* مكسيكو ستي - واس:
ألقى رئيس وفد مجلس الشورى السعودي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الدكتور عبدالرحمن بن أحمد الجعفري أمس كلمة المجلس وذلك في أول جلسات الاجتماع العام للاتحاد البرلماني الدولي (110) والتي تعقد حاليا في العاصمة المكسيكية مكسيكو ستي بحضور ممثلين عن 144 دولة وعدد من الهيئات والمنظمات الدولية.
وأبان الدكتور الجعفري أن العلاقة الدولية في عالم اليوم بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تتأثر سلبا وايجابا بنمط التفاعل بين الشعوب والدول وقوته لافتا النظر الى أن هذه المشاركة تعد صورة من صور التفاعل الهادف الى تعزيز الحوار والتفاهم بين شعوب العالم من أجل الوصول الى حلول عادلة للنزاعات التي تعيق تقدم البشرية ورفاهية شعوب الارض قاطبة.
وقال (ولعلنا في حوارنا البناء حول المشاركة والمصالحة الدولية نتطرق للسياسات المستجدة على الساحة الدولية والتي لها تأثير مباشر على الامن والسلم العالميين ولا نجد أن لدينا خيارات يمكن أن تغني عن المشاركة الدولية وتوسيع قاعدتها كركن أساس لتحقيق العدالة والسلم الدوليين) مبينا أن المشاركة هي السبيل لضمان الامن العالمي وأكد على الدور المحوري للامم المتحدة في ترسيخ هذه القاعدة.
وأوضح رئيس وفد مجلس الشورى السعودي في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي أن تجسيد مفاهيم المشاركة والمصالحة المبنية على الحق والعدالة في المجتمع الدولي تعد خطوة مهمة على طريق تحقيق الامن والسلم العالميين ويقربنا من القيم الانسانية السامية وقال (لقد ان الاوان لنا أن نعلن أن تحقيق العدالة والمشاركة في القرارات المصيرية التي تهم العالم واحترام معتقدات الآخرين وحقوقهم وتطلعاتهم هي من الضروريات لتحقيق استقرار وسلام دائم وتوفير مستقبل زاهر لشعوب العالم) لافتا النظر الى أن النقاش بين مختلف الديانات والثقافات أمر حضاري لا نملك الا أن نعتبره جزءا من تراثنا الانساني الذي لا مفر عنه فى قريتنا الكونية الصغيرة.
واشار الدكتور عبدالرحمن الجعفري الى ان الدعوة لجعل العالم اكثر آمنا من خلال المشاركة فى نزع كل اسلحة الدمار الشامل ومكافحة الارهاب والتعاون الدولى لتطهير العالم من هذه الآفة الخطيرة هى دعوة مهمة ونحن نؤيدها كل التأييد وندعو جميع الدول بأن تكون طرفا فى الجهود والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات العلاقة ونؤكد على جعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل دون استثناء لدولة دون غيرها.
|