Wednesday 21st April,200411528العددالاربعاء 2 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسيرات احتجاج في ميدان تيانانمين مسيرات احتجاج في ميدان تيانانمين

في مثل هذا اليوم من عام 1989، وبعد ستة أيام من وفاة هو ياوبانج، زعيم الحزب الشيوعي المخلوع ذي التوجهات الإصلاحية، تجمّع زهاء مائة ألف طالب في ميدان تيانانمين في بكين لتأبين (هو) والتعبير عن استيائهم من الحكومة الشيوعية المتسلطة في الصين.
وفي اليوم التالي، أُقيم حفل تأبين رسمي ل هو ياوبانج في القاعة الكبرى لمجلس الشعب وقام ممثلو الطلاب بتقديم التماس يطلبون فيه مقابلة رئيس الوزراء لي بينج.
لكن الحكومة الصينية رفضت هذه المقابلة؛ مما أدى إلى مقاطعة عامة للجامعات الصينية في جميع أنحاء البلاد وارتفاع الأصوات التي تدعو إلى إصلاحات ديمقراطية. وفي تجاهل للتحذيرات الحكومية بالقيام بأعمال قمع عنيفة لأي تظاهرات جماهيرية، بدأ الطلاب في أكثر من 40 جامعة مسيرة إلى تيانانمين في 27 أبريل. وانضم إلى الطلاب في هذه المسيرة العمال والمفكرين والموظفين الحكوميين.
وفي منتصف مايو، تجمّع أكثر من مليون شخص في هذا الميدان، وهو نفس الميدان الذي أعلن فيه الزعيم الشيوعي ماوتسي دونج عن قيام جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
وفي 20 مايو، أعلنت الحكومة رسمياً تطبيق الأحكام العرفية في بكين، وقامت باستدعاء القوات المسلحة والدبابات لتفريق المنشقين.
ورغم ذلك، فقد عرقلت أعداد كبيرة من الطلاب والمواطنين تقدم الجيش، وفي 23 مايو، تراجعت القوات الحكومية إلى ضواحي بكين.
وفي 3 يونيو، ومع المفاوضات المتعثرة لإنهاء الاحتجاجات وتصاعد النداءات من أجل الإصلاحات الديمقراطية، تلقت القوات أوامر من الحكومة الصينية باسترداد تيانانمين بأي طريقة كانت. وفي نهاية اليوم التالي، قامت القوات الصينية بإخلاء ميدان تيانانمين وشوارع بكين بالقوة وقتلت مئات المتظاهرين وألقت القبض على آلاف المحتجين والمنشقين الآخرين المشتبه فيهم. وفي غضون أسابيع من اتخاذ الحكومة لهذه التدابير والإجراءات الصارمة، تم تنفيذ حكم الإعدام على عدد غير معروف من المنشقين وسيطر المتطرفون الشيوعيون على البلاد.
وأعرب المجتمع الدولي عن غضبه نتيجة لهذا الحادث وفرضت الولايات المتحدة والدول الأخرى عقوبات اقتصادية على الصين مما أدى إلى تدهور اقتصادها.
ومع ذلك، وبحلول أواخر عام 1990، تم استئناف التجارة الدولية بسبب إطلاق الصين لسراح مئات عديدة من السجناء المنشقين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved