*كتب - سعود عبد العزيز:
يعتز أبناء مدينة الرس بالوقفة التاريخية التي قام بها رجل المال والأعمال الأستاذ خالد البلطان مع نادي الحزم التي أثمرت عن بقاء الفريق في دوري الدرجة الأولى، ففي بداية الموسم الحالي كان أداء الحزم ضعيفاً ومتواضعاً وكانت كل المؤشرات تنبئ بأن الفريق عائد إلى دوري الدرجة الثانية بعد أن انتهت منافسات الدور الأول والحزم متذيلاً أندية الدوري برصيد لا يتجاوز الـ(5) نقاط مع نجمة عنيزة لكن أبناء الرس المخلصين الصادقين وفي مقدمتهم الوفي خالد البلطان قرروا التحرك بقوة لإنقاذ الحزم من الهبوط وقد نجحوا في مهمتهم الصعبة والمرهقة والمكلفة ذهنياً وبدنياً ومالياً حتى ضمن الفريق البقاء بعد أن حصد أكثر من (23) نقطة في منافسات الدور الثاني من المسابقة، (ولو) قدِّر للحزم أن يحصل على نفس العدد من النقاط في الدور الأول لضمن الصدارة وصعد لدوري الأضواء وهو ما سيتحقق في الموسم القادم بشرط استمرار الدعم المالي الذي يناله الفريق من أعضاء شرفه وفي مقدمتهم خالد البلطان وفهد المالك ومنصور البلوي.
إن المتابع لمسيرة الحزم في الموسم المنصرم يؤكِّد أنه عاش فترتين مختلفتين: فالأولى وقبل مجيء البلطان كان الفريق يعاني من ظروف صعبة، فاللاعبون بدون مرتبات ولا حتى مكافآت والأجهزة الطبية والفنية والإدارية (لاتحضر) وعدد العناصر التي تتدرب لا يصل إلى (12) لاعباً فقط أي أنهم لا يكملون التدريب وكان فريق كرة القدم قبل مجيء البلطان بالفعل (جنازة تنتظر الدفن)!! لكن أبو الوليد ومعه المالك والبلوي ورئيس النادي قاموا بمهمة انتحارية فصرفوا مبالغ طائلة تتجاوز الأربعة ملايين ريال منها (2.5)مليون من البلطان لإعادة الاستقرار الفني والإداري والعناصري للحزم؛ فتم التعاقد مع لاعبين من أندية الاتحاد والاتفاق من أبرزهم هداف الدوري علي المطرود الذي قدَّمه منصور البلوي (هدية) لجماهير الحزم وأحضر جاهزاً فنياً جيداً وخبيراً يقود الفريق وعولجت جميع مشاكل اللاعبين المادية والأسرية لينتظم بعدها أكثر من (32) لاعباً جميعهم تنافسوا على انتزاع مركز لهم في خارطة الفريق فأثمر هذا المجهود الضخم عن تحقيق الفوز تلو الآخر لتختلط أوراق الدوري بعد تألق الحزم فلم يعد يعرف من الفريق الذي سيرافق النجمة لدوري الدرجة الثانية إلا مع نهاية المباراة الفاصلة بين الحمادة والفيصلي!!
لقد أعطى تألق الحزم في منافسات الدور الثاني نكهة الإثارة للمسابقة فاضطرت الأمانة إلى توحيد توقيت المباريات في الجولات الأربع الأخيرة وكل هذا يسجَّل لصالح رجال الحزم الذين وقفوا مع فريقهم حتى ضمنوا البقاء، وعلى النقيض تماماً تخلَّى رجال عنيزة عن النجمة حتى هبطت مأسوفاً عليها وهي التي قبل فترة كانت نجم فرق المربع الذهبي لمسابقة الدوري وقدمت نجوماً كروية مميزة أمثال الموسى، الحديثي، الدبيسي، التركي، السويد، والغاني إسحاق كواكي!!
فعن كل أبناء الرس وجماهير الحزم نقدِّم الشكر كل الشكر لكل من وقف مع الأصفر وتعب معه وصرف المال والجهد وترك الولد والأهل وضحى بالوقت حتى تحقق البقاء وفي مقدمة الرجال خالد البلطان وفهد بن حمد المالك ومنصور بن حمدان البلوي الذين جعلوا الجميع يتحدثون عن الحزم والمكافآت الضخمة التي حصل عليها لاعبوه بعد الفوز في المباراة الأخيرة التي تفوق ما يناله لاعبو فرق الدوري الممتاز لحظة تحقيقهم للفوز أو الحصول على البطولات والأمل كل الأمل بأن يستمر هذا الدعم حتى نشاهد الحزم وهو يقارع أندية الأضواء ويضمن له مكاناً في المربع الذهبي، فمع البلطان والمالك والبلوي سيكون للحزم شأن في السنوات القادمة وإن غداً لناظره قريب!
|