الوثيقة الأسس اللازمة للتجدد البيئي وصحة البيئة ونوعية الحياة في وادي حنيفة وتعالج بشكل موسع الأسس والضوابط اللازمة لتطوير قاعدة بيانات بيئية وبرامج لمراقبة وتقييم تأثير التطوير وتلوث الماء والهواء والتربة على البيئة، ومعالجة المياه وترشيد وإعادة استعمال المياه وإعادة تأهيل البيئات والتضاريس الأرضية الطبيعية واسترداد وحماية الحياة البرية وأماكن وجودها بالوادي إضافة إلى زيادة الوعي والثقافة البيئية لدى السكان.
برنامج التأهيل والمحافظة البيئي:
تحوي هذه الوثيقة وصفاً كاملاً لنطاق أعمال إعادة التأهيل والمحافظة البيئي في وادي حنيفة لكل موقع على حدة، وتشتمل على الأهداف الأساسية والمقاييس الاعتبارية والمتطلبات اللازمة لإعداد التصاميم الفنية وكذلك جدول الأولويات.
برنامج الترفيه والمناطق المفتوحة:
يتوقع أن تبرز مكانة وادي حنيفة كإحدى الوجهات المهمة للسياحة والاستجمام وذلك بعد أن تبدأ عملية إعادة التأهيل البيئي للوادي. وتصف هذه الوثيقة كامل مشاريع الترويح والسياحة (للقطاعين العام والخاص) التي سيتم تطويرها في الوادي والمناطق المحيطة به.
ضوابط وإرشادات التطوير:
تحدد هذه الوثيقة كامل استعمالات الأراضي المصرح بها ضمن حدود وادي حنيفة وكامل محددات التخطيط والتطوير التي تنطبق في كل حالة من حالات استعمال الأراضي.
الأسس الهندسية لتنفيذ المرافق العامة:
تم بشكل خاص تطوير التصاميم الهندسية لإنشاء مرافق الخدمات والطرق وأعمال قنوات مياه الصرف للمياه السطحية ومياه السيول. وقد تم توصيف هذه الأعمال في الوثيقة بحيث تكون كامل الأعمال المقترحة حالياً وتلك التي سيتم تطويرها مستقبلاً بالوادي متناسقة من ناحية النوعية والأداء والمظهر.
مبادئ إدارة المناطق الحضرية:
تعالج هذه الوثيقة دور الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والجهات الحكومية الأخرى ضمن الهيكل الإداري الحالي لمدينة الرياض. ومن ثم تستعرض الوثيقة بالتفصيل البدائل الممكنة لتحديد المسؤوليات وإدارة وادي حنيفة. وتقدم الوثيقة في النهاية التوصيات بخصوص البديل المفضل للهيكل الإداري.
|