* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح
يتوجّه اليوم الثلاثاء إلى دبي سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن وذلك لتسلُّم جائزة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لفئة الشخصية الإدارية العربية المتميزة وذلك في احتفال يقام اليوم.
هذا الفوز تجسيد للنهج العلمي المميز لسموه
وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ عبد الله بن سليمان المقيرن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، حيث هنأ سمو أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن بمناسبة فوزه سموه بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للشخصية الإدارية العربية المتميزة لهذا العام تقديراً لجهوده الدؤوبة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة لمشاريع مدينة الرياض والارتقاء بخدماتها وبنيتها التحتية.
وقال المقيرن إن فوز سموه بالجائزة بمثابة شهادة عربية للنقلة الحضارية التي تعيشها مدينة الرياض والتي أصبحت تضاهي أعرق المدن ليس العربية فحسب ولكن العالمية أيضاً بما تتميز به من نهضة عمرانية وعصرية حديثة وما تضمه من صروح إنشائية كبيرة تعد إحدى العلامات المميزة للعاصمة الرياض وصارت تعرف بها المدن العربية.
وأشاد المقيرن بالدعم الكبير الذي يتلقاه أمين الرياض من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض والمهندس الأول لمدينة الرياض والذي وضع - وما زال - عصارة فكرة وجهده لإعلاء صرح عاصمة المملكة وجعلها درة المدائن العربية، بل جعل منها مدينة حضارية تثير إعجاب وانبهار الزائرين من أرجاء المعمورة.
واكَّد سعادته أن التشجيع والعون اللذين يحظى بهما سمو أمين مدينة الرياض من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ومن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد العزيز - وزير الشؤون البلدية والقروية كان لهما أبلغ الأثر في إنجاح الجهود التي يقودها أمين الرياض لإنجاز المشاريع العملاقة التي تحقق المزيد من الخير وتحسن خدمات ومرافق الرياض لصالح سكانها والمقيمين على أرضها والزائرين لها من كافة الجنسيات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة.
واعتبر المقيرن حصول سمو أمين مدينة الرياض على هذه الجائزة تجسيداً للنهج العلمي المميز الذي يسير عليه سموه لتطوير وإنجاز مشاريع البنية التحتية وما يتمتع به من رؤية شفافة نحو المزيد من التطوير والتنمية للمدينة وتوفير الخدمات اللازمة لها ومواكبة حركة التمدد العمراني والسكاني المتنامية بمعدلات سريعة مما يسهم في توفير الخدمات والمرافق للسكان في الأحياء الجديدة والمتوسعة رغم ما يشكله ذلك من صعوبات وتحديات إنشائية ومالية.
وحيَّا المقيرن العاملين في أمانة مدينة الرياض والذين يشكلون فريق عمل مسانداً لأمين المدينة وبروح جادة صادقة تصر على الإنجاز من أجل تحقيق توجيهات سمو الأمير سلمان وسمو نائبة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز اللذين يوليان جل جهدهما وعطائهما لتحقيق المزيد من النهضة الحضارية لمدينة الرياض في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -.
كما تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ سعد بن عيسى البنيان المستشار المالي في الأمانة، حيث هنأ سمو أمين مدينة الرياض بهذا الفوز.. وتناول البنيان في كلمة مسيرة سمو أمين مدينة الرياض منذ أن تولى مسئولية الأمانة فقال لقد تولى صاحب السمو أمين مدينة الرياض مهام ومسئوليات أمانة مدينة الرياض في النصف الأول من عام 1418ه وقد أحدث خلال هذه الفترة مجموعة من القرارات والتنظيمات المتعلقة بتطوير أسلوب العمل، وركز على الهيكل التنظيمي والتخصصات الهندسية والفنية والإدارية وأولى الجانب المالي جانباً من الاهتمام، حيث إن الميزانية في ذلك الوقت لا تتجاوز (600) مليون ريال، كما اهتم سموه بالإيرادات المباشرة باعتبار أنها داعم أساسي لبرامج التشغيل والصيانة والنظافة حيث إن حجم الإيرادات في ذلك العام لا يتجاوز 135 مليون ريال ثم بدأ مراقباً على خطة التنفيذ من الناحية المالية ومناقشاً لمشروع الميزانية مع معالي وزير المالية، وفيما يتعلق بالإيرادات المباشرة وضع برنامجاً على مستوى تقارير شهرية عن البلديات الفرعية للمتحصلات الشهرية، بالإضافة إلى مناقشة التقارير ضمن الاجتماع الشهري مع رؤساء البلديات، وقد حققت الإيرادات قفزات كبيرة عن المعدل السنوي حتى أصبحت في نهاية عام 1424 مبلغاً قدره (352) مليون ريال بزيادة قدرها (217) مليون ريال عما كانت عليه في عام 1418 وقد أعطيت هذه الزيارة الإيرادات دعماً لسموه في إحداث برامج جديدة بمشروع الميزانية مثل برنامج التحسين وبرامج عقود النظافة والحاسب الآلي وبرامج رفع كفاءة العمل وتحسين الرقابة الصحية ورفع كفاءة الإيرادات مما حقق دعماً للكادر الوظيفي على مستوى المهندسين والمساحين والمراقبين الصحيين ومراقبي الإيرادات.
