Tuesday 20th April,200411527العددالثلاثاء 1 ,ربيع الاول 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

بعد مضي 7 أيام على السيول بعد مضي 7 أيام على السيول
انبعاث روائح كريهة والمياه الراكدة تهدد الصحة في جازان

* جازان - يوسف حكمي:
لم تقتصر أضرار الأمطار التي هطلت على منطقة جازان مؤخرا في تشريد عشرات السكان من منازلهم ونفوق أعداد من الماشية بل ما زالت غارقة في مستنقعات تهدد صحة أهالي المنطقة حيث أدى عدم وجود الصرف الصحي إلى عدم زوال المياه في الشوارع العامة حتى الآن على الرغم من مرور أكثر من خمسة أيام على هطول الأمطار.
(الجزيرة) قامت بجولة على بعض الأماكن العامة والتي طالب المواطنين في المنطقة بضرورة تدخل الجهات المعنية لحل هذه المشكلة حيث أدت هذه المياه الموجودة إلى عرقلة حركة المراجعين للدوائر الحكومية، فبالقرب من جوازات جازان التي تشهد زحاما كبيرا من المراجعين تجد مياه الأمطار قد أصبحت مستنقعات للأوبئة وتكاثر البعوض, كما أن الدخول لمبنى الجوازات أصبح من الأمور الصعبة حيث يضطر المراجعون إلى قطع مسافات للوصول إلى المبنى.
كما أن مكتب العمل والضمان الاجتماعي والنادي الأدبي ليست بأحسن حظا منها فقد أدى تراكم المياه أمام بوابات هذه الأماكن إلى الاستعانة بالأبواب الخلفية للوصول إليها.
كما أن المباني التي تحت الإنشاء أصبحت الحفر الموجودة فيها مستنقعات للأوبئة وتكاثر البعوض فيها حيث لم يقم أصحاب هذه المباني بإزالة هذه المياه. وحلقة الخضار في منطقة جازان اختلط فيها مياه الأمطار الراكدة مع مخلفات الباعة خاصة المتجولين والمخالفين حيث لا تزال النظافة في هذا المكان مفقودة خاصة في ضعف الرقابة من قبل الجهات المعنية حيث اختلطت بقايا الخضار والفواكه مع بعضها البعض مما بدأ يخلق روائح كريهة تسبب المضايقة والإزعاج لمرتادي حلقة الخضار. وفي جولة على سوق الأسماك الذي يقع بالقرب من البحر مما ساعد على عدم جفاف هذه الأمطار تلاحظ حظ المياه المتراكمة وسط السوق وأمام المدخل مما يصعب معه النزول وسط هذه المستنقعات والروائح المختلفة.
وقد أجمع عدد من الباعة على ضرورة وضع حد لمعاناتهم التي تتكرر في كل مرة تنزل فيها الأمطار.
كما أن الشوارع العامة المؤدية إلى الأحياء السكنية في المدينة لا تزال تعاني من تراكم المياه فيها خاصة التجمعات في الحفر الموجودة في طبقة الأسفلت حيث يعاني السكان من الدخول والخروج إلى منازلهم كما أنهم اضطروا إلى إيقاف سياراتهم بعيدا عن منازلهم وقطع المسافة إليها مشيا على الأقدام.
وقد أوضح عدد من سكان حي الصفا ل(الجزيرة) أن هذه المعاناة استمرت معهم عدة أيام بعد هطول الأمطار وهي مشكلة مستمدة عند هطول الأمطار على المدينة فعدم وجود صرف صحي أو صيانة للشوارع داخل الأحياء السكنية أوجد هذه المشكلة التي تتطلب تدخل البلدية لحلها.
وتواصلات مع هذه الجولة داخل مدينة جازان كانت الورش الخاصة بصيانة السيارات والمتناثرة في وسط المدينة وبين الأحياء السكنية قد تم إغلاق بعضها بسبب وجود المياه الراكدة أمامها.
وفي مواقف السيارات لإدارة مرور جازان لا تزال المياه راكدة مما جعل البعض يحجم عن الوقوف فيها لما تسببه من تلوث وأضرار دون تدخل أي جهة معنية.
مشكلة المستنقعات الموجودة في مدينة جازان لا يخلو منها مكان فإلى جانب هذه الأماكن والأحياء السكنية تجد حلقة بيع الأغنام والأعلاف تعاني المشكلة نفسها والسوق الداخلي والمجمعات السكنية الموجودة في المدينة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved