نوه مدير عام المشروعات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المهندس محمد الجريان برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لحفل افتتاح مؤتمر (موقف الإسلام من الإرهاب) وتدشين المرحلة الأولى من إسكان الحرس الوطني لحفل افتتاح مؤتمر (موقف الإسلام من الإرهاب) وتدشين المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس بتكلفة 550 مليون ريال، ووضع الحجر الأساسي للمدينة الجامعية للبنات بالجامعة بتكلفة 224 مليون ريال كمرحلة أولى، إضافة إلى وضع الحجر الأساسي لكليتي اللغات والترجمة للطلاب بتكلفة 100 مليون ريال.
وقال في حديث ل(الجزيرة): إن المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس تحتوي على 646 وحدة سكنية منها 52 فيللا و594 شقة منها ما هو بثلاث غرف نوم أو أربع أو خمس، كما يحتوي المشروع على مسجد يتسع لحوالي 1800 مصل ومصلية وتتوزع خلاله حدائق ومواقف للسيارات وملاعب للأطفال وبعض المحلات التجارية مشيرا إلى أن تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع ستتم مستقبلا وتضم باقي الوحدات السكنية مع مجمعات المدارس ورياض الأطفال وصالة مناسبات ونادي أعضاء هيئة التدريس.
وأضاف :اعتمد في ميزانية الجامعة لهذا العام المرحلة الأولى من المنطقة التعليمية للطالبات، وتقع في الجزء الغربي من المدينة الجامعية بمساحة إجمالية مقدارها 602.366م2، حيث يتميز هذا الموقع باستقلالية وخصوصية واتصال مباشر مع الطرق الداخلية والخارجية.
وأشار إلى أن عناصر المشروع تتكون من أربع فئات رئيسية، هي الوحدات التعليمية الأساسية، والوحدات التعليمية المساعدة، والخدمات الاجتماعية، والخدمات الحضرية، حيث بلغت المساحة الكلية التصميمية لمنطقة البناء حوالي 550417م2.
وقال إن الوحدات التعليمية الأساسية تشتمل على أربعة مباني تعليمية تستوعب ما لا يقل عن 20.000 طالبة، أما المبنى المركزي فيشتمل على الوحدات التعليمية المساعدة وهي: الإدارة والمكتبة ومركز المحاضرات والمعارض، إضافة إلى مركز الاستديوهات وبقية الخدمات، وبالنسبة للخدمات الاجتماعية فتشمل خدمات الطعام والبريد والهاتف والخدمات المصرفية ومركز خدمة الطالبات، أما الخدمات الحضرية فتشتمل على شبكة الطرق والمواقف وشبكات المرافق.
وأضاف لقد روعيت في المنطقة التعليمية للطالبات النواحي التخطيطية التالية:
تسوية الموقع بما يلائم مناسيب الأراضي والشوارع وعمل مواقف للسيارات تتصل مع طريق عثمان بن عفان مباشرة، استقلالية حركة المرور وارتباطها بالشوارع العامة، تجزئة محاور حركة السيارات والمواقف لكل مبنى على حدة، فصل حركة المشاة عن السيارات بعمل بلاطة مشاة معزولة عن السيارات وذات خصوصية مع ربطها بجسور تتصل مع مواقف السيارات، عمل أفنية وفراغات داخلية مغلقة للمباني وعمل فتحات في بلاطة المشاة، إضافة إلى الربط بشبكات ومرافق المشروع الحالية، وبذلك تم عمل بلاطة للمشاة تضم أربعة مباني تعليمية يتوسطها المبنى الخامس وهو المبنى الرئيسي الذي يشمل الوحدات التعليمية المساعدة والخدمات، كما جعل لكل مبنى منطقة خاصة به، لها مواقفها ومحاور الحركة إلى مواقف انتظار السيارات لتوصيل الطالبات، وفي الوقت ذاته تتصل رأسيا بالمصاعد والسلالم إلى مواقف توصيل أعضاء هيئة التدريس من النساء ومواقف الحافلات، أما الحركة الرئيسة في بلاطة المشاة فهي بثلاث فئات، الأولى تختص بمحاور حركة الطالبات من المباني التعليمية إلى صالات الانتظار بمواقف السيارات الخاصة بتوصيل الطالبات وذلك بواسطة ممرات مغطاة وجسور، والفئة الثانية من المباني التعليمية الأربعة إلى المبنى المركزي في وسط الموقع، والفئة الثالثة هي المدخل الشرفي الرسمي من الخارج إلى المبنى المركزي، كما أن مواقف السيارات عملت بثلاث مناطق رئيسية، المنطقة الوسطى للسيارات الخاصة والحافلات، وهي أسفل المباني وبلاطة المشاة، أما المنطقتان الأخريان فهي للسيارات العامة وتوصيل الطالبات، وقد درست المداخل والشوارع بما يوفر الخصوصية في الحركة لكل مبنى، مع عمل الأسلوب المناسب لتوصيل الطالبات أمام مداخل المبنى، كما عملت صالات لانتظار الطالبات في مواقف السيارات المكشوفة.
