هكذا رددت الجماهير الهلالية منادية بصاحب السمو الأمير بندر بن محمد المشرف على قاعدة الهلال الكروية حين عاد الهلال مجدداً لبطولاته المفقودة وتوج شباب وناشئي الهلال أبطالاً لكأس دوري الشباب والناشئين وهما البطولتان اللتان تعنيان للهلال الشيء الكثير.. فهما المؤشر الحقيقي لمستقبل الزعيم والضمان الأكيد لاستمرار تفوق الأزرق في زمن المال والاقتصاد الذي لن يكون للهلال في مستقبل الأيام كما يبدو منهما ما يلائمه ويسد احتياجاته أمام المنافسين فالاستثمار الهلالي الذي بدأه بندر بخطوات ناجحة أتى ثماره سريعاً نجوماً واعدة وبطولات مستحقة أسعدت الجماهير الهلالية وأحيت الأمل المدفون في نفوسها منذ سنوات طويلة فكانت الصرخة الجماهيرية عرفاناً بالدور الكبير لسمو الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير.
لقد حقق سموه انجازات عديدة وسجل أهدافاً ثمينة في موسم واحد فقط أكد أمام الملأ ان الهلال أرض خصبة للعمل والانتاج والتفاني وأنه أيضاً أرض صخرية أمام القناعات والأهواء والذاتية.
** بطولتان وعدد من النجوم قدمهم سمو الأمير بندر للهلاليين بمهارة تامة وبأداء علمي إداري حيث ان كل العوامل المطلوبة للنجاح متحققة في هذا الكيان الكبير والمطلوب فقط عمل كما يعرفه الهلاليون طوال تاريخهم.. فالمسؤولية كما يعمل في الهلال تكاد تكون سهلة متى استفاد من الجماهيرية الطاغية لهذا النادي ومتى حقق طموحات وآمال محبيه ورغباتهم لأنهم يسعون لمصلحته فقط.. فطوال تاريخ هذا النادي والغالبية العظمى من أنصاره يقدمونه على أنفسهم ولايهمهم سوى انصاره واستمرار بقائه زعيماً متوجاً ولذلك فسيجد كل من يعمل ان مهامه المطلوبة واضحة ومحددة وما عليه سوى تحقيقها بحكم موقعه ليحتفل مع الجميع بإنجازه وهذا ما فعله عراف القاعدة الهلالية.. فالرجال موجودون والكفاءات عديدة والمواهب تبحث عن الزعيم والجماهير في خدمته فما عليه سوى العمل لهذا النادي ولخدمته فقط.. عندها سيجد ان الجميع خلفه ومعه.. ولأن سمو الأمير بندر يعي ذلك جيداً فقد ترك الجياد الخاسرة وراهن على الناجحين ليقودوه نحو النجاح والانجاز فقدم الدعم المطلوب والمشورة والمتابعة وقبل ذلك قدم المصلحة العامة ليعود كل شيء في النهاية منصباً نحوه وبشكل طبيعي وعفوي دون ان يبحث عنه.. هكذا هم رجالات الهلال كما نعرفهم تقدمهم أعمالهم ونواياهم واخلاصهم وقربهم من ناديهم وجماهيرهم وحين يحتفل الهلاليون بالبطولة فإنهم في الوقت ذاته يحتفلون بمن يقف ووقف خلف الانجاز ويمنحونه كل شيء دون ان يطلب ذلك أو يبحث عنه .. ولذلك جاءت الخطوة الأولى للأمير الرائع بطولتين كالشهد بنجوم المستقبل وروعة العمل وصفاء النية.. فهنيئاً للهلاليين بطولتيهم ورجالاتهم والتفاف الجميع خلف رجل الانجاز الذهبي بندر بن محمد.
توتر الهلال
** لم يكن الفريق الهلالي سيئاً أمام الطلبة العراقي فقد كان الفريق الأفضل والأحق بالفوز بفارق لا يقل عن ثلاثة أهداف عطفاً على الفرص السانحة ومستوى الفريق في المباراة.. غير أن ما أوصل الهلال لحالة التأزم أمام طلبة العراق سواء داخل أرض الملعب أو على المدرجات حالة التوتر الواضحة وعدم الثقة بالنفس التي طغت على أداء اللاعبين وحالة الصدام الجماهيري الذي غيب جماهير الزعيم على غير عادتها عن التواجد في استاد الملك فهد الدولي.
فالهلاليون عموماً يدركون ويعون وأيضاً يؤثرون ويتأثرون بما يدور على ساحة فريقهم.. وكثيراً ما أبعدتهم الأوضاع النفسية المتوترة عن الفوز المستحق في أكثر من مناسبة وأداء الهلال بالذات يتأثر كثيراً بالحالة العامة للنادي والأوضاع المحيطة بالفريق ولاعبيه وكيفية إدارة شؤونه ولذلك فلم تفلح محاولات ابعاد الجماهير ووضع الحواجز أمامها داخل النادي التي توجه لها مقابل ما تريده هذه الجماهير وما تعبر عنه صراحة ولذلك فإن الهلاليين مطالبون بتجنب المواجهات انتصارا للذات واستبدال ذلك بدراسة الأوضاع العامة واختيار ما يتفق مع مصلحة الفريق دون النظر للمتضرر من ذلك لأن المستفيد في النهاية سيكون الهلال وهو ما يهم الجميع أو لنقل الغالبية العظمى من الهلاليين أما من يهمهم نجاح أو الدفاع عن قناعات هذا وذاك فإن مصلحة الفريق آخر ما يفكرون فيه وهذه للأسف نظرة باتت واضحة جداً داخل البيت الهلالي بعد ان وجدت من يغذيها وينميها دون إدراك لخطورة مثل هذه الانشقاقات مستقبلا أمام مكاسب شخصية مؤقتة لن تفيد من يبحث عنها!
لمسات
** ان تغييراً في الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي لن يكون مجدياً.. ويجب تجديد الثقة بالفريق ولاعبيه ودعمه في مشواره نحو التأهل.. وفي تصوري أنه لايفصلنا سوى خطوات قليلة جداً سيجتازها نجومنا بإذن الله.
** بدلاً من ابعاد الضغوط عن اللاعبين والفريق وما سببته من اهدار للفرص.. ثم الدفاع عن اللاعب الأجنبي واتهام اللاعب الناشئ فقط انتصاراً للذات.
** كثرة المشاركات الدولية للمنتخبات والأندية السعودية هذا الموسم هي أمر استثنائي ومحدود بهذا الموسم الذي ازدحمت فيه المشاركات.. ولذلك فلا يجب ان تكون مقياسا لأي قرارات قادمة!
** في الموسم الماضي كان لعبدالله الجمعان دور رئيس بارز في نتائج الهلال نهاية الموسم لكنه هذا العام سيبحث عن نفسه وبحاجة لمن يعيده لخدمة ناديه!
** الزميل الرائع الاستاذ أحمد الرشيد لامس الجرح الذي تعاني منه بعض الأندية مع الاعلام من خلاله موضوعه الجميل عن (اعلام الإدارة واعلام النادي) والذي بالفعل وضع النقاط على الحروف حول الكثير من الاشكاليات التي ظهرت على السطح مؤخراً.
|