* الرياض - مسلم الشمري:
بنبرات الحزن والأسى وصوت متحشرج ودموع تذرف ألماً وحزناً على فقد أخ وصديق وعين ساهرة ورجل من حماة الوطن، تحدث ل (الجزيرة) محمد بن إبراهيم السنيد مدير الشؤون المالية والإدارية بمستشفى تمير العام، الشخص المقرب والصديق الدائم لفقيد الوطن وشهيد الواجب العقيد عبدالرحمن عبدالله الصالح الذي توفي يوم أمس في الانفجار الذي هزَّ العاصمة الرياض من قِبَل عناصر الإرهاب والعنف والتدمير والتخريب؛ حيث يقول السنيد: إن الفقيد كان خلوقاً ومتواضعاً ورجل دين وكرم وشهامة ومتمسكاً بعاداته وتقاليده، فقد تم ترقيته قبل خمسة عشر يوماً إلى رتبة عقيد، وقد اتصل عليَّ يتساءل عن عدم اتصالي وتهنئته بمناسبة الترقية، وأبلغته أنني لم أعلم عن هذه المناسبة السعيدة، ثم اتفقنا أثناء الاتصال على رحلة برية. وفي اليوم الاثنين الماضي اتصل بي واتفقنا على يوم الخميس (اليوم)، ولكن حسبي الله ونعم الوكيل. وأشار السنيد إلى أن هذه الزمرة الخبيثة التي تدمر وتخرب وتزعزع أمن البلد الطاهر سوف نقف في وجهها جميعاً، سواء كنا مدنيين أو عسكريين، وما استهدافهم لرجال الأمن والعين الساهرة على راحتنا وأمننا إلا يوضح بجلاء عداءهم لجميع مَن في هذه البلاد الآمنة. ثم اعتذر السنيد عن مواصلة حديثه لهول الصدمة التي يعيشها، داعياً للفقيد وجميع المتوفين الرحمة والغفران.
|