في مثل هذا اليوم 20 أبريل من عام 1902م، نجح العالمان الزوجان ماري وبيير كوري في فصل عنصر الراديوم المشع واستخلاصه في صورة نقيه من أكسيد اليورانيوم، ليحققا بذلك خطوة غير مسبوقة في مجال البحث العلمي. لذلك كانت جائزة نوبل من نصيبهما مناصفة مع العالم الفرنسي هنري بيكوريل عام 1903.
ولدت ماري كوري في وارسو ببولنده عام 1867، ودرست العلوم في جامعة السوربون بفرنسا، وابدت تفوقاً ملحوظاً في العلوم الفيزيائية والرياضيات. وقد تزوجت من بيير كوري، عالم فيزياء وكيمياء، عام 1895، ليكون ذلك الزواج بداية لاكتشافات علمية كبيرة.
تعتبر السيدة كوري هي أول من صاغت مصطلح (النشاط الإشعاعي). وركزت دراساتها على عنصر اكسيد اليورانيوم. وفي عام 1898، ونجحت ماري مع زوجها في اكتشاف عنصر اليورانيوم.
في عام 1904، عمل بيير كوري استاذاً للفيزياء في جامعة السوربون، إلا انه قتل في حادث سيارة بأحد شوارع باريس، بعدها حاولت ماري مغالبة أحزانها واستمرت في بحثها العلمي، كما خلفت زوجها كأستاذة للفيزياء في نفس الجامعة، لتكون بذلك أول سيدة تعمل في الجامعة وأول سيدة تحصل على جائزة نوبل مرتين، بعد حصولها على الجائزة مرة أخرى عام 1911.
يذكر ان ماري كوري اهتمت كثيراً بالتطبيقات الطبية لعنصر الراديوم، فعلى سبيل المثال، اهتمت بالطب الإشعاعي واستخدام الراديوم كعلاج لمرض السرطان. وفي عام 1918، ترأست كوري معهد دراسات الراديوم بجامعة باريس. وتوفيت السيدة كوري عام 1934 بعد مرضها بسرطان الدم بسبب تعرضها الدائم للمواد المشعة.
|