*غزة - القدس - الوكالات:
استشهد 12 فلسطينياً واصيب حوالي سبعين آخرين خلال 24 ساعة بنيران الجيش الاسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة في عملية توغل مستمرة منذ صباح أمس الأول بمشاركة عشرات الدبابات الاسرائيلية وبغطاء من مروحيات هجومية.
وقضى اربعة من الشهداء امس الأول وثمانية أمس الاربعاء وبينهم فتيان كانوا يرشقون الجنود بالحجارة وناشطان من حركة الجهاد الاسلامي وكتائب شهداء الاقصى.
وشهداء أمس هم محمد الرنتيسي (24عاما) ومحمد العجوري (18عاما) وكلاهما من بلدة بيت لاهيا ورضوان حمتو (17عاما) ورأفت ابو حصيرة (28 عاما) من مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وسهيل الهرشي (28عاما) من مخيم جباليا ويوسف الداعور (12عاما) وزياد ابو حمادة (28عاما) وايوب محمد كرسوع (18عاما).
واصيب قرابة سبعين فلسطينيا منذ بداية عملية التوغل، خمسة منهم أصيبوا بشظايا صاروخ اطلقته مروحية صباح أمس الاربعاء باتجاه مجموعة من الناشطين الفلسطينيين كما اكدت مصادر فلسطينية.
وفي الضفة الغربية اعتقلت وحدة خاصة من الجيش الاسرائيلي صالح طه (42 عاما) الناشط في حركة فتح بالقرب من مدينة بيت لحم.
وأوضحت مصادر أمنية وشهود أن عدداً من الآليات العسكرية الإسرائيلية توغلت فجراً مسافة أربعة كيلومترات وبلغت محيط بيت لاهيا ومدينة الشيخ زايد الواقعة شمال جباليا.
وأكَّدت المصادر أن المروحيات أطلقت عدداً من الصواريخ باتجاه أشخاص تجمعوا في المنطقة. وقد اخترقت طائرات إسرائيلية حاجز الصوت فوق غزة أمس الأربعاء فاهتزت المدينة بعد أربعة أيام من اغتيال إسرائيل لعبد العزيز الرنتيسي زعيم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بضربة صاروخية جوية في القطاع. وترددت أصداء الدوي في مدينة غزة بعد ساعات من سقوط الشهداء الخمسة في بيت لاهيا. وسبق ذلك في وقت مبكر من صباح أمس الأربعاء اقتحام طابور من 25 دبابة بلدة بيت لاهيا، حيث قام الجنود بعمليات تفتيش من منزل لآخر بحثا فيما يبدو عن نشطاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائرة هليكوبتر أطلقت نيرانها على مجموعة من النشطاء زعم أنهم كانوا يزرعون قنابل، وأفادت هذه المصادر (أنهم أصيبوا). وزعم جيش الاحتلال أن قواته تقوم بعملية في منطقة أطلق منها نشطاء صواريخ من طراز القسام منذ يوم الأحد.
وأفاد شهود بأن طائرات الهليكوبتر والدبابات الإسرائيلية أطلقت نيرانها بشكل متقطع فيما رد نشطاء فلسطينيون بإطلاق نيران أسلحتهم باتجاه الجنود. وتأتي الغارة بعد يوم من مقتل أربعة فلسطينيين وجرح 25 في مواجهات عنيفة أعقبت غارة شنتها القوات الإسرائيلية على نفس المنطقة.
ومن جانب آخر توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بأن إسرائيل ستواصل سياسة اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية وذلك في أعقاب قتل اثنين من ابرز زعماء حركة المقاومة الإسلامية حماس خلال اقل من شهر مما أثار حملة إدانة دولية وتوعدا بالثأر. وقال شارون في كلمة ألقاها في ميناء اشدود الإسرائيلي لن نتساهل معهم. لقد تخلصنا من القاتل رقم واحد والقاتل رقم اثنين ولم ينته الأمر فالقائمة ليست بالقصيرة ، على حد تعبيره. وأكد أن لدى إسرائيل موافقة أمريكية على ضرب من أسماهم المتشددين وأن التفاهم الذي تم التوصل اليه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش (يتيح لإسرائيل الاهتمام بأمنها ويتضمن ذلك اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهابية). وقال (أن هذا التفاهم يكفل مصالحنا القومية). في إشارة إلى دعم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية.
وبعد أن اغتالت إسرائيل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس في غزة في هجوم صاروخي استهدفه يوم السبت الماضي فيما اغتالت الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس وزعيمها الروحي في هجوم مماثل في 22 مارس - آذار الماضي أطلق
ناشطون فلسطينيون الصواريخ وقذائف المورتر باتجاه مستوطنات يهودية وبلدة إسرائيلية.
|