Wednesday 21st April,200411528العددالاربعاء 2 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
عبدالرحمن بن سعد السماري
سنوقف السفهاء..

كان الله في عون بلادنا.. هي مستهدفة في كل اتجاه..
ولأننا نعيش في نعمة كبرى.. بل نعم متعددة.. فقد كثر حُسّادنا.. وكثر الحاقدون علينا.. ولا يمكن أن نغفل.. أن هؤلاء الحساد الكارهين.. يسعون بكل ما يملكون.. لتنغيص عيشنا.. وتحويل أمننا فوضى.. وتحويل رغد العيش الذي ننعم به إلى ضنك.
في بعض وسائل الإعلام.. وبالذات.. الفضائيات نسمع ما بين وقت وآخر.. من يحاول أن يُعلمنا.. كيف نأكل ونشرب ونفكر ونعمل؟
وكيف نتعامل.. بعضنا مع بعض.. وكيف ننام ونصحو.. وكيف نذهب ونغدو.. وماذا نقرأ.. وكيف نقرأ.. وماذا نشاهد.. وكيف نربي أولادنا.. وكيف نعيش.. إلخ.
ثم يظهر واحد من أبنائنا.. جاهل مغرر به.. مخدوع ممسوخ العقل ثم يقول مثل قوله... أو هو يسير في نفس الاتجاه.. وإن قال كلاماً مختلفاً.
فهذا الخبيث.. الذي تحدث من غير أبنائنا.. هدفه معروف.. وهو تمزيق الصف.. وتفتيت المجتمع.. وتحويل الأمن والرخاء والاستقرار.. إلى فوضى وجوع وفقر.
أما ابن البلد.. الذي تحدث.. فليس له هدف ولا غاية.. بل هو إنسان بسيط لا يدرك أبعد من طرف أنفه.. وإلا.. لو أنه يملك ذرة عقل.. لوفَّر كلامه وقاله في أي منبر أو ميدان أو مجال إعلامي أو غير إعلامي (محلي).
وسائل إعلامنا.. ومنابرنا.. وجامعاتنا.. لم تمنع أحداً من أن يقول ما يشاء.. بشرط أن يكون كلاماً مقبولاً معقولاً.. وليس تجنِّياً..
أما الذين يهاجمون بلادنا من الخارج.. وليسوا من أبنائنا.. فهم لا يتعدون ثلاثة معروفين مشهورين.. حفظناهم عن ظهر قلب.. وأدركنا أهدافهم ومقاصدهم.. حتى لو خرج أحدهم في أي محطة للحديث عن نهر الأمازون.. أو عن براكين اليابان.. لأقحم المملكة في حديثه.. وأمطرنا بوابل من التفاهات والسخافات.. من أمثال (عبد الباري قطوان) وشرذمته..
وهؤلاء الخبثاء المرتزقة.. نعرفهم.. ونعرف نواياهم.. ونعرف دوافعهم ومحركهم.. ونعرف.. ماذا يريدون بالضبط.. وليتهم يدركون أنهم مكشوفون مفضوحون تافهون.. ينظر لهم الناس.. وهم (يفحطون) في قناة الشر (الجزيرة) ويسخرون منهم. ويتندرون على تفاهاتهم..
يتحدثون عن مجتمعنا وكأنهم يتحدثون عن مجتمع آخر لا نعرفه ولا نعايشه.. ولسنا موجودين داخله..
كذب.. وتزوير.. وتدليس.. وافتعال أحداث.. وليُّ عنق الحقيقة.. وتغفيل للناس.. وكأن الناس في حل من عقولها.
أما الذين يخرجون في محطة الجزيرة - أو المحطة اللبنانية الشهيرة بالكذب والحقد.. من أبنائنا.. فهم بسطاء جهلاء مغرَّر بهم.
تخيل.. أحدهم من فرط جهله وبساطته.. أو ربما خبثه.. لا ندري.. يحاول تبرير العمليات الإرهابية.. ويحاول منحها غطاءً شرعياً.. ويحاول خلق نوع من الإرباك والفوضى داخل أذهان العامة.. ومع ذلك.. فهو يقول.. إنه مواطن.. بل يدَّعي أنه طالب علم.. ورجل شرعي.. وهو يبرر قتل المسلمين.. وقتل الناس.. ويسعى لسفك الدماء.. وإشاعة الفوضى.. وتدمير المجتمع.. وتحويل الأمن الذي نعيشه.. ونتمتع به.. إلى حالة اضطراب واحتراب.
بمعنى.. أنه يدعو المجتمع.. إلى حمل السلاح والاحتراب.. وتبادل القذائف.. وإطلاق النار.. لنكون أفغانستان أخرى.
هذا ما يريد بالضبط لبلده.. وهذا ما يطمح لمجتمعه.. فهل هذا عاقل؟ وهل يمكن السكوت على صنيعه؟
هناك من تحدث بكلام مشابه..
وهناك من حاول أو سعى لإشاعة الفوضى داخل بلده.. ولكنه. أُوقف ورُدع وزُجر.. فالوطن والمواطنون.. كلهم ضده.. والجميع.. يدرك أهمية نعمة الأمن.. ويعرف جيداً.. كيف عاش الأفغان والصومال والبوسنيون وحتى الصرب والشيشان.. ومواقع أخرى.. صارت فوضى ومذابح وجوعاً وفقراً وأمراضاً.. ودمِّرت تدميراً كاملاً.. وانتهت من الوجود.. إلا بعض الشيء الذي لا يكاد يذكر..
هؤلاء السفهاء المجانين.. لابد من إيقافهم وردعهم.. حتى لا يضيع المجتمع بسببهم..
لا بد من وضع حدٍّ لتفاهاتهم وممارساتهم.. حتى لا تغرق السفينة بسبب جهالاتهم.
هؤلاء.. أشد حرباً على الوطن من أعدائه.. الذين أعلنوا العداء علانية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved