بعد هزيمة اليمامة من الهلال وخسارة النصر لمباراته مع الشباب يلعب الفريقان بعد غدٍ المباراة الثانية لكل منهما.. يلعبانها مع بعض وهما يدركان خطورتها وأثرها الكبير في ترتيب الفريقين بالدوري العام.
ذلك لأن خسارة أي من الفريقين للمباراة الى جانب الخسارة السابقة تزيد كثيراً في ضعف الأمل بالبطولة ولا سيما حين يكون الفائز في مباراة الجمعة التي ستقام بين الشباب والهلال للأقوى منهما.
هذا المباراة لها أهمية أكثر من أهمية المباراة السابقة التي لعبها النصر واليمامة. ومن هنا أدى الفريقان وبشكل منتظم التمارين خلال هذا الاسبوع دون أن تترك خسارتهما السابقة أي تأثير على معنوية اللاعبين باعتبار الدوري في بدايته والأمل الباسم المفرح مازال قوياً . صحيح أن للهزيمة وقعاً مؤلماً.. لكن يجب أن تكون منطلقاً الى معرفة الأخطاء التي سببت الهزيمة للتخلص منها في محاولة لتحقيق النصر.. وهذا ما اعتقد ان الفريقين قد اخذا به وسيلعبان بعد غدٍ على أساسه.. وان كانت الخسارة سبب الحماس للعب بمستوى افضل فان الفوز قد يكون مدعاة الى الخمول والاستهتار وعدم المبالاة ولذلك فإن المباراة التي ستقام بعد غدٍ بين المهزومين قد تكون أفضل من مباراة الجمعة التي ستقام بين المنتصرين.
هذا احتمال يمتصه الانسان من واقع التقديرات والتخمينات التي قد تصدق في بعض الحالات.. غير انه ليس ضرورياً ان تصدق وان توافق الواقع في كل المرات وفي جميع الحالات.
النصر شاهدناه في مباراته مع الشباب.. وقد كان فريقاً مكتملاً الى حد ما.. ولا يعاب عليه إلا سوء انتشاره.. وانعدام الهداف الجيد في صفوفه.. ثم استنزافه لقدرات افراده في وقت مبكر دون أخذ أي حساب للجو الخانق والحار جداً الذي يسود منطقة الرياض.
واليمامة تحاول أن تغطي نقاط الضعف بالجماعية التي تشعر أنها الطريق الى الكسب.. ولكن هذه الجماعية لا تدوم طويلاً تبدأ في منتهى الحلاوة وتأخذ بالتلاشي تدريجياً إلى أن يصبح فريق اليمامة عادياً شأنه شأن الفرق الأخرى.وهنا ترجح كفة الخصم وهو ما أخافه على اليمامة في مباراتها مع النصر.
عموما فوز اليمامة او هزيمتها كلاهما ممكن.. وانتصار النصر او خسارته جائز ايضا فما زال الدوري في بدايته وما تزال المعنويات عالية والأمل كبيراً.. بل والطريق متسعاً للجميع ليكسب ما يشاء من النقاط.. ولذلك فنحن سنأتي الى هذه المباراة ونحن ندرك أن توقعاتنا قد لا تصدق وتخميناتنا قد لا تصيب في الهدف.
|