Wednesday 21st April,200411528العددالاربعاء 2 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
القتل للفلسطينيين
والمستعمرات للإسرائيليين
جاسر عبدالعزيز الجاسر

لم يحصل أرييل شارون في (غزوته) الأخيرة لواشنطن على إطلاق يده لارتكاب مزيد من الإرهاب والقتل اليومي بحق قيادات الشعب الفلسطيني، ولا على شطب (حق العودة) للفلسطينيين الذين أخرجوا من ديارهم بعد احتلالها عام 1948، بل حصل على أخطر من ذلك وهو ما تضمنته ما سميت ب (رسالة الضمانات) الأمريكية وما رافقها من التصريحات الأمريكية الرسمية التي حصل عليها شارون، تحقق للدولة العبرية توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية، خاصة في الكتل الاستيطانية الكبرى، التي زعم بوش أنه لا يمكن تفكيكها والانسحاب إلى خطوط العام 1949.
وفي هذا السياق، قالت المصادر الإسرائيلية : إن إسرائيل، تطمح في ضوء تصريح بوش هذا، إلى توسيع البناء في الكتل الاستيطانية، التي حظيت بدعم أميركي رسمي في رسالة الضمانات.
وكان الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تبنى اللاءات الإسرائيلية، خاصة فيما يتعلق برفض الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967، ورفض السماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل الخط الأخضر (إسرائيل) .. قائلاً في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ، أريئيل شارون: إن من حق إسرائيل الاحتفاظ بمستوطنات في الأراضي المحتلة وإنه من غير المنطقي أن نتوقع حلاً نهائياً تنسحب فيه إسرائيل إلى حدود الـ 67 (هذه العبارة تعني 120 مستوطنة زرعتها إسرائيل في الضفة الغربية منذ احتلالها هي وقطاع غزة عام 1967). وعاد بوش وأكد التزامه بأمن إسرائيل وبتقوية قدرة إسرائيل بالدفاع عن نفسها، واصفاً جدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل في الأراضي المحتلة أنه في نطاق المساعي لضمان الأمن لإسرائيل..!!
وبرأي المصادر السياسية في إسرائيل : ستبدي الإدارة الأمريكية ليونة في مواقفها إزاء البناء في هذه الكتل، خلافاً لموقفها من البناء في المستوطنات النائية، حيث سيتواصل هناك العمل بموجب السياسة المتبعة حالياً.. !!
وكان شارون قد سمى، عشية سفره إلى واشنطن، الكتل الاستيطانية الكبرى التي ستواصل إسرائيل الاحتفاظ بها وتوسيعها باعتبار أنها جزء لا يتجزأ من إسرائيل، على حد تعبيره. وهذه المستوطنات هي: ( معاليه أدوميم، جبعات زئيف، غوش عتصيون، أريئيل، إضافة إلى كريات أربع ومستوطنات الخليل الأخرى) .
وفيما يتعلق بما ستتركه إسرائيل من أملاك بعد الانسحاب من قطاع غزة، قالت المصادر الإسرائيلية ذاتها إن إسرائيل ستبدأ في المفاوضات قريباً مع جهات دولية.
وحسب المصادر: الهدف من تلك المحادثات هو التأكد من أن الأملاك الإسرائيلية ستنقل إلى جهة تكون قادرة على الاهتمام بالموضوع بشكل مسؤول، ومنع _وفق المطالب الإسرائيلية_، تقاسم البيوت بين السلطة الفلسطينية وبين حركة حماس حسب نِسَب قوتهما.
وتضيف المصادر: إنه من المتوقع أن تتوجه إسرائيل إلى (US AID) وللدول المانحة، وقد تستمر المفاوضات عدة أشهر.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الدولة العبرية لن تقبل واقعاً يتم فيه توزيع ما تبقيه إسرائيل على أمناء حركة حماس أو السلطة الفلسطينية !!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved