* طريف - محمد راكد العنزي:
كثيرة هي الأسماء العربية التي يستطيع الإنسان اختيار منها ما يشاء لإطلاقه على المولود الذي يرزقه الله به ، سواء أكان ولدا أم بنتا، ولكن البعض من الناس يصر وللأسف الشديد على تسمية أبنائه الصغار بأسماء قديمة ولربما غريبة لمجرد أنها كانت لأحد والديه أو أجداده وذلك عرفانا منه لهم وتخليدا لذكراهم حتى ولو كان ذلك على حساب مشاعر الطفل الذي قد يصاب في كبره بالإحباط بعد أن يصبح اسمه مع الوقت من عداد الماضي ولا يمت للأسماء المعروفة بصلة، وبهذا التصرف قد يصبح الصغير فيها مثارا للسخرية ممن هم حوله من الزملاء وأطفال الجيران وأبناء الأقارب وقد يلاحقه هذا حتى في مراهقته وشبابه، ولذا فإنه يضطر عند بلوغه مرحلة الشباب إلى التقدم إلى إدارة الأحوال بطلب تغيير هذا الاسم الغريب عليه وعلى بيئته، على أمل أن يكون له اسم جميل يتباهي به بين أقرانه عندما يتم مناداته به بدلا من أن يخجل حتى من النطق به نتيجة ما جناه عليه أبواه من هذه التسمية، كما يفترض على كل إدارة أحوال أن ترفض مستقبلا تسمية أي مولود باسم غير متعارف عليه أو غير موجود في قواميس اللغة العربية وذلك حتى لا يصبح هذا الاسم لصاحبه مجرد وضع (مؤقت) يحمله الطفل في صغره.. ثم يتقدم بطلب تغييره عند الكبر.
|