كما أحدث سموه فيما بين العامين 1420-1421 و1422-1423هـ قفزات كبيرة منها التوسع الجغرافي لحدود البلدية الفرعية بحكم النمو السكاني والعمراني لمدينة الرياض وتداخل الحدود الجغرافية بالإضافة إلى المشاريع التطويرية ومنها على سبيل المثال مشروع طريق الأمير عبد الله ومشروع شارع التحلية سواء فيما يتعلق بالتشجير والإنارة وأرصفة المشاة والجزر الوسطية، كذلك بالنسبة للإنارة والأرصفة والسفلتة لبعض الشوارع الأخرى في الأحياء المختلفة لمدينة الرياض.
ولقد أولى سموه اهتماماً بالغاً بالجانب الاستثماري، حيث استقطب أحد الكفاءات الأكاديمية للإدارة العامة للاستثمار وتم دعمها بالجهاز التنفيذي المتخصص وقد أينعت ثمارها سواء في تنظيم العقود الاستثمارية للمرافق العامة (مواقف السيارات والحدائق) - حيث تم استثمار ما نسبته 70% من الحدائق عن طريق القطاع الخاص - واللوحات الدعائية ضمن أسلوب حضاري متخصص، ومن أهم المعطيات إدخال المعلومات في الحاسب الآلي.
كما شمل الجانب التطويري الهيكل التنظيمي للأمانة، فقد أحدث سموه بعض الوحدات كوحدة البلديات ووحدة الإنترنت ووحدة المستشارين وبعض الوحدات الأخرى ومن أهم الوحدات التي عمل على تفعيلها مع وزارة المالية وحدة النساء بحكم مهامها ومسئولياتها في مراقبة المشاغل النسائية وجميع ما يتعلق بالمهن النسائية، وقد اعتمدت ضمن الميزانية هذا العام كما استقطب بعض الكوادر من الأكاديميين في قطاعات صحة البيئة والتخطيط العمراني والتسمية والترقيم والأسواق.
وضمن دراسات قام بها سموه عن الإدارات العامة البلديات الفرعية والاحتياجات سواء من السيارات أو المعدات والتي بلغ عمرها الافتراضي ما يزيد على 15 سنة والتي كانت ضمن المعوقات في تنفيذ بعض المشاريع بواسطة الجهود الذاتية فقد تم دعم البلديات وبعض الإدارات العامة بالمعدات والسيارات بما قيمته (73) مليون ريال على ثلاث سنوات مالية ومن المخصص من فائض الإيرادات التراكمية.
ومن الصفات التي يتميز بها سمو الأمين أنه محب لعمله وحريص على وقته متابع من الدرجة الأولى مناقش ومحاور، وضع برنامجاً يومياً للمراجع والمسئول وفريق العمل التنفيذي، حيث يؤمن بسياسة الباب المفتوح كما استقطع من وقته الخاص بالدوام الرسمي خلال أيام الخميس لتحليل ومناقشة بعض المعاملات التي تحتاج إلى دراسة من سموه بالإضافة إلى الزيارات الميدانية الأسبوعية للبلديات الفرعية واستقباله شخصياً لمراجعي البلديات.
|