كشفت عملية اغتيال الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وما رافقها من تحركات مريبة لعملاء الاحتلال الإسرائيلي بأن الإسرائيليين ليسوا وحدهم المجرمين الذين يستحقون العقاب..!!
وليس الأمريكيون فقط الذين يستحقون الغضب لمساندتهم الإرهابيين الشارونيين بلا حدود..! فهناك الآلاف من العملاء من داخل الفلسطينيين الذين يخدمون العدو الإسرائيلي متحللين من كل صفات الشرف والوطنية والدينية، فقد كشفت المصادر الصحفية الإسرائيلية من أن الشهيد الدكتور عبدالعزيز الرنتيسي كان مراقباً بدقة وأن عملاء جيش الاحتلال الإسرائيلي يرسلون معلومات على مدار الساعة عن تحركاته وأماكن تواجده، وكان عملاء إسرائيل يرسلون معلومات تفصيلية عن كل ذلك من خلال أجهزة إلكترونية زودوا بها من قبل أجهزة المخابرات الإسرائيلية، وقد ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن مراقبة الرنتيسي جرت بالاشتراك بين أجهزة إسرائيلية عدة جميعها جندت عملاءها في قطاع غزة، وكلف جهازا الشاباك وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي بتجميع المعلومات وتصنيفها وإرسالها مباشرة إلى مكتبي رئيس الحكومة آرئيل شارون ووزير الحرب شاؤول موفاز.
وكان الجهازان قد أعدا وحدة خاصة لمتابعة موضوع التخلص من الشهيد الرنتيسي حيث تتلقى تلك الوحدة معلومات دقيقة وبصورة دائمة عن تحركات الرنتيسي وأماكن تواجده طوال ساعات اليوم. وفي غضون ذلك كانت الطائرات والمروحيات الحربية الإسرائيلية تحلق على مدار 24 ساعة في سماء قطاع غزة بانتظار الأوامر بإطلاق صواريخها باتجاه الرنتيسي عندما تكون الفرصة مواتية أو عندما يخرج الشهيد الدكتور في الأماكن التي كان يتواجد فيها.
وفي يوم السبت الماضي أبلغ أحد العملاء في داخل غزة بأن الشهيد الرنتيسي يستقل سيارة رينو يقودها ابنه محمد، وما بين وصول المعلومات إلى وحدة التعقب المكونة من استخبارات الجيش والشاباك وإبلاغ مكتب شارون وموفاز وإرسال أمر الاغتيال إلى طائرات الأباتشي، شعر الشهيد الرنتيسي ومرافقوه أن هناك من يراقبهما، ولذلك قام الشهيد ومرافقوه من الحراس الشخصيين أكرم نصار وأحمد الغرة بتغيير السيارة (الرينو) التي كان يقودها ابنه البكر محمد واستقلوا سيارة سوبارو بيضاء، وظل محمد الرنتيسي يقود السيارة الرينو البيضاء لتضليل العملاء الذين أرسلوا صورة سيارة الرينو عبر الجوال المصور المزود به عملاء الداخل، إلا أن مجموعة من العملاء اكتشفوا عملية تغيير سيارة الدكتور وأرسلوا تصحيحاً، وصورة السيارة السوبارو، ومكان تواجدها والطريق الذي تسلكه وأبلغوا بأن يرسلوا الصور إلى طائرات الأباتشي التي كانت تحوم في سماء غزة، وهكذا أرسل العملاء وهم للأسف فلسطينيو الاسم وليسوا فلسطينيي الانتماء والشرف، لتقوم الطائرة المجرمة بإرسال صواريخ موجهة بالليزر نحو سيارة سوبارو، ليستشهد الشهيد عبدالعزيز الرنتيسي، وينجو ابنه محمد الرنتيسي الذي حاول تضليل العملاء، ولكن إرادة الله سبقت كل حيطة.. واستشهد القائد بوشايا العملاء..!!
|