سبق ان وجهت - للفقير الى مغفرة ربه - دعوة للمشاركة في البرنامج الرياضي بالقناة الاخبارية (رياضة نت) كمشارك أو ضيف رئيس بجانب الأخ عبد الله بن ناصر. وسعدت بالدعوة وأسعد أكثر بالمشاركة بعد أن نقل لي مقدم الدعوة ومعد البرنامج الأستاذ فهد آل سعران ان الحلقة تتمحور حول (تطوير التحكيم والحكام) وأن الترتيب للمداخلات تم مع الأستاذ محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بيد أن هذه المداخلة لم تتم لسفر الأستاذ محمد لتلبية دعوة زواج في سريلانكا، ومداخلة مع العميد فاروق بوظو الشخص الغني عن التعريف - المُعرّف لا يُعرف -، والمداخلة الثالثة مع الحكم الدولي السابق جمال الغندور، والمحاولات جارية لمداخلات مع شخصيات أخرى.
وهذه الأسماء مجتمعة مع محور الموضوع دفعتني دفعاً، وزادتني حرصا على المشاركة لكوني أول المستفيدين من آراء ومداخلات أساتذة لهم وزنهم وثقلهم في المجال التحكيمي، إلا أن إرادة الخالق فوق إرادة المخلوق حيث منعني من المشاركة عارض صحي حال دون مشاركتي، وكان عدم المشاركة رحمة لمعد البرنامج ولي؛ حيث إن محاور النقاش، وتعدد المداخلات أفشلها محدودية زمن البرنامج؛ مما جعل البرنامج ومناقشاته يخرج بشكل مقتضب. والمداخلات طالها اختصار مخل!! وحيث إن مثل هذه المواضيع مهمة فقد تابعت عددا من القنوات تتحدث عن التطوير.. وكان العميد فاروق بوظو القاسم المشترك في أغلب المداخلات وهذه نقطة ايجابية تسجل لسعادته لحرصه على التتبع والمشاركة في كل ما من شأنه تطور التحكيم والحكام ليس على المستوى المحلي وإنما على مستوى العالم.. وقبل أن أكتب عن أسباب ومسببات هبوط التحكيم والحكام على مستوى العالم والسبل الكفيلة بتطوره والارتقاء برجالاته.. لفت نظري تعليق للعميد فاروق في احدى القنوات الأسبوع الفائت يتعلق بالحكام السعوديين حيث طرح متسائلاً: كيف نطالب الاتحاد الدولي بالثقة بالحكام السعوديين بينما الاتحاد السعودي لم يثق بالحكام السعوديين عندما طلب من الاتحاد الدولي ترشيح حكام لقيادة بعض مباريات الدوري السعودي؟ وأنا بدوري أتساءل: أين ثقة الاتحاد الدولي من الحكام السعوديين قبل طلب الحكام الأجانب للدوري السعودي فلم نشاهدهم في كأس العالم 2002 كحكام ساحة أو في نهائيات كأس أمم أفريقيا رغم أن الحكام السعوديين مطلوبون في معظم الدول العربية لقيادة منافساتها وآخرها قبل شهرين في الكويت والبحرين!! وقبل ذلك قطر والأردن ولبنان ومصر!!
فهل اتحادات هذه الدول لا تثق في حكامها؟! وهل هذه المشاركات للحكام السعوديين زادت من ثقة الاتحاد الدولي أو الاتحاد الآسيوي بالحكام السعوديين؟ وهل قللت من ثقة حكام هذه الدول لدى هذين الاتحادين أو الاتحادات الأخرى؟ السؤال جوابه مع العميد فاروق بوظو! أما خطوات هذه الدول ومعظم دول العالم في الاستعانة بحكام أجانب فيجب أن تسخر لمصلحة الحكام والتحكيم على المستويين القاري والعالمي، كما أن عدم استعانة بعض الدول لا يعني أن هذه الدول تتفوق تحكيميا في الكم والكيف على غيرها!!
