* الفلوجة - واشنطن - الوكالات:
نفذ مشاة البحرية الامريكية (المارينز) سلسلة من العمليات المحددة ضد عراقيين يشتبه بتقديمهم دعماً لوجستياً أو مالياً للمسلحين في مدينة الفلوجة، حسبما أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون.
وأضاف المسؤول رافضاً ذكر اسمه ان (هذه العمليات استهدفت، وبقدر من النجاح، أشخاصاً أو شبكات على الحدود مع سوريا أو في بلدات تقع قرب الفلوجة).
وقال (كانت هناك حملات دهم ضد أشخاص يقدمون السلاح والمال) موضحاً ان هذه العمليات سمحت بالحصول على معلومات حول (الطريقة التي تنتظم بها هذه الشبكات).
وقد قتل خمسة من قوات المارينز خلال نهاية الأسبوع الماضي في اشتباكات قرب الحدود مع سوريا.
وذكرت قوة المهام المشتركة ضمن قوات التحالف في العراق أن جنود مشاة البحرية الامريكية من الفرقة الأولى اكتشفوا كمية كبيرة من الأسلحة في محافظة الأنبار الأحد الماضي.
وقالت القوة في بيان لها إن الجنود اكتشفوا منصة إطلاق صواريخ قرب الحدود السورية في الثامنة صباح الأحد. وأبلغت حرس الحدود العراقي. وعثر أيضا على منصة إطلاق صواريخ مصنعة محلياً وبطارية 12 فولت ومجموعة توصيل أسلاك. واستدعيت كتيبة التعامل مع المتفجرات لتدمير الأسلحة.
وفي نفس الوقت تقريبا عثر جنود المشاة أيضا على عدة ألغام مضادة للأفراد وضعت قرب قاعدة للمشاة. واستدعي فريق متخصص في إحباط المتفجرات وجرى تدمير الألغام.
وعلى نفس الصعيد أعرب فؤاد الراوي عضو المكتب السياسي في الحزب الاسلامي العراقي الذي يتزعمه محسن عبد الحميد والذي يقوم بعملية التفاوض في الفلوجة عن (تفاؤله) بتقيد المقاتلين المسلحين بعملية وقف إطلاق النار من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها في المدينة التي لم تتوقف فيها الاشتباكات خلال الأيام الماضية.
وقال الراوي (إننا متفائلون بتقيد المقاتلين المسلحين بوقف إطلاق النار الذي أبرم بين التحالف ووجهاء المدينة).
وأوضح ان (الأزمة طوقت إلى حد ما وتم تجنيب المدينة خراباً والأمور بدأت تعود إلى طبيعتها شيئاً فشيئاً ولله الحمد).
وأضاف الراوي ان (قائد الشرطة وآمر الدفاع المدني عادا مع عناصرهما إلى المدينة وبدأوا بتسيير الدوريات المشتركة لحفظ الأمن).وأكد ان (عملية تسليم الأسلحة إلى مراكز الشرطة قد بدأت فعلا في المدينة).
وأشار إلى ان (الحصار الذي فرضه الجيش الأمريكي على عامرية الفلوجة التي تعتبر خاصرة الفلوجة والتي تقع على مسافة 20 كيلومتراً جنوب غربي المدينة قد تم رفعه والأوضاع مستقرة هناك).
وقال ان (الترتيبات جارية لاعادة الكهرباء والماء والخدمات الأساسية تمهيداً لعودة الأهالي الذين رحلوا عن المدينة).
وأشار الراوي إلى ان (الشرطة المحلية كلّفت التحقيق في قتل موظفي الأمن الأمريكيين الأربعة والتمثيل بجثثهم في 31 اذار - مارس في الفلوجة تمهيداً لمحاكمتهم من قبل القضاء العراقي).
وقد كان مقتلهم سبب الهجوم الأمريكي، ويطالب التحالف بتسليمه القتلة تمهيداً لأي اتفاق.
وتجمع مئات العراقيين من سكان هذه المدينة عند مدخلها الشرقي على حاجز للقوات الأمريكية والشرطة العراقية استعداداً للعودة إلى منازلهم بعد ان سمح لهم بذلك.ويأتي قرار السماح للسكان النازحين بالعودة إلى مدينتهم غداة التوصل إلى اتفاق بين القوات الأمريكية والمجموعات المسلحة في المدينة.
وتشكل على مدخل المدينة طابور طويل ضم أكثر من مئة سيارة وشاحنة أمام مفترق طرق على الطريق السريع الذي يربط بين بغداد والحدود الأردنية والسورية.
ويقوم عناصر من المارينز بمساعدة عناصر من الشرطة العراقية والدفاع المدني بالتدقيق في هويات الداخلين وتفتيشهم.
وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه الاثنين بعد ثلاث جولات من المفاوضات بين قوات التحالف وأعيان الفلوجة على عودة المدنيين الذين فروا من المعارك بعشرات الآلاف إلى منازلهم.وينص الاتفاق أيضا على تسيير دوريات من المارينز مع قوات الأمن العراقية وتسليم الأسلحة والعفو عن الذين يسلمون أسلحتهم الثقيلة وإفساح المجال أمام الوصول إلى المستشفيات ودفن القتلى.
وأعلنت مصادر طبية ان المعارك في الفلوجة طوال أسبوعين أدت إلى مقتل أكثر من 600 عراقي.
|