وأشار إلى أن المبنى التعليمي الواحد يستوعب 4500 طالبة جامعية، و500 طالبة للدراسات العليا، ويضم قاعات تدريس بفئات مختلفة تتراوح بين 40 و75 و125 طالبة، إضافة لقاعة مدرجة بسعة (200 طالبة، والمعامل، كما يشتمل المبنى على 6 أقسام تعليمية، وتعتبر امتدادا لبعض الأقسام الموجودة في كليات الطلاب.
كما تم أيضا تخصيص مكاتب لأعضاء هيئة التدريس من النساء لجميع المستويات، إضافة إلى توفير قاعات انتظار للطالبات وكافتيريا كذلك ربط قاعات التدريس في المباني التعليمية للطالبات بدائرة تلفزيونية مغلقة مع استدويوهات خاصة لتمكين أعضاء هيئة التدريس في الجامعة من إلقاء المحاضرات على الطالبات، علاوة على ذلك فقد ربطت المباني التعليمية للطالبات مع المنطقة التعليمية للطلاب مما يوفر امكانية نقل المحاضرات إليهن من أي موقع وفي أي وقت بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن الأدوار المتكررة والطابق الأرضي يشتمل على مكاتب أعضاء هيئة التدريس من النساء وقاعات التدريس والتي تطل على فراغات داخلية مغلقة لتحقيق الناحية الجمالية، كما يقع القسم الإداري للكلية في وسط المبنى ويطل على البهو الرئيس للمبنى.
وقال إن المنطقة التعليمية للطالبات تشتمل على البنية الأساسية، كلية الشريعة، كلية اللغة العربية واللغات، كلية علوم الحاسب والمعلومات.
كليتا اللغات والحاسب
وحول كلية علوم الحاسب والمعلومات وكلية اللغات والترجمة للطلاب، أوضح المهندس الجريان أن هاتين الكليتين ستنضمان إلى النسيج العمراني للمنطقة التعليمية للطلاب لتكون من ضمن عناصر هذه المنطقة، حيث روعي في المخطط العام إضافة مبان للتوسع المستقبلي، والتي ستربط بجميع الخدمات والشبكات الموجودة بالمنطقة.
وقال إن كل كلية تحتوي على العناصر الأساسية الموجودة في الكليات الحالية، وتشمل قاعات مختلفة السعات لتدريس الطلاب علاوة على القاعات المدرجة، والقاعة الرئيسة للكلية كما تشمل على مكاتب لأعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين، والمعامل الخاصة بكل كلية سواء للحاسب الآلي أم لمعامل اللغات، مشيرا إلى أن المساحة المبنية لكل كلية تبلغ حوالي 20.000م2 مكونة من ثلاثة طوابق، إضافة إلى مواقف السيارات المظللة أسفل المباني.