من هذا المنطلق فإنني سوف أعود لذي بدء بخصوص (تطوير الحكام والتحكيم عامة) وهو محور هذه السطور؛ حيث إن انطلاقة التطوير يجب أن تبدأ من لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، من خلال الاهتمام ببرامج تطوير الحكام على مستوى الاتحادات القارية والاشراف المباشر من قبل الاتحاد الدولي على فعاليات هذه البرامج والدورات، مع الاهتمام بعمل ورش عمل مشتركة للعاملين في مجال تطوير الحكام بالاتحادات الأهلية، وتوحيد أسلوب المحاضرات والبرامج التطبيقية للحكام على مستوى العالم من خلال الاتحادات القارية الجهة المنفذة لخطط وسياسة لجنة الحكام بالاتحاد الدولي ولا سيما ان الاتحاد الدولي يستطيع تطبيق هذه الدورات المكثفة والموحدة للحكام الدوليين بالعالم لما يملكه من امكانات مادية وبشرية!! كما أن الاتحاد الدولي هو الممثل الرسمي للحكام الدوليين في العالم وهو المرجع في اعتماد القوائم الدولية وفق ضوابطه وشروطه؛ وهذا ما يخول له المطالبة بعدم ايقاع أي عقوبة على حكم دولي من أي اتحاد أهلي دون الرجوع إليه وإطلاعه على أسباب ومسببات ودواعي الايقاف! بمعنى أوضح أنه لا يمكن أن يوقف حكم عن قيادة مباريات محلية بينما يستطيع قيادة مباريات على المستوى الدولي!! وهي أهم بالنسبة للاتحاد الدولي
إذا أردنا أن نطور مستوى التحكيم والحكام على المستوى المحلي في الدول فيجب أن نطور المستوى على المستوى العالمي من خلال الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يجب من مسؤوليه ان يعيدوا اهتماماتهم بالحكام والتحكيم بصفة عامة بعيداً عن أي فردية من كل لجنة حكام في كل اتحاد أهلي.
تناتيف
فوز سمو الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشخصية الادارية العربية المتميزة ليس بمستغرب لكل من يتعامل مع سموه ويطلع على جدول الأعمال اليومي وما يتضمنه من نشاطات مختلفة ومتعددة لسموه والأسلوب العملي والعلمي لادارة كل هذه الأنشطة والأعمال التي مكنت أجهزة الأمانة من العمل بكل يسر وسهولة.
الدكتور صالح العبود من قسم التربية البدنية وعلوم الحركة بجامعة الملك سعود طرح في زاويته بالجزيرة (من يعيد صافرة الحكم الى يده؟) من خلال رؤى علمية تتعلق ببرنامج (صافرة) حيث كتب كتابة أجاد فيها وأفاد وأبرز من البيان ما يجب أن يطلب منه ويراد. شكراً لهذا الطرح والشكر ل(الجزيرة) على استقطاب مثل هذه العقول النيرة.
الأستاذ منصور بن عبد العزيز الخضيري ثقة غالية ومستحقة في شخصكم الكريم.. تاريخ مشرف.. وتواضع جم.. وأعمال ملموسة ومقدرة.. وفقك الله وزادك من فضله.
في مباراة الهلال والطلبة لم أجد ما يستحق التحليل حول أداء الحكام البحرينيين وبالذات حكم الساحة عبد الرحمن عبد الخالق حيث أجاد في الانذارات وفي حسن تقدير الأخطاء والوقت المستوفى؛ لذلك لم أرَ ما يستحق اهتمام القراء.
الحكم أحمد الوادعي كان مشروع حكم ناجح يملك مقومات ومواصفات الحكم، بيد أني لا أعرف سبب ابتعاده عن قيادة المباريات المهمة ليتسنى له المنافسة على الشارة الدولية.
تصوير الزميل رشيد السليم لبرنامج (المواجهة) من خلال ملامح الضيف كافية لمنع كل من تسوّل له نفسه خوض مثل هذه التجربة العلنية.
إهداء
من غربل الناس نخلوه!!
|