* كتب-أحمدالعجلان:
يعتبر أهم ما في لاعبي كرة القدم ميزة الإخلاص والحب ولكن في الوقت الحالي لايوجد حب ولا إخلاص فالحب والإخلاص في زمن الاحتراف للمادة والفلوس ولكن هنا قصة واقعية تختلف عن هذا الزمن وأسلوبه وهي للاعب كرة قدم صغير في السن ولكنه موهوب ويسكن في المنطقة الشرقية وبالتحديد في مدينة الاحساء هذا الموهوب الصغير يعشق نادي الهلال كثيراً بل ان الهلال يجري في عروقه حسب قصته التي سنذكرها. الموهوب الصغير اسمه عمر اسماعيل شاب مؤدب ومثقف تجده متواجداً في ملاعب حواري الاحساء دائماً يحب الهلال ويحلم به. كبّد نفسه في أحد الأيام عناء السفر لمدينة الرياض ليصل إلى عشقه الكبير وعندما وصل وأدى التمارين مع شباب الهلال أعجب به مدرب شباب الهلال آنذاك وطالب بتسجيله ولكن الإداري خالد المغيربي تعذر بسبب عدم القدرة على تلبية الحاجة السكنية للاعب وعاد اللاعب إلى الاحساء من جديد لينظم رئيس الاتحاد منصور البلوي دورة حواري باسمه يتم من خلالها انتقاء لاعبين لصالح الاتحاد وفعلا بدأ الاتحاد في مفاوضة أحد أبرز اللاعبين في الدورة وهو من مواليد 1405هـ ولكن الشاب الصغير رفض العرض الجاد الذي تلقاه ليصله اتصال هاتفي من عضو شرف هلالي معروف يطلب فيه انضمام اللاعب لنادي الهلال الأمر الذي أسعده كثيراً فاتجه مباشرة لمدينة الرياض وأدى التمارين مع الفريق الأزرق ليوصي حسين الحبشي بتسجيله ..عادةً اللاعبون يكون لديهم طلبات خاصة للتسجيل على أقل تقدير توفير السكن والمواصلات ولكن الهلاليين طلبوا من عمر معرفة ما يريد لتسجيله فما كان منه إلا ان قال: كل ما أريده هو القلم للتوقيع ولا أريد اي شيء مكتفياً بالسكن مع زميله الشاب أحمد الجري وبدون اي طلبات وذلك بسبب حبه وعشقه لنادي الهلال وقد أعجب به مدرب شباب الهلال بوندرا ووصفه بزيدان ولم يتمكن من ادخاله التشكيل بسبب تأخر انضمامه لفريق الشباب ولكنه كان معجباً جداً به ويتوقع له مستقبلاً مشرقاً هذا اللاعب هو المؤدب والخلوق عمر اسماعيل الذي ضرب بالاحتراف والمادة عرض الحائط واكتفى بالانضمام لعشقه الأول بإخلاص منقطع النظير من شاب صغير ينظر كثيراً للمستقبل ولكن نظرته للمستقبل لم تكن في حدود المادة .. اللاعب هو عمر اسماعيل القادم من الساحل الشرقي للهلال.
| 
