وزير التعليم العالي يكرم معاهد العالمية لرعايتها ندوة العولمة وأولويات التربية
د. البدر: تقدير معاليه حافز لمواصلة تأهيل النشء على تقنيات الحاسب ومواكبة عصر المعلوماتية

* الرياض - الجزيرة:
قام معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بتكريم معاهد العالمية للحاسب والتقنية تقديراً لجهودها في رعاية ودعم ندوة (العولمة وأولويات التربية) التي تنظمها كلية التربية بجامعة الملك سعود بالرياض خلال الفترة من 1-2-3-1425هـ الموافق 20- 21-4-2004م وتزامنت مع الاجتماع السادس لعمداء كليات التربية في العالم الذي تستضيفه جامعة الملك سعود.
وسلم معاليه درع التكريم إلى الدكتور محمد بن سعود البدر مدير عام معاهد العالمية للحاسب والتقنية في حفل افتتاح الندوة التي عقدت تحت رعاية معاليه بحضور عمداء كليات التربية بالدول العربية وقيادات جامعة الملك سعود وكلية التربية منظمة الندوة ومشاركة حشد من خبراء وأساتذة التربية بالمملكة والعالم العربي الذين قدموا 44 بحثاً علمياً تغطي محاور وقضايا الندوة وتسلط الضوء حول تحديات عصر العولمة الذي تواجهه شعوبنا العربية من المنظور التربوي، كما تضع جملة من المقترحات والوسائل التي تعزز خطوط الدفاع والحماية للنظم والقيم التربوية والإسلامية والعربية في ظل هجمة العولمة الشرسة التي تريد فرض قيم جديدة مناقضة لقيمنا العربية.
ومن جانبه عبر مدير عام معاهد العالمية الدكتور البدر عن سعادته الغامرة وسعادة العاملين في (العالمية) بتفضل معالي وزير التعليم العالي بتكريم معاهد العالمية تقديراً لجهودها في رعاية الندوة ودعمها، وقال إنه أثلج صدره أن يسمع من معاليه تقديره للعالمية وفروعها المنتشرة في كافة مناطق المملكة، وما تقدمه من برامج تدريبية عصرية تسهم في إعداد الكوادر الوطنية في مجالات الحاسب وتقنياته التي تحتاجها السوق المحلية المتسارعة النمو.
وأبدى الدكتور البدر غبطته للتقدير الذي عبر عنه معاليه تجاه (العالمية) وجهودها الحثيثة باعتبارها مؤسسة تدريبية وتأهيلية رائدة بالمملكة تسهم في حركة تنمية المجتمع ومساعدته على استيعاب تقنيات ومهارات وتخريج الكوادر الوطنية المؤهلة وملاحقة تطورات عصر المعلوماتية والاتصالات واللحاق بركب التطور العالمي الذي يفتح آفاقاً واسعة أمام الشعوب التي يسجل أبناؤها معدلات إيجابية للتفاعل مع متطلبات العولمة وتضعها في موقعها النشط والمنتج بدلا من الوقوف في هامش الفعل، خاصة وأن علوم الحاسب تمثل دعامة أساسية للتقدم والنهوض الحضاري في زمن العولمة.
وأكد الدكتور البدر أن (العالمية) بفضل من الله ثم بفضل التشجيع والتقدير اللذين يتلقاهما من معالي وزير التعليم العالي وكذلك من العديد من أصحاب السمو والمعالي ستواصل عطاءها وجهودها النشطة في ميادين الحاسب وتقنياته وتخريج الكوادر والكفاءات التي تحتاجها سوق تكنولوجيا المعلومات بالمملكة بما يسهم في استيعاب روح العصر واللحاق بركب التطور الإنساني والتحدث بلغة العصر وتعزيز جهود المملكة لتنقل الدولة إلى عصر المعلوماتية.
وأوضح مدير عام معاهد العالمية بهذه المناسبة أن المعاهد توفر برامج دبلوم علوم الحاسب وتطبيقاته للبنين والبنات في فروعها المنتشرة بمناطق المملكة والبالغ عددها 60 فرعاً، ومدة البرامج عامان دراسيان تشتمل عدة تخصصات منها أنظمة وتقنية المعلومات، وتقنية الشبكات، وتقنية البرمجة، وتؤهل هذه البرامج الخريجين للحصول على شهادة الحاسب من شركات الحاسب العالمية مثل شركتي مايكروسوفت وسيسكو.
وأضاف د. البدر أن (العالمية) ستواصل حرصها على تطبيق أفضل معايير الجودة والأداء المتبعة في العالم، وتستعين في هذا الإطار بالخبرات والتجارب المطبقة في بعض المعاهد البريطانية لعلوم الحاسب، وقال انه حتى تكتمل منظمة الارتقاء بمستويات التدريب والتأهيل بمعاهد العالمية فقد حرصت إدارة المعاهد على إقامة مراكز تدريبية مجهزة بأحدث الأجهزة العلمية والتدريبية، واستقطاب مدربين على أعلى مستوى من الكفاءة والتأهيل، واختيار أفضل المناهج وأكثرها تطوراً ومواكبة للمناهج العلمية المعمول بها في العالم، مع إدخال التطوير المستمر عليها واستخدام وسائل تعليمية وتدريبية حديثة تهيئ المناخ الأفضل لزيادة تفاعل الطلاب واستيعابهم لما يقدم لهم من مناهج وتدريبات.
وأشار الدكتور البدر في ختام تصريحه إلى أن الخريجين في برامج الدبلوم بمعاهد العالمية يحصلون على فرص مميزة للعمل في المنشآت الحكومية على المرتبة السادسة كما لو كان الخريج حاصلاً على درجة البكالوريوس من الكليات النظرية وذلك وفق تصنيف وزارة الخدمة المدنية، فضلاً عما توفره لهم من فرص مميزة في القدرة على التنافس على وظائف القطاع الخاص، مؤكداً أن جميع خريجي معاهد العالمية منذ إنشائها وحتى الآن قد تم توظيفهم بحمد الله.