* واشنطن- (رويترز) :
نفى صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة بواشنطن زعماً بأنه وعد الرئيس جورج بوش بأن السعوديين سيعملون على خفض أسعار النفط قبل الانتخابات الامريكية التي ستجرى في نوفمبر ونفى سموه بشكل قاطع الزعم الذي ورد على لسان الصحفي بوب وودورد في مقابلة تلفزيونية يوم الأحد. وكان وودورد وهو محرر بارز بصحيفة واشنطن بوست يناقش كتابه الجديد (خطة الهجوم) الذي يتناول خطط إدارة بوش للحرب على العراق.
وزعم وودورد أن الأمير بندر تعهد بأن يحاول السعوديون تهدئة أسعار النفط بما يضمن أن يكون الاقتصاد الأمريكي قوياً عندما تجرى الانتخابات وهي خطوة يدركون أنها ستكون في صالح بوش.
وقال الأمير بندر الذي كان يتحدث في مقابلة على شاشات شبكة تلفزيون (سي.ان.ان):(هذا غير صحيح لأن سياستنا كانت دائماً إبقاء الأسعار بين 22 إلى 28 (دولاراً للبرميل) وقال : إن بوش أعرب عن القلق من آثار أسعار النفط المرتفعة على أمريكا والاقتصاديات العالمية لكنه أضاف أن هذه مسألة ناقشها أيضاً في السابق مع رؤساء ديمقراطيين وأضاف (أجريت نفس المناقشة مع كلينتون في عام 2000 حول نفس المسألة... وأجريت نفس المناقشة مع كارتر في عام 1979 وقال : أتمنى أن نؤثر على وضع سعر النفط لكنه غير ممكن لنا.
من جهة أخرى نفى كولن باول ان يكون قد علم بقرار بوش غزو العراق بعد ان تم إبلاغ المملكة به مثلما قال الصحفي بوب وودورد.
ورغم تساؤلات أثارها كتاب جديد لوودورد بعنوان (خطة الهجوم) بأن باول كان لديه شكوك بشأن الغزو إلا ان الجنرال المتقاعد قال أيضا انه كان يعرف انه سيؤيد الحرب إذا فشل في إيجاد حل دبلوماسي في الأمم المتحدة. وقال باول في مقابلة إذاعية: (كنت اعرف انها (الحرب) ربما تحدث وكنت أعرف انه (بوش) عندما يسير في الطريق الثاني فإنني سأكون معه حتى نهايته. وأضاف قائلا: اعتقد انه كان القرار الصحيح في ذلك الوقت (الذهاب الى الحرب) واعتقد انه القرار الصحيح الآن.
وسعى باول الذي ينظر إليه على أنه كان أكثر المترددين بين كبار مستشاري بوش بشأن احتلال العراق إلى الدفاع عن مواقفه من الحرب بعد أن قال وودورد إنه اختلف مع مسؤولين كبار آخرين وأنه لم يشارك في القرار النهائي وقال: (عندما قلت للرئيس.. هذا سيكون صعباً خاصة من حيث العواقب عندما نكون مسؤولين عن العراق.. فإنني كنت أؤدي وظيفتي). ووفقاً لما جاء في الكتاب فإن بوش أبلغ أولاً مستشارة الأمن القومي ونائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد بقراره الذهاب إلى الحرب . وزعم وودورد ان خطة تفصيلية عرضت أيضاً على سفير السعودية في واشنطن قبل ان يبلغ بوش باول بقراره الأخير.
|