* بغداد - نيويورك - واشنطن - الوكالات:
كشفت شبكة (اي بي سي) الأمريكية للتلفزيون أن ما لايقل عن ثلاثة من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة وحوالى 270 شخصية في 22 بلدا قد يكونون متورطين في قضايا فساد على علاقة ببرنامج النفط مقابل الغذاء.
وأضافت الشبكة ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ربما استفاد بحوالي خمسة مليارات دولار، وتابعت إن رئيس البرنامج القبرصي بينون سيفان متورط أيضا في القضية، وقد نفى سيفان الذي غالبا ما توجه إليه اتهامات ذلك في مطلع شباط/ فبراير.
وقد حقق البرنامج الذي بدأ العمل به أواخر 1996 لتخفيف تاثير العقوبات الدولية أكثر من 40 مليار دولار حتى موعد تسليم هذه المبالغ إلى الائتلاف الأمريكي البريطاني في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2003م، وقدر التدقيق الأمريكي الحكومي في حسابات البرنامج حجم الأموال المختلسة بحوالي 10 مليارات دولار.
وكانت صحيفة (المدى) العراقية نشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا للعقود التي أبرمتها شركة تسويق النفط العراقي الحكومية (سومو)، لائحة بأسماء شخصيات وشركات من حنسيات عدة استفاد أصحابها من توزيع النظام السابق قسائم نفطية لهم من السهل بيعها في السوق الدولية.
من جهة أخرى قال الأمين العام للامم المتحدة إن تقدما كبيرا أحرز في التعرف على بقايا أسرىكويتيين قتلوا بعد الاجتياح العراقي للكويت في العام 1990م.
ففي تصريح أمام مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء أوضح عنان ان 200 حالة لا تزال عالقة بعد قرابة 14 عاما على اجتياج جيش صدام حسين للكويت.
وأوضح عنان: يجب إحالة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة الى القضاء مقدما تعازيه إلى عائلات الضحايا، وقال عنان إنه تم التعرف على رفات 92 شخصا بينهم مواطنون مصريون ولبنانيون وسعوديون.
من ناحية أخرى وجه أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي انتقادات حادة إلى إدارة الرئيس جورج بوش بسبب ترددها في الإجابة على أسئلة حول التفاصيل المتعلقة بخطتها في العراق، وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية السناتور الجمهوري ريتشارد لوغار إن الاتصالات بين الإدارة والكونغرس ليست كافية.
ومن جهته، قال السناتور الديموقراطي جوزيف بيدن انها فضيحة ان ترفض هذه الادارة ان تضع بتصرف لجنة الشؤون الخارجية جميع الأشخاص الذين طلبنا الاستماع إليهم.
وقد رفضت وزارة الدفاع أن يدلي مساعد الوزير بول فولفوفيتز بشهادته أمام اللجنة لكنه مثل أمام لجنة القوات المسلحة في المجلس مساء الثلاثاء على ان يدلي بشهادته أمس الأربعاء أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب.
وأضاف بيدن ان حقيقة عدم استعداد الإدارة إرسال عناصرها للاستماع اليهم يؤكد عدم أهليتهم أو ان لا شيء لديهم لإبلاغنا إياه أو أنهم يرفضون ان نتحمل مسؤولياتنا الدستورية، وقال لوغار لم تقدم الادارة العام الماضي وفي أكثر من مرة للكونغرس والشعب الأمريكي تقديراتها للتكاليف أو خطتها بالنسبة للعراق مضيفا يجب عليها ان تقر ان مصداقيتها لدى الرأي العام سيكون لها تأثير كبير على فرص نجاح سياستها في العراق.
| 
