* اسلام أباد - أ ش أ:
وصفت اسلام اباد السفير الامريكي في افغانستان بانه جديد على المهنة وانه ينسى أن يمثل بلاده في افغانستان وليس في باكستان،ويجيء ذلك فيما يشير الى نذر أزمة جديدة في العلاقات الباكستانية - الامريكية بعد أن جدد سفير الولايات المتحدة لدى افغانستان ادعاءاته بعدم تعاون باكستان بما فيه الكفاية في محاربة عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية المتشددة، فيما سادت حالة من التوتر الحاد مناطق القبائل المتاخمة لافغانستان ووزعت منشورات تتهم (امريكا بأنها العدو الحقيقي لسكان هذه المناطق).
فقد اتهمت باكستان امس الأربعاء زالماي خليل زادة سفير الولايات المتحدة لدى افغانستان بمحاولة اثارة سوء تفاهم بين الجانبين الباكستاني والامريكي، وأعلنت على لسان مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أنها تعتزم الاحتجاج رسمياً لدى واشنطن على تصريحات جديدة أدلى بها خليل زادة وادعى فيها وللمرة الثانية في غضون اسابيع قليلة بأن عناصر الارهاب تتخذ ملاذات آمنة في المناطق الحدودية الباكستانية وتشن هجمات داخل افغانستان المجاورة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن باكستان ترفض تصريحات زالماي خليل زادة التي ادعى فيها أن السلطات الباكستانية لاتبذل جهوداً كافية لكبح جماح عناصر من تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن وحركة طالبان الافغانية التي يتزعمها الملا محمد عمر التي مازالت تنشط على حد قوله في الاراضي الباكستانية.
وأكد مسعود خان في مؤتمر صحفي باسلام اباد على أن باكستان تبذل جهوداً مضنية لمحاربة العناصر الارهابية على حدودها مع افغانستان، مشيراً الى أن الادارة الامريكية على علم كامل بتعاون الجانب الباكستاني معها على صعيد مكافحة الارهاب.
وأوضح أن عناصر من تنظيم القاعدة توجد على جانبي الحدود الباكستانية - الافغانية وتشكل خطراً على الجانبين معاً.. فيما تعمل باكستان والولايات المتحدة في اطار استراتيجية مشتركة للقضاء على هذه العناصر.وقال المتحدث يبدو أن السيد زالماي خليل زادة قد نسي انه سفير للولايات المتحدة في افغانستان وليس في باكستان، كما انه وافد حديث على وظيفته وعلى عالم الدبلوماسية، وعليه في كل الاحوال الا يدلي بمزيد من التصريحات التي تسيء للعلاقات الامريكية - الباكستانية.
وحول الاوضاع في منطقة وزيرستان الجنوبية القبائلية المتاخمة لأفغانستان والمشتبه في انها تؤوي عناصر من تنظيم القاعدة - شدد مسعود خان المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية على أن حكومته تسعى لحل هذه المشكلة موضحاً أن القوات الباكستانية لن تشن عمليات حربية قبل استنفاد الوسائل الاخرى.
ومن جانبه أشار سيد افتخار شا حاكم الاقليم الحدودي الباكستاني المتاخم لافغانستان (في موتمر صحفي بمدينة بيشاور عاصمة الاقليم) الى امكانية المهلة الممنوحة للقبائل في منطقة وزيرستان الجنوبية لتسليم او طرد العناصر المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة ومن يؤويهم من سكان المنطقة.
وأضاف سعيد افتخار اننا لانريد اراقة الدماء واذا كان هناك أي حل سلمي للمشكلة فاننا نرحب به وسنراقب الموقف عن كثب لمدة يومين او ثلاثة. وجدد حاكم الاقليم الحدودي العرض الخاص بالعفو عن المسلحين الاجانب اذا ما سلموا انفسم طواعية للسلطات الباكستانية.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه بلدة (وانا) كبرى بلدات منطقة وزيرستان الجنوبية مظاهرات جديدة للتحذير من أي عمليات جديدة قد يشنها الجيش الباكستاني في هذه المنطقة.
وندد المتظاهرون بما وصفوه بالاستعدادات لشن حملة عسكرية جديدة وواسعة النطاق في هذه المنطقة القبائلية التي تتمتع بوضع اقرب للحكم الذاتي داخل الاتحاد الفيدرالي الباكستاني فيما وزعت منشورات تتهم امريكا بأنها العدو الحقيقي لسكان مناطق القبائل. كما تضمنت هذه المنشورات هجوماً حاداً على الرئيس الباكستاني برفيز مشرف بسبب تعاونه مع الولايات المتحدة في محاربة عناصر القاعدة وطالبان.
|