*فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية إن الأنشطة التجارية التي تمارسها بعض الشركات الإسرائيلية في العراق قد توقفت تمامًا، وذلك بسبب الأحداث الدموية وموجة عمليات اختطاف الأجانب، التي شهدها هذا البلد خلال الأسبوعين الأخيرين..
وجاء في تقرير على صدر الصحيفة العبرية، رصدته (الجزيرة): لقد سارع رجال أعمال إسرائيليون، كانوا يمكثون في العراق إلى ما قبل أسبوع، إلى العودة إلى إسرائيل في أعقاب تدهور الوضع الأمني هناك، وإثر خطف مدني إسرائيلي في العراق خلال الأسبوع الماضي..
وحسب الصحيفة: توقفت شركات إسرائيلية عن نقل بضائع من الأردن ودول الخليج إلى العراق، كما أوقفت شركات تتواجد في العراق، مدينة لشركات إسرائيلية، نقل الأموال إلى هذه الشركات..
وقال المدير العام للغرفة التجارية الإسرائيلية- الأردنية، (يشاي سوريك) للصحيفة: إن الشركات الإسرائيلية التي وقعت عقوداً مع شركات عراقية، أو تلك التي تمارس أعمالاً تجارية هناك، لم تلغِ العقود.. لكن علاقتها المباشرة مع الشريكات العراقيات قد انقطعت تمامًا، وحتى إشعار آخر، لن يتم إخراج الصفقات إلى حيز التنفيذ.. واستناداً إلى ما يقوله المدير العام للغرفة التجارية الإسرائيلية- الأردنية، الذي يحافظ على اتصال مع غالبية رجال الأعمال الإسرائيليين العاملين في الأردن، والذين يصلون عبره إلى العراق، إنه لا علم له الآن بتواجد أي من رجال الأعمال الإسرائيليين في العراق..
وتكشف الصحيفة العبرية أنه عمل في العراق إلى ما قبل الأسبوعين الماضيين بضعة عشرات من رجال الأعمال الإسرائيليين، قسم منهم كمقاولين ثانويين لشركات أمريكية ودولية تعمل على اعمار العراق، وقسم آخر كمصدرين للمستهلكين في الأسواق العراقية..
وحسب الصحيفة نقلا عن مصادر اقتصادية إسرائيلية تقدّر قيمة المعاملات التجارية الإسرائيلية في العراق بعشرات ملايين الدولارات.. حيث يتم بيع غالبية البضائع الإسرائيلية في العراق على أنها بضائع أردنية، كما يتم نقلها بواسطة شاحنات محلية يقودها سائقون عراقيون وأردنيون..
ومن بين الشركات الإسرائيلية التي تمارس أنشطة تجارية في العراق شركة شطيحيه كرميل (سُجّاد الكرمل)، التي تبيع سجادها في العراق، وشركة نطافيم، التي تقول تقارير إعلامية إنها تسعى للتعاون مع السلطات العراقية في تطوير وسائل للريّ.
|