بمثل هذا العدوان السافر..
الطافح بالحقد والكراهية والفكر المنحرف..
يأتي انفجار أمس..
بقتلاه الأبرياء..
وإصاباته المؤلمة..
وخسائره المادية الكبيرة..
ليطرح السؤال من جديد: ماذا يريد من قام بهذا العمل المشين؟..
ومن منّا يمكن أن يتفهّم فكر هؤلاء؟..
وسلوكهم..
وممارساتهم..
في ظل هذا التعدي على الأرواح والممتلكات..
بما لا يجد معه المرء من الكلمات ما يعبّر بها عن هذا الذي رأته العين باندهاش واستغراب عن آثار هذا التفجير الدموي الكبير..
إنه شيء غريب ومؤلم وقاتل..
أن تتحول هذه الدوحة المسالمة والمحبة إلى ساحة حرب..
وإلى مساحة لعدوان مبيت ومخطط له من هؤلاء المغامرين..
بأن يمارسوا الإرهاب بمثل ما أقذوا به أعيننا يوم أمس..
دون أن تتحرك أو تستيقظ ضمائر هؤلاء الفاعلين؛ فتكف عن إيذاء الأمة في أمنها واستقرارها..
وإذا كان من قاموا بهذا العمل قد أسدوا به خدمة للعدو ولكل من يتربص بنا شرّاً..
فهل هذه هي رسالتهم؟..
وهل هذا هو ما يريدونه من تفجيرهم لمبنى المرور في الرياض..؟
وأين هم من ميادين الشرف؟..
وساحات النضال الحقيقية؟..
ومن الاقتداء بالسلف الصالح؟..
هذه الظاهرة..
والتصدي لها..
ومحاربتها..
لا تقع مسؤوليتها على رجل الأمن فحسب..
وإنما هي مسؤولية كل مواطن وكل وافد..
إنها مسؤوليتنا جميعاً..
ولا بد من مواجهة هذا النوع من الإرهاب..
باجتثاث فكره المنحرف أولاً..
ضمن دور يقع على الجميع، وينبغي القيام به
لتصحيح المسار..
|