Wednesday 21st April,200411528العددالاربعاء 2 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لما هو آت لما هو آت
أتدري؟!
خيرية إبراهيم السقَّاف

أتدري؟!
أنَّ دموعي تحجَّرت؟
وأنَّ خنوعي ثوبُ يباهي به أسفي؟
وأنَّني ما تذوَّقْتُ لذَّةَ الرَّغيف؟
ولا ارتديت ثوبيَ القطيف؟؟
وأنَّني كسرتُ عشرين قلماً من سعَفِ النخيلِ؟
ووشيْتُ وجهي ببقايا هبوب الجمر؟
وركضتُ بلا حذاء فوق تلْ الشوك بعد حصد الورود؟؟
وهل تدري أنَّني أخجل من الأبجديَّة وأستحيي من العربيَّة؟؟
وأنَّني قدَّمْتُ للذلِّ قرباناً فكان انكساري؟؟
وهل تدري بأنَّني عاهدتُ الرنتيسي وأحمد ياسين وكلَّ الشهداء والموتى ومدن فلسطين والعراق وجنوب لبنان وحدود سوريا بأن أمزِّقَ أحلامي وأرسلها دروع حصانة فوحدها التي تطير؟؟
وهل تدري بأنَّني كوَّمْتُ عند باب الرحمن أسئِلَتي وأُمنياتي وأَدْعِيتي وصلواتي كي تكون جزءاً من دروع حمايتهم فوحده المستجيب كي يطلق شيئاً بها من حصاري فأكون إليهم؟؟
وهل تعلم بأنَّني ما تركتُ بقعتي منذ السبت الحزين السابع عشر من أبريل الكسير إلاّ لقضاء حاجة أو تخفيف حدَّة الدموع؟؟
وهل تعلم بأنَّ ظاهر كفِّي الطَّري عاهدتُه أن يكون ممحاة لأكوام الأقنعة التي وضعتها فوق وجهي لأتوارى بخجلي وذلِّي من هويَّتي؟؟
فإن كنتَ لا تعلم فلك
.. أن تفعل.....: فتنظر إليكَ ذاتكَ وستجدكَ معي نلملم الانكسار كي لا ننسى طعم العزَّة...
ونجمع الأمنيات كي لا تموت فينا أحلام التوقُّعات...
ونتفقَّد أدعيتنا كي نثق في أمل الاستجابات...
وتتَّحد دموعنا كي نقوى على غسل خجلنا...
وتلتحم حسراتُنا كي نقدر على فضِّ أقنعتنا...
و.... هل في الصَّدر ما بيننا رهجةُ صدق؟؟ كي تتَّجه نظراتنا نحو النَّجاة معاً؟
إن كنتَ معي فسوف تعرفُ أنَّني لا أزال أقف عند فوَّهة مستنقعِ الغثيان.... وثمَّة عَرَقٍ شديدٍ يتصبَّب من جبهتي يغسل شيئاً من بقايا........... أنتَ وحدكَ من يمنحها الصِّفة
فما الصِّفة التي تجمعنا؟
وما الهمُّ الذي يوحِّدنا؟
وكيف لنا أن نعود من الانكسار المنطفئ إلى الوقوف المضيء؟
ثمَّة حجارة في الفم..... وثمَّة دعاااااااء عريض بوسع أبواب الرحمن........... فادعُ معي
تلك منجاتنا..............ووووووووو
.........( فضفضة امرأة عند عتبة الوقت تتخاطب ورمز الحماية في ثقافتها ..الرجل).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved