* الرياض - عوض مانع القحطاني:
تنطلق اليوم الأربعاء فعاليات أسبوع الأصم الذي تشارك فيه المملكة مع الدول العربية تحت شعار (القاموس الإرشادي وتواصل الصم مع المجتمع).
حيث تقرر الاحتفال بهذا الأسبوع من قِبل الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم منذ عام 1395هـ بإقامته مرة كل عام من قِبل الدول العربية الأعضاء بالاتحاد وذلك بهدف لفت أنظار المجتمع لفئة الصم، ومساعدتهم في دمجهم في المجتمعات المحيطة بهم، وتوفير مشاركات إيجابية فاعلة لهم في المجتمع. حيث تعتزم وزارة التربية والتعليم ممثلة بالأمانة العامة للتربية الخاصة إقامة نشاط خاص بهذه الفئة بمناسبة أسبوع الأصم التاسع والعشرين.
وقال د. ناصر بن علي الموسى المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم إنه قد تم تعميد جميع معاهد الأمل والبرامج بمدارس التعليم العام للبنين والبنات وبمختلف مناطق المملكة للمشاركة في هذا الأسبوع بإقامة الندوات وتنظيم اللقاءات للتعريف بهذا الأسبوع وبواقع المعوقين سمعياً وبيان قدراتهم وإمكاناتهم وتواصلهم مع المجتمع.
واشار الموسى إلى أنه في العقدين الأخيرين خطا التعليم الأكاديمي للصم خطوات هائلة في المملكة حيث صدرت الموافقة السامية الكريمة على إتاحة الفرصة للطلاب الصم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي وبالذات الكليات التقنية، وهذا التوجه سوف يفتح آفاقاً جديدة في مجال التوظيف والارتقاء بمستوياتهم في هذه البلاد، كما أن هناك توجيهات سامية بإنشاء المرافق الرياضية والثقافية في مختلف مناطق المملكة وهذا أيضاً دليل آخر على ما توليه الدولة رعاها الله للفئات الخاصة ومنها فئات الصم. وناشد القطاع الخاص لإتاحة فرص العمل لهؤلاء باعتبار أن القطاع الخاص مساند للدولة في استقطابه الكوادر المؤهلة والاستفادة من مؤهلاتهم وخبراتهم، وقدراتهم، خاصة أن معظم الدول تلزم القطاع الخاص بتوظيف ما نسبته (2%) من المعوقين.
واختتم د.الموسى قوله بأن وزارة التربية والتعليم قد أوجدت التعليم المميز للمعوقين سمعياً حيث يوجد الآن حوالي (299) معهداً وبرامج للبنين والبنات يدرس بها (6427) طالباً وطالبة.
وأكد نائب رئيس الاتحاد العربي للهيئات العاملة في رعاية الصم بمناسبة أسبوع الأصم العربي الدكتور زيد بن عبدالله المسلط أن أسبوع الأصم العربي، حدث توعوي مهم يتجدد كل عام في الأسبوع الثالث من شهر إبريل، حيث تتنافس المؤسسات والهيئات والجهات التي تعنى بتعليم وتأهيل وتدريب وتشغيل الأشخاص الصم ورعايتهم اجتماعياً وصحياً، في إبراز قضايا الصم واحتياجاتهم، وإظهار قدراتهم وتفوقهم، وطموحهم لخدمة دينهم ووطنهم في كل دولة عربية.
وقد كان للمملكة العربية السعودية قصب السبق في الأعوام الماضية في مجال أسبوع الأصم العربي وذلك بناء على ما يردنا في الاتحاد من تقارير ونماذج عن تلك الفعاليات.
وتوقع المسلط أن يكون النشاط في هذا العام أكبر وأعم وأشمل مقدرين هذه الجهود الكبيرة والنشاطات العديدة والخدمات المتطورة التي تتم على أرض المملكة وندعو الله أن يمنح الأجر والثواب لكل من ساهم فيها أو شارك في دعمها. وقال مدير إدارة العوق السمعي بالأمانة العامة للتربية الخاصة الدكتور يوسف بن سلطان التركي: اختار الاتحاد العربي للهيئات العامة في رعاية الصم أن يكون أسبوع الأصم لهذا العام تحت عنوان (القاموس الإرشادي وتواصل الصم مع المجتمع).
مؤكداً على أن لغة الإشارة هي لغة مجتمع الصم كمجتمع أقلية بالمملكة العربية السعودية.وأضاف أن معاهد وبرامج ومراكز العوق السمعي سوف تقوم بالمشاركة بفعاليات هذا الأسبوع وذلك من خلال إقامة الأنشطة المناسبة بما يتوافق وعنوان الأسبوع.
والجدير ذكره أن المملكة يوجد بها حوالي 88 ألف معوق ومعوقة يعانون من الصمم وذلك وفق ما جاء في إحصائيات المشروع الوطني لأبحاث الإعاقة والتأهيل حيث تبلغ نسبة المعوقين سمعياً 6.6 بين كل (1000) من السكان السعوديين.
|