* تل أبيب - العواصم العربية - الوكالات:
صعدت إسرائيل من لهجة تهديداتها وتوعداتها لحركة حماس التي اغتالت السبت قائدها في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي في وقت شعرت فيه إسرائيل بضغوط دولية مكثفة عليها من خلال الرفض الدولي الواسع النطاق على جريمتها..
فقد هددت إسرائيل باللجوء إلى خيار ضرب القواعد الاساسية لمنظمة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس حتى إذا نقلتها إلى سوريا.
وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إن خيار شن الهجمات على قواعد الحركة في دمشق سيدرس إذا ما وردت معلومات تفيد بان دمشق أصبحت مقر الحركة. وأوردت الصحيفة تقريرها نقلا عن مصادر سياسية وخبراء دفاعيين شاركوا في اجتماعات شارك فيها مسئولون سياسيون وعسكريون إسرائيليون.
ولا يوجد دليل على صدور أوامر بشن الهجمات من مقر الحركة في دمشق إلى الأعضاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وهدد الوزير جدعون عزرا يوم الأحد باغتيال الزعماء الفلسطينيين الذين يعيشون في الخارج وقال إن خالد مشعل أحد قادة حماس في سوريا هو أحد هؤلاء القادة.
وفي إطار هذه التهديدات قال رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون ليل الأحد - الاثنين إن إسرائيل لن تدع من سماهم قتلة اليهود يؤذون شعبها وأضاف (ومن يجرؤ على فعل ذلك سيضرب).. وكان شارون يتحدث في احتفال رسمي في ذكرى ما يسمى يوم المحرقة.
وفيما يتصل بجريمة قتل الرنتيسي من قبل إسرائيل فقد استمرت موجة الادانات الدولية لهذه الجريمة الشنيعة حيث وصف المغرب الجريمة بانها عدوان جبان من شأنها ان تؤدي إلى (تصعيد العنف)، كما افاد مصدر رسمي في الرباط الأحد.
أعلنت وزارة الخارجية المغربية في بيان (في اعقاب العدوان الجبان الذي نفذه الجيش الإسرائيلي باغتياله الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ومرافقيه، يجدد المغرب إدانته الشديدة ويندد بقوة بهذا النوع من الأعمال التي حرمتها كل الأديان السماوية والاتفاقيات الدولية). وأضاف البيان الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية (ان طبيعة هذا الاغتيال من شأنها ان تؤدي إلى تفاقم الوضع وتصعيد العنف والعنف المضاد الذي يعوق كل فرص السلام والأمن والاستقرار).
وكانت مروحية إسرائيلية قصفت سيارة الرنتيسي مساء السبت في غزة ما أدى إلى مقتله مع اثنين من مرافقيه. إلى ذلك دعا مفتي سوريا ورئيس مجلس الإفتاء الأعلى الشيخ احمد كفتارو يوم الأحد القادة العرب إلى (دعم الانتفاضة) ضد إسرائيل اثر اغتيالها قائد حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي.
وقال كفتارو (ان مزيد من الضغط على شعوب المنطقة في القتل والحصار والملاحقة يعني مزيدا من المقاومة المبررة ويعني تنامي الشعور بالكراهية لدى أفرادها المنتشرين في العالم لأميركا ولربيبتها الحركة الصهيونية). وأضاف (ان دماء المجاهد البطل عبد العزيز الرنتيسي وقبله الشيخ احمد ياسين لن تهدر وانها حينما اريقت طاهرة على ثرى فلسطين فإنما آذنت بزلزال هادر يقض مضاجع المستعمر ويؤرق ليله).
وقال الشيخ كفتارو أيضا (لقد آن الأوان لاعادة الحسابات بالنسبة لاصحاب القرار السياسي في عالمنا العربي خاصة عقب إرجائهم عقد قمة العرب التي علقت الآمال عليها لبحث واقع الانتفاضة ودعمها ردا على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من مآس وآلام وما يقاسيه شعب العراق من ويلات الاحتلال والتدمير والقهر).
وأضاف (لقد اثبت خيار المقاومة صلاحيته وجدواه وان على أصحاب القرار في العالمين العربي والإسلامي ان يتبنوا هذا الخيار ويؤيدوه وانه خيار مشروع).
|