كل ما اختزنته ذاكرة العراقيين
في العقود الثلاثة الماضية.. من ندوب
وجروح.. واستودعته ضمائر
كتابها وشعرائها.. من عذابات ذلك الزمن
الحارق.. استوى فناً نحتته أنامل عدنان
صائغ.. وعبد الرزاق الربيعي وفؤاد التكرلي..
وحياة شرارة ومي مظفر.. في فضاء الكتابة..؟..
استوحوا منه مشاهد.. لا يمكن للكاميرا التقاطها..؟!
كانت العذابات.. تولد.. وتترى.. وتتنامى
(سراً).. وكان الجهر بآهاتها.. حكماً
بالموت.. أو تأشيرة نفي من الوطن..
وفي الفصل الحاضر من مسرحية العراق..
تبدو الصورة أوضح وأنكى..!
والموت على ثرى العراق الحر والديمقراطي
بطولة.. تكتبها دبابات الأمريكيين..؟
و(الواحد.. بعشرة) ولا أحد يشتري.. الكل يتفرج..؟!
والعشرة.. عشرات ومئات.. منهم
من لا يجد قبراً..! ومنهم من تنهش
الكلاب والقطط جثته..ومنهم دون ذلك..!
و(النص).. حراك يومي.. يُضاف له كل يوم
فصل.. (الصدر والقبر).. وأمن أمريكا..!
ورهائن.. وأيتام.. وثكالى.. وقتلى..!
من أي (العتبات).. يستأنف مبدعو
العراق.. كتابة سيرة أخرى لوطن..
قاسمه الوجع واليتم أبناؤه..
كم من الزمن.. سيحتاجون لرسم
صورة العراق الجديد..؟!
|