* البصرة - الوكالات:
قتل 68 شخصا وأصيب اكثر من مئة آخرين بجروح في هجمات متزامنة تقريبا أمس الاربعاء استهدفت ثلاثة مراكز للشرطة في البصرة واكاديمية للشرطة في الزبير جنوب العراق، وأوضح وزير الداخلية العراقي سمير الصميدعي في مؤتمر صحافي (بلغ عدد الضحايا لهجمات البصرة اكثر من 68 قتيلا بينهم خمسة اطفال واكثر من مئة جريح بينهم 28 طفلا).
من جانبه أعلن محافظ مدينة البصرة وائل عبد اللطيف مقتل 68 شخصا واصابة 98 اخرين في الهجمات التي استهدفت مراكز الشرطة في محافظة البصرة في جنوب العراق. وتأتي هذه الهجمات بعد يومين من تحذير التحالف بقيادة الولايات المتحدة، من ان المقاومين العراقيين يمكن ان يحاولوا تنفيذ هجوم (كبير) للنيل من معنويات القوات الاميركية.واكد الجنرال الاميركي مارك كيميت، مساعد قائد العمليات العسكرية في العراق المسلحين سيحاول على الارجح اللجوء إلى نوع من التحرك الكبير في الاسبوعين المقبلين، وكانت مصادر طبية في مستشفى الصدر بالبصرة ذكرت في وقت سابق ان اكثر من 59 شخصا قتلوا واصيب اكثر من مئة اخرين بجروح في الهجمات التي استهدفت مراكز للشرطة في البصرة ثاني اكبر مدن العراق والواقعة تحت سيطرة القوات البريطانية.
وأشارت هذه المصادر إلى وجود اطفال ونساء بين الضحايا غير انها لم تكن قادرة على توضيح اعداد عناصر الشرطة والمدنيين بينهم. وكان مدير شرطة البصرة العميد محمد كاظم العلي قال في وقت سابق ان ثلاثة مراكز للشرطة في المدينة تعرضت (لهجوم بالصواريخ) بعد ثلاثة انفجارات متتالية هزت المدينة بعيد الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الساعة الثالثة ت.غ. ). لكن ناطقا عسكريا بريطانيا قال: ان الانفجارات ناجمة عن سيارات مفخخة وضعت امام مراكز الشرطة الثلاثة.واوضح ان (الانفجارات استهدفت مراكز الشرطة مضيفا ان اجهزة الانقاذ الطبية التابعة للائتلاف مستعدة لمعالجة الجرحى). واضاف تمكنا من التوجه إلى موقعين من المواقع الثلاثة فقط اذ ان الحشود تهاجم قوات الائتلاف بالحجارة.ووقعت الانفجارات الثلاث امام مركز شرطة (البصرة) الذي يقع في منطقة البصرة القديمة جنوب المدينة ومركز شرطة (العشار) في منطقة سوق العشار في شمال المدينة اما الانفجار الثالث فقد استهدف مركز شرطة (السعودية) وسط المدينة.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس العديد من سيارات الاسعاف والسيارات المدنية تخلي الجرحى. واحدثت الهجمات حفرا بقطر مترين امام مراكز الشرطة فيما دمرت الواجهات والعديد من السيارات المدنية وسيارات الشرطة التي كانت متوقفة امام المراكز. واظهرت صور تلفزيونية هياكل سيارات بينها هيكل حافلة نقل مدرسي.
واثر الانفجارات التي بدت منسقة، هرعت سيارات الاسعاف إلى مواقع الانفجارات لاخلاء الضحايا في المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة وتقع على بعد 550 كلم جنوبي بغداد. وظلت المدينة نسبيا، في منأى عن موجة العنف التي تشهدها مناطق أخرى في العراق خاصة وسط البلاد وغربها.
من جهة أخرى قتل شخصان وأصيب ستة آخرون في انفجار ناجم على الارجح عن هجوم استهدف اكاديمية الشرطة في قضاء الزبير (25 كلم جنوب غرب البصرة) صباح أمس الأربعاء على ما افاد حازم العينجلي عضو مجلس محافظة البصرة. وفي لندن أعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان اربعة عسكريين بريطانيين اصيبوا بجروح بينهم اثنان تعتبر جروحهما خطرة في انفجار وقع في الزبير. وأوضح ناطق عسكري في الوزارة (نؤكد الان ان لدينا اربعة جرحى بينهم اثنان تعتبر جروحهما خطرة).ووجه محافظ البصرة أصبع الاتهام إلى تنظيم القاعدة في سلسلة الهجمات بالسيارة المفخخة التي استهدفت الشرطة في هذه المدينة وفي مدينة الزبير. وقال القاضي وائل عبد اللطيف للصحافيين ان هذه (الاعتداءات تحمل بصمة القاعدة) مشيرا إلى التزامن التقريبي للهجمات التي لم يفصل بينها سوى دقائق.
|