* الرياض - سعود الشيباني:
ثمن عدد كبير من الباحثين والأكاديميين من إفريقيا المشاركين في ندوة (العقول الفاعلة في خدمة برامج التنمية في إفريقيا) جهود خادم الحرمين الشريفين في خدمة برامج التنمية في إفريقيا ودعم المملكة حكومةً وشعباً للعمل في المجالات التعليمية والتنموية في مختلف البلدان الإفريقية وذلك من خلال المؤسسات والهيئات السعودية المختلفة، حيث اختتمت الندوة العلمية أعمالها مؤخراً بالخرطوم ونظمتها جامعة إفريقيا العالمية بالتعاون مع رابطة الجامعات الإسلامية التي يرأسها معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي.
ذكر ذلك الدكتور خالد بن عبد الرحمن العجيمي عضو مجلس الأمناء ورئيس لجنة التعليم ورئيس لجنة إفريقيا ورئيس وفد الندوة العالمية للشباب الإسلامي المشارك في الندوة.
وأشار العجيمي إلى أنه قد شارك في الندوة عدد كبير من الباحثين والمفكرين والأكاديميين والمهتمين يمثلون عشر جامعات من المملكة ومصر والسودان والكويت والمملكة المغربية والجماهيرية الليبية ودولة نيجيريا الاتحادية وجمهورية تشاد وماليزيا وسلطنة عمان، والصومال، وجنوب إفريقيا، كما شارك في الندوة ممثلون عن عدد من المنظمات ذات الاهتمام بموضوعات التعليم والتنمية في إفريقيا، منها رابطة العالم الإسلامي ومنظمة الدعوة الإسلامية والندوة العالمية للشباب الإسلامية ولجنة مسلمي إفريقيا (جمعية العون المباشر) ومنظمة البر الدولية. كما لفت الدكتور خالد العجيمي إلى أنه قد عرضت في الندوة أكثر من أربعين بحثاً وورقة علمية توزعت بين عدد من المحاور المهمة، منها محور المشكلات الإفريقية المعاصرة حيث تم تناول التخلف الاقتصادي في إفريقيا، والنقل والاتصالات وأثرهما على التنمية في إفريقيا، والأقليات الإسلامية في إفريقيا وتنميتها، والمشاكل الصحية وسط المجتمعات المسلمة في إفريقيا، والمشكلات التعليمية وسط المسلمين في إفريقيا (شرقها نموذجاً)، والفقر والكوارث والنزاعات المسلحة وأثرها السلبي على التنمية في إفريقيا، والحدود الاستعمارية وأثرها في مشكلات أفريقيا ودوامة صراع المياه في إفريقيا كذلك تم تناول الوجود الإسلامي في شرق إفريقيا كأساس لمواجهة المشكلات المعاصرة، كما قُدمت أوراق باللغة الإنجليزية في هذا المحور تناولت (Political Instability in Africa)، كما تناولت ورقة أخرى موضوع (Religious Dimension of Conflict in Africa). أما جلسة العمل الثالثة فذكر الدكتور خالد العجيمي أنها قد تناولت العولمة وأثرها على إفريقيا من خلال أوراق وبحوث عالجت القضايا الإفريقية المختلفة مثل: العولمة الاقتصادية وأثرها على إفريقيا، وتداعيات العولمة على الوضع اللغوي في إفريقيا، ودور التكتلات الاقتصادية في تعزيز الوحدة الاقتصادية والسياسية في إفريقيا، والتنافس الدولي ومذهب المساعدات المشروطة في إفريقيا، ثم العولمة وانعكاساتها على التربية. وأفاد د. العجيمي أن أبرز وأهم النتائج والتوصيات التي خلصت إليها الندوة العلمية تتمثل في العمل على إنشاء مجلس تنسيق يضم الجامعات الإسلامية ورابطة الجامعات الإسلامية ومؤسسات العمل الخيري لوضع استراتيجية مشتركة للعمل الإسلامي في إفريقيا، والعمل على نشر المعرفة بالإسلام بين غير المسلمين وذلك بتشجيع الحوار بينهم وبين المسلمين وتخصيص منح دراسية في مجال القيم المشتركة بين المجموعات المختلفة مما يساعد على تنمية التفاهم والاحترام بينهم مع تكثيف التبادل العلمي بين الجامعات الإسلامية والجامعات الإفريقية.وفي ختام تصريحه أشار الدكتور خالد إلى أن مساهمات المملكة المختلفة التي تقدمها لخدمة برامج قطاعات التنمية تجد قبولاً واحتراماً وتقديراً كبيراً من قبل المسؤولين في إفريقيا بشكل عام ومن قبل الباحثين والأكاديميين والمهتمين ببرامج التنمية بشكل خاص.
|