أنصف سعادة مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري صحيفة الجزيرة ومدير مكتبها في جيزان، حيث تفهم شكواها من الأسلوب الذي تعامل به مدير الدفاع المدني بجيزان، قائلاً بأنه يستنكره ويستغربه وأنه حالة فردية، وذلك رداً على المقال الذي نشرته صحيفة الجزيرة في عددها أمس، وفيما يلي نص الرسالة:
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اطلعت على مقالكم المسطر بجريدتكم الغراء في عددها (11527) الثلاثاء 1 ربيع الأول 1425هـ تحت عنوان (مع المواطن لا مع المدير) والذي أوضحتم فيه أن مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان قد قام بإنزال مدير مكتب جريدة الجزيرة بجازان من الطائرة بحجة نقل صحفي الجريدة أخباراً مغلوطة في اليوم السابق عن أحداث السيول والأمطار التي تعرضت لها منطقة جازان.
وهنا أود أن أوضح لكل صحفنا المحلية بما فيها جريدة الجزيرة الغراء التي نكن لها كل تقدير ونحمل لها كل احترام حقيقة أن توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله تؤكد على أننا كرجال أمن معنيون قبل غيرنا بالتعامل الحسن والتصرف السليم المنضبط واحترام وتقدير كل الجهود المخلصة التي تعايش الأحداث وتنقل الصور الحقيقية عن مجرياتها وفق نقد هادف وكلمة صادقة ومعالجة موضوعية تحقق كل هذه المعاني مجتمعة في النهاية إصلاح متكامل لكل معطيات الأداء، وبلا شك أننا نؤمن أن الجهد البشري يبقى مهما ارتقت أدواته ووسائل تنظيمه وعمق خططه وسلامة تنفيذه هو في النهاية جهد بشري يعتريه النقص ويخضع للنقد ويتطلب دوماً المراجعة والمتابعة لكافة متغيراته والتجديد والتطوير لأساليبه ومعطياته كما أننا نؤمن أيضاً بأن الإعلام هو الركيزة الأساسية والعنصر الفاعل الذي استلب مظاهر حياتنا المعاصرة وأثر في كافة متغيراتها في عصرنا التقني والانفجار المعرفي المذهل كما أن أداءنا التنظيمي وأعمالنا الإنسانية لن تكون بأي حال من الأحوال في معزل عن عين الصحافة،ونقد الإعلام.
وهنا أحب أن أوكد حقيقة اعتزازنا كثيراً واستفادتنا من كل ما ينشر في صحافتنا المحلية المتزنة من نقل لمجريات الحوادث المختلفة وما يتخذ حيالها من إجراءات باعتبار أن الصحافة والإعلام العين الثالثة للمسؤول التي تبين مكامن الخلل ومواطن الزلل وهي بمثابة تغذية رجعية لخطط المتابعة وروافد المراجعة فهي تسهم في تحليل معطيات خططنا وأساليب تنفيذنا.
وما حدث من مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان يعتبر حالة فردية وتصرفا لا مسؤولا لا نقره ولا ندعو اليه بل نستغربه ونستنكره مهما كانت المبررات والأسباب والدواعي حتى ولو كان الصحفي قد نقل صورة مغايرة وأخباراً ملغوطة لوقائع أحداث السيول ومدى تعامل رجال الدفاع المدني معها. فإننا وبالتجربة قد راجعنا العديد من الأخبار المغلوطة والنقد غير الموضوعي والمنبعث على أثر تصرفات فردية من بعض الصحفيين واستجاب لنا المسؤولون في الصحف بتصحيح الأخطاء والأخبار المغلوطة وإيضاح الحقائق بالأدلة.
وإنني هنا إذ أقدم اسفي واعتذاري عما بدر من تصرف فردي من مدير المنطقة سيكون محل بحثنا واهتمامنا واتخاذ الإجراء اللازم. كما أؤكد لكل العاملين في المجال الإعلامي في بلادنا الغالية بأننا نعتز بنشر الكلمة الصادقة والخبر الموضوعي ونقل الأحداث كما هي وستلقى بإذن الله أذنا صاغية وقلبا مفتوحا وإجراءات فاعلة واستجابة قوية تقضي على السلبيات وترتقي بالأداء وهو ديدن صحافتنا الواعدة المتزنة المنضبطة بمنهجية شرعية قوية وأسس تنظيمية دقيقة أكسبها التميز والرقي والمصداقية في المجال الإعلامي العالمي.. وفق الله الجهود وسدد الخطى.
والسلام عليكم..
|