المدينة الجامعية
يذكر أن مشروع المدينة الجامعية قد أنشئ على أرض تبلغ مساحتها 3.800.000م2 في شمال مدينة الرياض، ويحيط به أربعة طرق رئيسية ويعتمد المخطط العام للمدينة الجامعية على تكوين عدة مناطق بحسب وظائفها وأهدافها، حيث تم توزيعها بحسب أهمية علاقاتها مع بعضها، وتربطها شبكة من الطرق الدالخية، وتتميز كل منطقة بتوزيع مبانيها بشكل يتفق مع طبيعتها ووظائفها، إضافة إلى عمل عدة مداخل لتوفير الاتصال المباشر للمناطق.
وقد اعتمدت جميع المناطق على توفير مواقف كافية للسيارات مفصولة عن حركة المشاة، ومن ثم ربط المناطق بجسور للمشاة فوق المحاور الرئيسية لحركة السيارات، ومن أهم الأسس التخطيطية التي في المخطط العام ما يلي:
تكامل المدينة الجامعية وتوفير مطالب الحياة فيها، مراعاة البيئة في المملكة، اختيار الطراز المعماري المميز وتوفير الخصوصية وعمل الأفنية الداخلية، مراعاة الظروف المناخية المحلية، احتمال التوسع المستقبلي، الاستفادة من التكوين الطبيعي للأرض، تحقيق سهولة الاتصال بين المنطقة التعليمية وبقية المناطق بممرات وجسور وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات، قرب منطقة الطلاب في المنطقة التعليمية، تكوين فراغات مناسبة للمسطحات الخضراء.
ويشتمل المخطط العام على مجموعة من المناطق منها ما تم تنفيذه سابقا ومنها ما اكتمل مؤخرا ومنها ما سيبدأ تنفيذه قريبا - إن شاء الله - وتشتمل المنطقة التعليمية للطلاب على جامع خادم الحرمين الشريفين، والوحدات التعليمية (الكليات والمعاهد الجامعية)، إدارة الجامعة والعمادات، المكتبة المركزية، مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر، معرض الكتاب، القبة الفلكية، صالة المناسبات، صالة طعام للطلاب.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ هذه المنطقة عام 1410هـ.
أما منطقة إسكان الطلاب فتضم مجموعة من العمارات المختلفة التي تستوعب ما يزيد على 6000 طالب تحتوي على غرف الطلاب، وشقق صغيرة لطلاب الدراسات العليا، ويتوسط المنطقة مسجدا وناديا للطلاب وصالة للطعام، إضافة إلى الحدائق والممرات المغطاة ومواقف السيارات المظللة المفصولة عن حركة المشاة، وقد تم الانتهاء من تنفيذ هذه المرحلة في عام 1407هـ.
أما المنطقة الرياضية فتضم الاستاد الرياضي والصالة المغلقة للألعاب وصالة السباحة المغلقة، إضافة إلى الملاعب الرياضية المكشوفة ومعسكر الجوالة، كما تم توفير مواقف السيارات الكافية لهذه المنطقة.
وقد تم الانتهاء من تنفيذ هذه المرحلة عام 1408هـ.
أما منطقة الخدمات والمرافق الأساسية فتشمل برجا للمياه الذي يحتوي في أعلاه على صالة استقبال وصالة طعام لضيوف الجامعة، كما تحتوي المنطقة على جميع المرافق ومنشآت الشبكات مثل: محطة التكييف المركزي ومحطة إطفاء الحريق ومحطة توليد الطاقة الكهربائية للطوارئ إلى غير ذلك من المرافق والخدمات، وقد تم اكتمال تنفيذ معظم مباني الخدمات والمرافق عام 1407هـ، كما تم تنفيذ مبنى المركز الطبي الذي يقدم الخدمة لجميع الطلاب ومنسوبي الجامعة رجالا ونساء عام 1408هـ، وكذلك تم الانتهاء من تنفيذ مبنى مطابع الجامعة عام 1420هـ .
| 
