السهل الممتنع
إطلالة على الهلال
صالح السليمان

ليس من اليسير انتقاد الهلال والقول لماذا كذا؟ ولماذا حدث هذا؟.. فالفريق يدخل مراحل الحسم وهو مثقل بالإصابات وشيء من الإرهاق والضغط.. ومدربه يسابق الزمن لمعالجة أوضاع الفريق وتصحيح الأخطاء وإزالة العوالق والسلبيات المتراكمة من آثار عبث المدرب السابق.. ليس أهمها تهميش البدلاء ولاعبي الأولمبي.. مما جعلهم في غير جاهزية تامة عقب حاجة الهلال الماسة لهم مؤخراً.. الهلال أمام الطلبة قدَّم خلال نصف ساعة من الشوط الثاني مستوى جيداً، بل تفوَّق على نفسه قياساً بظروفه وضعف صناعة الألعاب نسبياً.. وحاصر الفريق العراقي الذي أجاد صياغة المرتدات الخطرة.. إلا أن الفريق أحبط بعد ضياع ضربة الجزاء وإفلات فرص محققة.. ولكن بماكرة الجابر ولسعة حسين كسر عناد الطلبة.
* العجلاني أرى أنه يقدِّم عملاً مختلفاً وتداخلات غير تقليدية في الفريق.. مثلاً رأى ضعف الجهة اليسرى في الفريق ففتت قوة الفريق اليمنى.. بنقل سيسيه لليسار ليحدث شيئاً من التوازن للفريق بوجود الدوخي في اليمين.. بالطبع لا يتوقّع الاستمرار بهذا فسيسيه يظل لاعباً أيمن.. ولكنه خيار مطروح بحسب ظروف المباريات والفريق المقابل والتكتيك الهجومي المتبع.. وهذا تغيير يفاجئ به الفرق التي تبني متاريسها أمام جبهة سيسيه الدوخي.. أيضاً العجلاني بدأ يستخدم أوراق البدلاء المهمَّشين بشكل جيد.. وبدأ بدوره في تهميش العناصر المفلسة التي فرضها اديموس على الفريق..
من قمة إلى قمة ..!!
خلال 24 ساعة فقط حمل لاعبو الهلال لفريقي الناشئين والشباب كأسي دوري ممتاز الناشئين ودوري ممتاز الشباب.. وهو شاهد عملي حي على نجاح العمل الذي قدَّمه المسؤولون عن القطاعات السنية في تكوين قاعدة صلبة ومنتجة خلال وقت قياسي بعد أن توارت لعدة أعوام.
* الفوز بدوري الناشئين والشباب ليس هدفاً بذاته.. بل ينتظر أن يكون خطوة على الطريق لصناعة فريق هلالي قوي.. وهو ما يحتم ضرورة العودة للسياسة الهلالية السابقة في الضخ الموسمي للمواهب الشابة والعناصر الواعدة في شرايين الفريق بشكل منتظم ورتيب.. يضمن تجدد الفريق وحيويته وتغيير جلده دون المرور بفترة انتقالية.. فمن أكبر أخطاء اديموس تهميشه للاعبي الأولمبي الشباب.. مما فوَّت فرصة إدراج بعض منهم في القائمة العربية وأخرج بعضهم عن (الفورمة).. والحيوية التي أضفاها تركي الشايع على أداء الفريق الهلالي تؤكِّد أهمية تطعيم الفريق بعناصر شابة بديلاً عن العناصر التي لا يليق أن تلعب في فريق كالهلال.
اختلاف
بحسب قراءتي لتعقيب رئيس الهلال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن مساعد على ما نشر بالجزيرة.. وجدت أن قضية الاختلاف تتمحور في المدرب اديموس.. وبقية نقاط الخلاف هي من تبعات وذيول الاختلاف بشأن المدرب.. وأرى أن موقف الطرفين سليم.. فالرئيس له مبرراته في التمسك بالمدرب.. لعل أهمها إيقاف دوامة تغيير المدربين.. وموافقة مجموعة من أعضاء الشرف على استمراره.. أيضاً فالآراء المنشورة بالجزيرة تنطلق في نقدها للمدرب من اجتهادات ورؤى فنية من خلال متابعة عشرات المباريات للهلال.. وبعيداً عن توضيح الأمير عبد الله.. فهناك التباس ساهم في وجود الهوة بين إدارة الهلال والجزيرة.. حتى ان الجزيرة حملت تبعات مواد صحفية نشرت في جرائد أخرى..
