واشنطن تحرض السلطة ضد حماس
مشعل : لا تقلقوا..الرد قادم على اغتيال الرنتيسي

  * دمشق -رام الله - واشنطن - الوكالات:
طمأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الشعب الفلسطيني والامة العربية المتطلعة الى الرد على الغطرسة الاسرائيلية وتصفية القيادات من قبل اسرائيل بأن المقاومة الفلسطينية سترد بالتأكيد على قيام اسرائيل باغتيال قائد حركة حماس في غزة الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، في وقت حرضت فيه الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية على التحرك ضد حماس، بينما بدأت في الامم المتحدة مداولات حول مشروع قرار عربي بإدانة اسرائيل لارتكابها جريمة اغتيال الرنتيسي. فقد هدد خالد مشعل خلال تقديم العزاء بعبد العزيز الرنتيسي مسؤول الحركة في غزة بأن (موعد الرد قادم) مؤكدا ان (المقاومة مستمرة).
وقال في كلمة القاها في مخيم اليرموك ان (موعد الرد، أين وكيف، قادم والمقاومة مستمرة ولا تخافوا أبدا).
واضاف ان (المعركة كبيرة طرفها الاول الولايات المتحدة والقوى العسكرية على مستوى العالم واسرائيل على المستوى الاقليمي بعد لقاء شارون و بوش في البيت الابيض).
وتابع ان (الرد على مقتل عياش تأخر 50 يوما لكنه جاء مزلزلا)، مشيرا بذلك الى خبير المتفجرات في حماس يحيى عياش.
واضاف (ماذا تفعلون ياعرب ويا مسلمون على المستوى الشعبي والرسمي؟ نريد من الامة الاسلامية ان ترفع السقف فالدعم المالي ممتاز لا يكفي والدعاء لا يكفي والمظاهرات لا تكفي وعلى الامة ان تقوم بواجبها).
وطالب (الشعوب لان عليها واجبا كبيرا والعلماء الاجلاء عليهم ان يرفعوا سقف الخطاب والتوجيه والتحريض وقادة الاحزاب والقوى ان يرفعوا السقف لان المستهدف الامة جميعا لان بوش اعلن الحرب العامة واذا انهارت الانظمة في ايام فان الشعوب قادرة على الصمود اذا كان لديها النية).
وقال مشعل (لو قاتلت الامة قتال رفح وجنين والفلوجة ستهزم اسرائيل وأمريكا).
ومن جانب آخر قدمت المجموعة العربية في الامم المتحدة يوم الاثنين مشروع قرار الى مجلس الامن الدولي يندد باقدام اسرائيل على اغتيال الرنتيسي.
وعقد مجلس الامن اجتماعا علنيا طارئا بطلب من دول عربية الا ان المداولات المتعلقة بمشروع القرار بدأت امس الثلاثاء.. فيما تستعد الولايات المتحدة للاعتراض على مشروع القرار، وقد استخدمت واشنطن حق الفيتو ضد مشروع قرار مماثل اواخر الشهر الماضي بعد اغتيال مؤسس حماس احمد ياسين مؤكدة ان قرارا كهذا يجب ان يتضمن ايضا الادانة الواضحة للهجمات التي تشنها الحركة الاسلامية ضد اسرائيل.
وقال ناصر القدوة المبعوث الفلسطيني لدى الامم المتحدة ان فشل المجلس في ادانة اغتيالات اسرائيلية سابقة لمسؤولين في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) شجعت الدولة اليهودية على قتل زعماء الحركة والافلات من العقاب. ومضى قائلا: انه بالاضافة الى قتل زعماء فلسطينيين فان القوات الاسرائيلية تواصل ايضا (قتل وجرح وتعجيز المدنيين الفلسطينيين العزل بما في ذلك النساء والاطفال في انتهاك خطير للقانون الدولي).
لكن سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة دان جيلرمان رد زاعما بان قتل عبد العزيز الرنتيسي زعيم حماس في قطاع غزة يوم السبت الماضي كان عملا دفاعيا ضروريا لمنع الهجمات الجارية والمخططة ضد المدنيين الابرياء. وتبادل الدبلوماسيان عبارات لاذعة في بداية الاجتماع الطارئ لمجلس الامن. وفي اجتماع المجلس امس امتنع جيمس كانينجهام نائب السفير الامريكي عن انتقاد قتل اسرائيل الرنتيسي لكنه قال ان واشنطن ابلغت الاسرائيليين (انهم يتعين عليهم ان يدرسوا بعناية عواقب افعالهم). الى ذلك دعت وزارة الخارجية الاميركية يوم الاثنين الى اضعاف حركة المقاومة الاسلامية حماس بهدف منعها من القيام بأي دور في قطاع غزة بعد انسحاب اسرائيل المتوقع من هناك.
وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان واشنطن ستستمر بمطالبة السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات للتحرك ضد حماس. وذكرت مصادر فلسطينية، من جانب آخر، أن الحكومة الامريكية نصحت موظفيها في رام الله بمغادرة المدينة مؤقتا.
وقالت المصادر إن الموظفين الامريكيين العاملين مع منظمات غير حكومية ومنظمات أخرى في رام الله أبلغوا بمغادرة المدينة حتى يوم غد الخميس. والسبب الرسمي الذي أعلن هو الابتعاد عن المنطقة لحين انتهاء الاضراب العام في الاراضي الفلسطينية احتجاجاً على اغتيال الرنتيسي.