صور من الصحراء........
الملك عبدالعزيز في رحلة بالصحراء بين المدينة والرياض

هذا من مقتبس كتبه طبيب الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وعرضها عليه لتحقيق أسماء المواضع الواردة في تلك الرحلة عبر الصحراء وهذه المواضع من مدن وقرى وأودية وجبال ومياه وثقت من أجل الفائدة الجغرافية:
قال كاتب الرحلة: قام ركب الملك عبدالعزيز من المدينة المنورة في 4 رجب 1345هـ (1927م) فمر بالأماكن التالية: الحرة: وهي حرة سليم فأرض الربع والريع الفج بين الجبلين فأرض المنجور وبئر الصويدرة ومنها إلى الشقرة وكانت تعد من أرض سليم وشعيب التناضب ويحرفه المعاصرون فيقولون: شعيب التناظم.
قال ياقوت في معجم البلدان: هو شعبة من شعب الدوداء والدوداء واد يدفع في عقيق المدينة وشعيب التناضب كما في معجم ياقوت بالقرب من (تنهاة) قالت صفية بنت خالد المازني:
لأبصر وهنا نار تنهاة أوقدت
بروض القطا والهضب هضب التناضب
ومنه إلى مشاش التناظم (التناضب) والمشاش في لغة نجد اليوم:
الماء القليل. ومنه إلى أرض الملاح فأرض اللعباء فوادي المغارى ثم خشم والكهيان ووادي بقر وضلع أظلم.
قال ياقوت: هو جبل في أرض سليم وضلع صنع.
قال ياقوت: جبل في ديار بني سليم وضلع الضاين وضلع عزلانات وضلع شدخ ومنه إلى ماء الهرمة.
قال ياقوت: بئر هرمة في حزم بني عوال وهوأي: الحزم جبل لغطفان بأكناف الحجاز لمن أم المدينة.
ومنه إلى وادي اللعباء قال ياقوت: في حزم بين عوال أيضا فوادي الزبالي فوادي الحسو وهو واد فسيح فيه ماء عذب يحده شمالا ماء ربلغة) وجنوبا ماء (ثرب) وغربا ماء (المروة) وضلع الحمر ومن وادي الحسو إلى شعيب طلال وهو مجرى سيل عظيم ومنه إلى وادي ظلال وهو مجرى سيل عظيم ومنه إلى وادي الجرير.
وقال ياقوت: يصب في بطن الرمة من أرض نجد ومنه إلى ضلع المضيح قال ياقوت: جبل بنجد على شط وادي الجريب من ديار ربيعة بن الأضبط ومنه إلى نبع (عواضه) فقاعة صفو فوادي المياه.
وفي وادي المياه ينابيع قال كاتب الرحلة: وقفت بنا السيارات على أحدها ويسمى (نبع أبرقية) وهو أجمل مكان رأيناه في هذه الرحلة وقال العلق: هو أبرقة الحمى وهو حمى ضرية كان حمى كليب بن وائل ومنه إلى وادي القاعية وفي جانبه الأيمن (جبل النير).
قال ياقوت: جبل بأعلى نجد ومنه إلى بلد الشعراء وهي قديمة العمران ومنها إلى الدوادمي وصحراء الدوادمي ومنها إلى شعيب الدميثيات وعلو الخفيفية فبلدة (مرات) وهي قديمة محاطة بسور مساحتها أكبر من الشعراء والدوادمي يحدها شمالا ضلع كميت وجنوبا ضلع المنصة وغربا ضلع الصادرة وشرقا النفود وضلع المشيرف ويزرع في مرات النارنج والكباد (النرنج) بكثرة وماؤها من المطر وفيها خزان ماء قديم قيل: إنشئ في أيام فتوحات خالد بن الوليد.
ومن مرات إلى بلدة البرة ومنها إلى رأس وادي حنيفة قال ياقوت: واد يشق العارض إلى منفوحة وفي واي حنيفة بلدة (العيينة) قديمة عظيمة ومنها إلى بلدة تدعى (الجبيلة) قال المعلق: القرية التي قتل فيها مسيلمة الكذاب ومنها إلى الشميسي وهي ضاحية (الرياض) في طريق القادم من وادي حنيفة.
ومجموع المسافة بين المدينة والرياض 879 كيلومترا قطعها الركب الملكي بالسيارات خلال 33 ساعة و40 دقيقة.