وكما يقال على قدر المحبة والأهمية يأتي العتب.. فتثمين إدارة الهلال لمكانة الجزيرة الرياضية في الإعلام الرياضي.. وكونها (أي الجزيرة) حسب رأيي الوسيلة الإعلامية الأولى التي تتابع من خلالها الجماهير الرياضية عامة والهلالية خاصة أخبار وشؤون الهلال.. وتأثيرها في تشكيل وقولبة آراء الجماهير بالنسبة للشأن الهلالي.. إضافة إلى أن الجزيرة هي الجريدة الوحيدة الأكثر صراحة في موضوع المدرب.. وكان لكتَّابها خط واضح اديموس.. بعكس كتَّاب الصحف الأخرى الذين كانوا يشيدون بالمدرب وبتمسك الإدارة به.. وعلى كل حال فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية..
الشعبية
في مفارقة طريفة.. تزامن انتقاد سمو رئيس الهلال لجماهير الهلال في الرياض بسبب عزوفها عن حضور مباريات الفريق.. مع موضوع نشره الصحفي الموسوعي الأخ سلمان العنقري (الاقتصادية) عن نتيجة التصويت الجماهيري من خلال خدمة أبواب في الهاتف الجوال الذي استغرق عاماً كاملاً.. حيث أتت النتيجة النهائية لتثبت تفوّق الهلال بالشعبية بنسبة تقارب الـ37%.. يليه الاتحاد بنسبة تقارب الـ23%.. ثم تأتي الفرق الأخرى بنسب بعيدة.. كما أن تقريراً صحفياً نشر في جريدة الوطن كشف أن دورات الصداقة الدولية المقامة في أبها أثبتت أن الهلال هو النادي الأكثر شعبية في المنطقة.. على كل حال أرى أن اختيار الهلال للاستاد الدولي لإقامة مبارياته الدولية واحد من أسباب العزوف الجماهيري بسبب المشقة في الوصول إليه.. فالاستاد لا يناسب غير المباريات النهائية وما يماثلها وأعتقد أن جمهور الهلال تحول إلى جمهور مناسبات ونهائيات.
ضربات حرة
* الأمير نواف بن محمد يقود ألعاب القوى السعودية من نجاح إلى آخر.. صدارة خليجية عربية ومنافسة قارية وظهور عالمي.
* رغم زوبعة التجنيس في بطولة الخليج!!.. إلا أن أبطال نواف تحدوا المجنسين وغير المجنسين.
* الهلال يتوج بطلاً للدوري الممتاز للعبة التنس الأرضي.
* بسؤاله عن موعد حفل اعتزال ماجد عبد الله أجاب عساف العساف المشرف على كرة القدم بالنصر (اسألوا رئيس الاتحاد)!
* النصر احتفل بفريق الطائرة عقب احتلاله المركز الثالث في الدوري كإنجاز غير مسبوق.
* صالح أبو دهيم قائد طائرة النصر أشاد بالأستاذ فهد العجلان المشرف على طائرة النصر.. وأشار الى أن العجلان في ممتاز الطائرة يماثل البلوي في ممتاز القدم.
* لاعب النصر سعد الزهراني برر هزائم النصر بأن ريال مدريد أيضاً هزم..!! ريال مدريد أصبح شماعة للفشل.. لماذا يقلَّد الريال بهزائمه ولا يقلَّد بانتصاراته وإنجازاته.
بعيداً عن الرياضة
إنه ليحز في النفس ويبعث على الأسى والحزن ما يحل في بلاد المسلمين من عدوان خارجي بشع.. حتى انه من العسير حصر مناطق الاشتعال في العالم الإسلامي.. وتأتي قمة المأساة في ما يحدث في فلسطين والعراق والفلوجة خصوصاً.. وليس بأيدينا أن نقدم أكثر من التعاطف والرثاء لحال هذه البلدان المسلمة المنكوبة ونردد قول الشاعر في أبياته الشهيرة: