لم يكن أكثر المتفائلين منا يظن أو يتوقع أن يصل حال الأنا في الهلال الى التشكيك في نزاهة أو صراحة كل الأقلام التي كانت تكتب عن الواقع الأزرق بيراع القلب والعين معا.
ألم يخطر في بال الحب أن يقابل بالجحود ولا القرب بالبعد ولا العتاب بالكره..!!
لم يخطر في بال أحد أن يكون التقويم ولو كان قاسيا (نوع من أنواع الغيلة)!!؟
لم يكن يخطر لأن الهلال ملك للجميع للبعيد قبل القريب.. ملك للقاصي قبل الداني.
ملك لكل من دفع المهر الأزرق بحرف اختزله أو دمعة اعتصرت أو مال ابتذله..
ملك لأنه يسير بمنظومة واحدة فيخطئ فلان.. ويصيب فلان.. ولا يفسد للود اختلاف الآراء.
إننا نرفض في الهلال ومع الهلال أن نكون سلعة من سلع التكديس الجامد لا يشعلنا الحنين الى المجد الأزرق ولا يطفئ غيرتنا لحظات مجد وعز زرقاء!!
ونرفض أن يكون نقدنا لغير التصحيح.. والتصحيح فقط.
أتذكر الآن كما لم أتذكر من قبل.. أتذكر كيف كتب هلالياً ذات يوم أزرق ملطخ بالدم (إن الهلال جنازة تنتظر الدفن).
ثم كتب في يوم بهي أزرق عثمان العمير (اتركوا التعصب وشجعوا الهلال)!!
لم يخرج أحد ليشكك في النوايا الزرقاء ولم يقل قائل هل وصل حد الجحود ظلمة الموت.
لأن الجميع يدرك ويعلم ويضع في الحسبان أن الهلال ملك للجميع.
سنقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت.
سنقولها الآن وسنكتبها غداً (فالهلال ليس من كوكب آخر ولا من عصور غابرة جامدة إنه كسائر أندية العالم أجمع يزيد الذهب بريقا) ويطليه الاخفاق سواداً وكل شيء آخر.. كل شيء سينجلي ويمضي ويبقى الانجاز هو الوسام الذي يعلق على الشرفة الزرقاء..
سنقولها ونكتبها.. اليوم وغداً فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط..
الشمعة التي تذوب ذهباً!!
ها هو (بندر بن محمد) يعود لرسم الانجاز من جديد.. يعود من أعتى وأصعب الفرص المتاحة ليقول لكل القامات وكل الرجال وكل الهامات إن العمل لا يتوقف في مكان واحد ولا زمان واحد.
يعود ليقول انظروا ماذا قدم صغار الهلال وتعلموا إن الذهب هو حليف العمل المخلص البعيد عن الأنا وعن الابتذال المختزل.
يعود فتعود معه أحلامنا الضائعة وأمانينا القاصرة وذكرياتنا الهادئة...
بطولتان لصغار الهلال فهل يعقل الصغار ما يفعله الرجال؟!!
إلى متى يا رجال التعاون!؟
كلما هبت سحائب غيم (سكرية) سألت نفسي ماذا يحدث للتعاون؟
من المستفيد وراء كل ذلك ومن هم القلة التي تضرم النار في الرداء الأسود؟
هل نضب الرجال في التعاون فأصبح الفريق مهدداً في الصراع على البقاء برمق (يابس)؟!!
هل غادرت الرجال وبقيت الأمنيات التعاونية في المعين الأسود؟!!
إلى متى والأمل يتحطم...
إلى متى والهامة تتصدع...
إلى متى والرجال تقول إنها (كبوة جواد)!!
مر زمن وذاكرتنا تحتفظ (لبرازيل القصيم) بشيء يشبه السكر لكنه ليس بسكر فقد داهم الملح أركانه وقوائمه.
وإلى أن يعود ذلك الوهج التعاوني الأصيل سنقول (لكل زمان دولة ورجال)!!
بالإشارة
من المسؤول عن حفظ حقوق الهلال في إعادة دخل مباراته أمام الأهلي المصري؟
عندما يتحدث الأستاذ عبدالكريم الجاسر فإنه يشخص الواقع الهلالي ولا أجد تبريراً للتشكيك في قوة مصادره عبر منتديات (......).
إذا كان ما حصل للمعلق (الدحيلان) صحيحاً فلا نقول إلا على القنوات الرياضية السلام.
متى تتوقف اسطوانة زيادة الأندية التي يتبناها أصحاب المراكز الهابطة؟!!
العقلية الجامعية لعبدالله الجمعان ستسهل أمر احتوائه خاصة إذا علمنا أنه ابن الهلالي القح حميد الجمعان.
ونواف التمياط يبدأ رحلة الألف ميل لعلاج اصابته ماذا سيقرر الأطباء وهل سيعلن الاعتزال من هناك؟
أيها التعاونيون انصفوا محمد السراح فهو عاشق للتعاون حتى النخاع.
لا أعرف ماذا فعل بوكير وهو يقود الاسماعيلي أمام ناديه السابق الاتحاد.
أنادي
يمرني طيف السهاد ممتطياً..
حب الوئام في بعض أيامي
ألوم الهوى فيظهر لي طرفُ...
نحيلُ الخطى واسع منتصبي
وإن كان الهوى للأقدار منتصراً...
فما للهوى صنع بلا بأسي...
|