تماديا في السير في سلوكه الإرهابي الشرير، وتماشياً مع التشجيع الذي يلقاه لعدم وجود قوة أو جهة تمنعه من ارتكاب الأعمال الإجرامية، أقدم جنرال الإرهاب أرييل شارون على خطوة خطيرة ستفتح أبواب الإرهاب في الخارج، والعودة إلى مسلسل الاغتيالات الشخصية وتعميمها على أكبر مساحة يستطيع أن يصل إليها الإرهابيون، فقد صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الذي يرأسه المجرم أرييل شارون على لائحة بأسماء قادة حركة حماس لاغتيالهم وتصفيتهم، وقد لاحظ المهتمون بشأن الصراع العربي الإسرائيلي أن لائحة الإرهابي شارون تشمل خمسة من قادة حركة حماس المتواجدين خارج الأراضي الفلسطينية وهم:
1 - خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
2 - د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي.
3 - أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان.
4 - عماد العلمي عضو المكتب السياسي.
5 - محمد نزال عضو المكتب السياسي.
وهؤلاء القادة يتنقلون بين قطر وسوريا والأردن ولبنان مما يعني أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والموساد بالذات سيلاحقهم في هذه البلدان الأربعة أو أية بلدان أخرى مما يوسع دائرة الحرب الدائرة بين عصابات الإرهاب الإسرائيلي، ورجال المقاومة الفلسطينية مما يعيد المواجهات السابقة وسلسلة الاغتيالات التي شهدتها بعض الدول العربية وقبرص واليونان وبعض الدول الأوروبية.
ومع ان المصادر الصحفية الإسرائيلية أشارت إلى أن جنرال الإرهاب أرييل شارون قد طلب من جهاز الموساد الذي وضع عدة سيناريوهات لعمليات الاغتيال الإرهابية خارج فلسطين تجنب تنفيذها في سوريا إلا كخيار اضطراري وأخير، وبعد الحصول على موافقة مباشرة قبل تنفيذ عملية الاغتيال، إلا أن العارفين بالعقلية الإرهابية لشارون يرون أن الأراضي السورية أيضاً ليست بعيدة عن خططه الإجرامية، وإن كانت الساحة اللبنانية هي الساحة الأكثر ترشيحاً للعمليات الإرهابية الشارونية القادمة التي لن تقتصر على عمليات التصفية والاغتيال بل أكثر من ذلك بعد أن حصل على كل الأضواء الخضراء في زمن المزايدات الانتخابية.
وبهذا يكون جنرال الإرهاب قد أطلق (الدبابير) من أعشاشها والتي ستغرق المنطقة ببحار من الدماء.
|