Wednesday 21st April,200411528العددالاربعاء 2 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بين عشية وضحاها انتقال علاء الديب من خانة الأدب إلى خانة المتهمين بين عشية وضحاها انتقال علاء الديب من خانة الأدب إلى خانة المتهمين
الأديب علاء الديب يواجه حكماً بالسجن ثلاث سنوات

* القاهرة -مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
بين عشية وضحاها انتقل اسم الأديب علاء الديب من خانة الأدب والأدباء إلى خانة المتهمين والنصابين وذلك بعد اتهامه من قبل أحد المستشفيات بالقاهرة بتبديد إيصال أمانة قيمته 80 ألف جنية وبسبب هذا الاتهام يواجه علاء الديب حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات.. وهو الأمر أو الحكم الذي وقع على رؤوس الأدباء كالصاعقه ولم يذهب تفكيرهم مطلقاً في التشكك في نزاهة الأديب بل فيما تعرض له فهم يعرفون قصة مرضه ودخوله المستشفى وما حدث له داخله.
فالروائي علاء الديب الحائز على جائزة الدوله التقديرية بمصر عام 2002 وصاحب الأعمال المتميزة منها (زهر الليمون) وأطفال بلا دموع (وقمر على المستنقع) و(عيون البنفسج) و(أيام وردية) وهو مكتشف العديد من المواهب الأدبية أثناء عمله بمجلة صباح الخير قبل بلوغه سن الستين عبر بابه الأسبوعي عصير الكتب.. قد دخل لمستشفى (وادي النيل) للعلاج من ألم بالقلب وشخص الأطباء حالته بأنه يحتاج إلى وصل شريانين وكان من المفترض ان يبقى داخل المستشفى ثلاثة أسابيع لكنه اضطر للبقاء أكثر من مئة يوم حيث حدث أثناء العملية تلوث بكتيري نتج عنه ثلاث عمليات إضافية أرهقت صحته ورغم ذلك لم يفكر علاء الديب في رفع دعوى قضائية ضد المستشفى لأنه تعرض للتلوث بداخلها وكان قد دخل ومعه قرار علاج على نفقة الدولة يصل إلى 50 ألف جنيه ولكن هذا المبلغ لم يكفِ لسداد نصف فاتورة المستشفى وكان قد دفع من ماله الخاص أكثر من 20 ألف جنيه نفقة إقامة زوجته كمرافقة له داخل المستشفى وتبقى من الحساب مبلغ 80 ألف جنيه ووقع علاء الديب بحسن نية على إيصال أمانة معتقداً أن هذا إجراء شكلي لا ضرر منه بعد أن وعده المسؤولون بالتدخل لحل مشكلته وإصدار قرار آخر على نفقة الدولة بهذا المبلغ غير أن هذا الوعد لم يتحقق فقامت المستشفى برفع دعوى قضائية تطالب علاء الديب برد الأمانة سارع البعض بالتحرك لدى المسؤولين لإصدار القرار وصدر القرار بالفعل ولكن بـ 30 ألف جنيه فقط فرفضته المستشفى وقضت محكمة المعادي بالسجن ثلاث سنوات على علاء الديب .ويرى بعض المثقفين ان المستشفى لم يجد وسيلة للحصول على أمواله غير تلفيق التهمة لعلاء الديب وأبدى البعض استنكارهم الواسع وطالبوا وزير الثقافة المصري فاروق حسني بالتدخل لحل هذه القضية.
من جهته يرفض علاء الديب التعامل مع مشكلته بأنها مشكلة أديب متعثر في دفع فاتورة العلاج ويؤرقه تصويرها على هذا النحو ويقول لماذا يفعلون بي ذلك ليس لكوني كأديب بل لأني مواطن عادي لماذا يحرم المواطن العادي من حقه في العلاج لماذا تعاملت معي المستشفى تعامل المتهمين أو النصابين ولماذا هذا التحايل السخيف الذي يفيد بين شطار السوق وليس بين الأدباء.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved