لا أشك مطلقاً في سلامة الهدف.. ونبل الطوية اللذين هما منطلق الفكرة والتنفيذ في باب (اسألوني) للأستاذ الزميل خالد خليفة.. ولم أكن أجنح الى سبق الأحداث فيما ستحويه مادة الأسئلة للقراء.. وتركت للزمن ان تسير عقاربه. وترقبت التحسن في أهداف الأسئلة.. ومدى واقعيتها.. وبعدها عن الخيال الشاطح.. والاسفاف المشين.. وتوقف هذا الباب هنيهة.. واراد الله لهذا القبس ان يشع مرة أخرى - بالرغم من مشاعل الأستاذ - لانارة المشاعل.. غير ان ما ألفناه في نمط الاسئلة هو ما استجد علينا - ولو لا رحابة صدر المجيب لما كانت السطور لتأخذ مكانها من مصدر هذه الصفحة.. انني أربأ بقلم القارئ ان يسطر سؤالاً لا مكان له من واقع الحياة.. وأربأ بفكره ان يصبح في مزالق بعيدة عن الجد.. فما كانت الصحافة لتعالج امورا مجهولة استمدت من نبع خرافي محض.. الثقافة بعيدة الفور فضفاضفة الاطر.. لا يمكن حصرها في استفهام عن الشخصية.. وماذا يجدى القارئ اذا علم مقدرا وجبة الأكل.. ولغة قوم من البشر.. ومتى ساعة النوم وساعة الاستيقاظ.. كل هذه اسئلة بعيدة عن المستوى العلمي والثقافي..
ولا يعود الجواب عليها بطائل على السائل والقارئ.
انني امل ان تقص اسئلة القراء بالفهم العميق.. والتفكير الدقيق لما تهدف اليه الصحافة من رسالة عظمى في نشر الوعي وتثقيف الأمة.. وحل المشكلات وحين تبدو اشراقة الفكرة في السؤال.. ونيل الهدف.. فإن الإجابة ستكون انطباعاً عميقاً لهذه الايحاءات وتصويرا دقيقا لمضامين البحوث.
عبدالعزيز النقيدان |