* فلسطين المحتلة- بلال أبو دقة:
اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على طفل فلسطيني في الثانية عشرة من عمره في قرية بدو الفلسطينية التي تواجه في هذه الأيام أخطبوط جدار الفصل العنصري، ومن ثم قاموا بربطه إلى مقدمة الجيب الذي استقلوه وذلك لتحويله إلى ( درع بشري ) لمنع الفلسطينيين من رشقهم بالحجارة..
وكان جنود (حرس الحدود الإسرائيليون ) قاموا باعتقال أربعة أشخاص، هم الطفل ابن الثانية عشرة، ومدير عام (ربانيم من أجل حقوق الإنسان)، الراب أريك آشرمان، وناشط فلسطيني آخر وناشط سويدي من الحركة الدولية للتضامن( ISM )، وتم تحويلهم إلى حواجز بشرية في قرية بدو، حيث تواجه مظاهرات يومية ضد جدار الفصل العنصري، بمشاركة ناشطين فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب يناضلون من أجل السلام.. وكانت والدة الطفل الفلسطيني لاحظت جنود (حرس الحدود) يعتدون بالضرب على ابنها الطفل، فطلبت من الناشطين الفلسطينيين والإسرائيليين نجدته، فتوجه الراب آشرمان إلى جنود الاحتلال، يرافقه ناشط فلسطيني وناشط سويدي، وطالبوا الجنود بالتوقف عن ضرب الطفل.. وما كان بجنود الاحتلال إلا وسارعوا في اعتقال الثلاثة..
وروى الراب آشرمان، في إفادة حقوقية وصلت الجزيرة نسخة منها: كان الطفل يبكي بكاءً شديداً ويرتجف من شدة الخوف، حين قام رجال شرطة حرس الحدود بوضعه على مقدمة الجيب وربطه ليكون حاجزاً بشرياً..
وروى الراب أنه تم ربطه هو والناشطين الآخرين ووضعوا أمام الجيب الثاني المجاور..
وقد قاد الكتيبة التابعة لحرس الحدود الضابط شاحر يتسحاكي.. ونتيجة لاعتقال الطفل ونشطاء السلام قام العشرات من الفلسطينيين برشق جنود الاحتلال بوابل من الحجارة..
وطالب الراب آشرمان خلال عدة ساعات بأن يتوقف جنود الاحتلال عن تحويلهم إلى حاجز بشري، وأن يتم تقديم العلاج الطبي للطفل الذي تم الاعتداء بالضرب عليه، وأن يدلي رجال شرطة حرس الحدود ببياناتهم الشخصية ليتم تقديم شكاوى ضدهم..
وقد رفض رجال شرطة حرس الحدود حتى أن يقوم بإعارة معطفه للطفل الفلسطيني، الذي بدأ يرتجف من شدة البرد والخوف معاً، والوقوف أمامه مع الناشطين الآخرين ليحميه من الحجارة.. وقد تم تمكين الطفل من العودة إلى منزل عائلته في الساعة السادسة والنصف مساء، أي بعد أربع ساعات من اعتقاله.. في تلك الساعة حتى البالغين كانوا يرتجفون من شدة البرد، ودخلوا كلهم في معطف الراب آشرمان، بعد أن تلقوا حصتهم من الضرب من قبل جنود الاحتلال التابعين لحرس الحدود.. وقد تم اعتقالهم ونقلهم إلى مركز شرطة (غبعات زئبف)، وهناك بقوا في الخارج بالرغم من البرد القارس، وفي نهاية المطاف تم نقل الناشط الفلسطيني إلى سجن (عوفر)، في حين تم اطلاق سراح الراب آشرمان والناشط السويدي بشروط خاصة.. والمستوطنون الأوباش فعلوا فعلتهم بطفل في الخليل وفي سياق التعديات اليهودية على أطفال فلسطين، أكدت مصادر طبية في مدينة الخليل إصابة الطفل مراد يسري إدريس (13 عاماً) بكسور ورضوض في أنحاء مختلفة من جسده نتيجة اعتداء عدد من قطعان المستوطنين اليهود عليه في مدينة الخليل..
وحسب إفادة أقرباء الطفل فإنه وبينما كان مراد عائداً إلى منزله عقب أدائه صلاة الجمعة في المدينة، انقض عليه عدد من المستوطنين الذين خرجوا من أوكارهم من مستوطنة ( كريات أربع اليهودية ) الجاثمة على أراضي المواطنين في المدينة، وانهالوا عليه بالضرب المبرح دون أي مبرر ما أدى إلى إصابته بكسور ورضوض في أنحاء مختلفة من جسده. في غضون ذلك قام المستوطنون الأوباش برشق مركبات ومنازل عدد من المواطنين في المدينة بالحجارة والزجاجات الفارغة، محطمين نوافذ منازل المواطنين، الذين يتعرضون على الدوام لتهديدات المستوطنين اليهود تحت حراسة جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي..
|