* الرياض - معاذ الجعوان:
استؤنفت جلسات المحاكمة الخاصة بقضية المهندس الشاب سامي بن عمر الحصين التي تقام بمدينة بويزي بولاية أيداهو بالولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت مجريات اليوم الرابع في القضية هادفة إلى حد ما حيث تحول البحث فيه من مناقشة العمل التطوعي الذي قام به سامي إلى تعاملاته المالية خلال السنوات الماضية وقد استعان الادعاء لذلك بمحلل جنائي تابع للشرطة الفيدرالية الذي أفاد من خلال شهادته أن الكشوفات المالية لسامي تُظهر أن جزءاً كبيراً من مصروفاته خلال هذه المدة كانت لغير أغراض الدراسة كما قام بعدة تحويلات للتجمع الإسلامي لأمريكا الشمالية (منظمة رسمية لأمريكا).
وقد امتدت شهادة فيليب إيلزورت مايقارب الأربع ساعات كانت مخصصة للادعاء على أن يقوم السيد نيفين (محامي الحصين) باستجواب الشاهد في الجلسة القادمة.
وكان محامي الدفاع قد قدم شرحاً واضحاً في مرافعته في الجلسة الثانية عن أهمية العمل الخيري بالنسبة للمسلمين وأنه من الشائع في الثقافة الإسلامية أن يقوم الإنسان المسلم بتقديم التبرعات للأعمال الخيرية.
الجدير بالذكر أن سامي كان يتمتع بمعنويات عالية ومرتفعة خلال الجلسة وقد تبادل الحديث بين وقت وآخر مع محامي الدفاع ديفيد نيفين وقد ضحك على تعليق القاضي عندما لم يستطع محامو الادعاء من ضبط جهاز الكبميوتر (الموجود في المحكمة) ليعمل بطريقة صحيحة عند بداية مرافعتهم مما حَمَلَ القاضي (ادوارد لودج) إلى هز رأسه والتعليق ساخراً: (هذه هي التكنولوجيا!!)
هذا وقد كانت جلسات اليوم الثالث التي أقيمت يوم الخميس الماضي قد اختتمت بالاستماع إلى شهادة خبيرة في شؤون أرشفة الإنترنت استعان بها الادعاء وقالت (مولي ديفيز): إن هذا الموقع يهدف ليكون مرجعاً لتاريخ الإنترنت وإن الموقع قام بتخزين ثلاثة بلايين موقع على الإنترنت ليكون مرجعاً للمهتمين.
من بين هذه المواقع قدم الادعاء مجموعة موقع يقول إنها ستظهر أن سامي يدعم الإرهاب عن طريق الإنترنت، من جانبه شك السيد ديفيد في مصداقية هذه المواقع وعندما سأل الشاهدة ما إذا كانت رأت هذه المواد وقت إضافتها إلى موقعها أجابت الشاهدة بالنفي.
وفي إشارة من المحامي إلى أن طبيعة الدور الذي كان يقوم به سامي من حيث الدعم التقني لايختلف عن الدور الذي تقوم به الشاهدة ديفيس عندما سألها محامي الدفاع عما إذا ما سبق أن تم اعتقالها لنشرها مواد على الإنترنت لم تقم هي بكتابتها فأجابت بابتسامة مضطربة (لا) قبل أن يتمكن الادعاء من منعها من الإجابة بواسطة تقديمه اعتراضاً ثم قبوله مباشرة من القاضي.
وقد كان إلقاء التهم منصباً على أن الطالب سامي أدلى بمعلومات غير صحيحة عند طلب تأشيرة دراسة طالب وهذه تُعدُّ مخالفةً لقوانين الهجرة باستثناء العمل التطوعي.
ولنفي تهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة وتوضيح الأمر لهيئة المحلفين وقاضي المحكمة أورد المحامي (مكاي)، وهو من فريق الدفاع الذي أوكلته السفارة السعودية بواشنطن للدفاع عن المواطن سامي الحصين، استفساراً للمدعي العام يتمثل في سؤاله فيما لو طلب طالب مسلم أجنبي تأشيرة دخول للدراسة واثناء إقامته بأمريكا قام بزيارة المركز الإسلامي وأثناء زيارته قام بإعداد شوربة حساء للمشاركين، فهل يعد هذا الأمر مخالفة لقوانين الهجرة؟!.
ثم ربط المحامي هذا المثال بوضع سامي في عمله التطوعي خارج أوقات الدراسة.
القوة التي كان فريق الدفاع في حجتهم جعلت من المدعي العام يعمد إلى تغيير مجرى التهم إلى موضوع الأمور المالية.
|