في مثل هذا اليوم 19 ابريل من عام 1995م، أسفر انفجار سيارة مفخخة أمام مبنى حكومي بمدينة أوكلاهوما الامريكية عن سقوط عدد كبير من الضحايا، قدر مبدئياً بـ 80 قتيلا، بينهم 17 طفلا، وما يزيد عن 100 مصاب.
وفي خطاب انفعالي للرئيس الامريكي بيل كلينتون، أدلى به بعد وقوع الحادث مباشرة، توعد الجناة المسئولين عن هذا العمل الاجرامي بأشد وأسرع العقاب. و أكد أنه لن يسمح لبعض الجبناء الأشرار بترويع الشعب الأمريكي.
وقع الانفجار بعد التاسعة صباحا بقليل، أي بعد وصول جميع العاملين بالمبنى إلى مكاتبهم، وتسبب في تدمير واجهة مبنى ألفريد موراه المكون من عشرة طوابق. ضم المبنى حضانة أطفال بالدور الثاني، إلى جانب بعض مكاتب تابعة لجهات التأمين الاجتماعي والجمارك والزراعة، و مكتب الكحول والتبغ والسلاح الفيدرالي، الذي أشار بعض عملائه الفيدراليين، إلى أنه في ذلك اليوم بالذات كان سيتم تصعيد ملف العملية التي أنهت احتجاز جماعة طائفة السبتيين التابعين لديفيد كوريش بمدينة واكو بولاية تكساس قبل عامين من الحادث بالضبط. إلا أن أعضاء الطائفة الذين كانوا يحيون ذكرى الاحتجاز في نفس يوم الحادث، أنكروا أي صلة لهم بالموضوع.
وبينما رفضت وزارة الخارجية الزعم بأن هذا الحادث هو عمل إرهابي، وجه مكتب التحقيقات الفيدرالية وشرطة أوكلاهوما أصابع الاتهام إلى ثلاثة مشتبه بهم من أصول عربية، كانوا يستقلون سيارة شيفروليه بنية اللون في موقع الحادث. وكان الشيخ عمر عبد الرحمن و10 من أتباعه يحاكمون في ذلك الوقت بتهمة محاولة تفجير مركز التجارة العالمي في فبراير عام 1993وبعد التحقيق والتحري ألقي القبض على الجناة الحقيقيين، وهم أمريكيون متطرفون، واتضحت الحقيقة، وتمت تبرئة المشتبه بهم من أصول عربية.
|