يرى بعض الشباب أن العضلات المفتولة غاية في الجمال وكمال الرجولة وهذا فيه شيء من الصحة ولكن أرى ألا تكون هدفاً بحد ذاتها، بأن توضع كهدف يحاول الشخص أن يعمل المستحيل للوصول إلى ذلك الشكل الذي يحلم به ويراه في الصور والأفلام وغيرها.
المشكلة أن البعض يسلك أساليب غير صحية بل ضارة جداً منها عدم التدرج في التمارين، عدم استخدام التمرين أو الوزن الصحيح أو ما يهمنا هنا استخدام حبوب أو مساحيق بروتين أو أحماض أمينية أو مركب يسمى كرياتين، وهذا الأخير يحبس الماء في العضلات فتكبر لكنها لا تقوى ثم تعود إلى حالتها الماضية بمجرد ترك تناول تلك المادة، ولكن الضرر الذي قد يحدث للكلى كبير جداً لأن الكلى يصعب عليها التخلص من تلك المادة ذات التركيب المعقد مع انخفاض سوائل الجسم المتاحة.
أضرار البروتين البروتين
عبارة عن مجموعة من الأحماض الأمينية (Amino Acid) ويعتبر مكونا أساسيا لبناء الأنسجة، وبدونه لا يمكن عمل بناء للجسم، لذلك فهو أساسي لتكوين العضلات، ولكنه في نفس الوقت يعتبر صعب الهضم خاصة لو أخذ بكميات كبيرة، فالمعدل الطبيعي لاحتياج الجسم للبروتين حوالي 1 جم لكل كيلو من وزن الجسم في اليوم ويختلف قليلاً حسب نوع النشاط الذي يقوم به الشخص، وإذا زاد عن ذلك فإن له آثاراً جانبية مثل ارتفاع نسبة حمض اليوريك واليوريا وهما من المركبات شبه السامة.
وحمض اليوريك يترسب ما بين المفاصل فيسبب آلاما في تلك المناطق التي يترسب بها مسبباً ما يعرف بمرض النقرس.
واليوريا مادة سامة إن لم يتخلص منها جسم الإنسان فإنها قد تؤدي في أوقات معينة إلى الوفاة، فنواتج هضم البروتين تؤدي إلى تعطيل عدد كبير من وظائف الجسم وأهمها وظائف المخ، مما يؤدي إلى ما يعرف باسم التشتت الذهني (CONFUSION).
بل ان المدمنين على استخدام هذه المواد يكون لديهم نوع من البلاهة، وهذه ينطبق على من يتناول كميات كبيرة من البروتينات ولو كانت طبيعية مثل تناول اللحوم والفول بكثرة.
أما عن الأحماض الأمينية (Amino Acid) فهي بروتين مهضوم جاهز، ودخوله إلى الجسم بهذا الشكل يشكل خطورة، فمعظم الأشخاص الذين يستخدمونه يصابون بأمراض قلبية أو موت مفاجئ غير محدد الأسباب، حيث إن استخدامه بهذا الشكل يعطي مواد غير محسوبة ينتج عنها تغير مفاجئ في حجم الأنسجة، ما يزيد إجهاد الدورة الدموية في زمن ضئيل جداً كما في حالة الريجيم القاسي جداً أو الزيادة المطردة في حجم الكتلة العضلية في الجسم.
الكرياتين فهو يعتبر أحد مكونات الميتوكوندريا (Mitocondria) وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج الطاقة بالجسم، ويفيد في زيادة تحمل العضلة أي رفع قدرة العضلة على الأداء، للقيام بعمل تكراري لفترة أطول.
إن تناول تلك المواد يمكن أن يعوض بمواد طبيعية تفي بالحاجة بقدر أقل من الكبسولات أو المساحيق (البودرة) ولكنها تفي بالغرض تماماً إذا لم تزد هي أيضاً عن الحدود المسموح بها.
الطريقة السليمة لبناء الجسم للوصول إلى بناء جسم سليم يجب اتباع هذه الخطوات:
- تناول الغذاء المتوازن
- تنظيم النوم والتخلص من القلق
- التدريب المنظم تحت إشراف مختص مع التركيز أثناء التمارين ووضع جدول لكل تمرين يوضح نوع الجهاز والوزن والتكرار.
لهذا أنصح الجميع بتناول كمية البروتين التي تناسب احتياج الجسم فقط وعدم الزيادة عنها، فالزيادة لن تفيد في رفع كفاءة العضلات أو كمال الأجسام كما يظن البعض، وكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
|