إنشاء إدارة باسم (إدارة الاستثمار وتخصيص الأندية) يُعَدُّ قراراً حيوياً ورائعاً من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، ويأتي في توقيته ومضامينه وتوجهاته متماشياً ومتجاوباً مع متطلبات المرحلة الراهنة ومع ما تحمله وتفرضه المؤشرات المستقبلية، كما ان تكليف الدكتور خالد الباحوث مديراً لها هو اختيار موفق للرجل المناسب في المكان المناسب بحكم تأهيله وتخصصه بل وخبراته واهتماماته في هذا المجال..
حالياً وبعد أيام قلائل من صدور القرار، ندرك جيداً ان المهمة شاقة وتحتاج لمزيد من الجهد والوقت والبذل والامكانات والأدوات وأيضاً الصلاحيات قبل ان تتحول إلى واقع ملموس ونتائج واضحة ومقنعة، لكن هذا لايعني عدم الاسراع باتخاذ خطوات عملية متدرجة وفق جدول زمني مبرمجة أيامه ومحددة أهدافه بحيث نضمن انها تسير في الاتجاه الصحيح لتصل في النهاية الى مرحلة الانجاز في الأفعال لا بالأقوال.
أعود لأقول إن (إدارة الاستثمار وتخصيص الأندية) في حالة تفعيلها والاهتمام بها أكثر من أية إدارة أو جهة رياضية أخرى ستكون نقلة نوعية لتصحيح الأخطاء ومعالجة المشكلات والأزمات الإدارية والمالية والفنية والتنظيمية للأندية والرياضة السعودية عموماً بعد ان اثبتت الوقائع استحالة احتواء الموقف والخروج من المأزق بحلول وقتية تقليدية وبالتالي ليس أمامنا سوى مخرج واحد وهو العمل الجاد والسريع نحو خصخصة الأندية بطريقة نريدها هذه المرة مختلفة عن القرارات والاجتهادات السابقة وقادرة - ولو بالحد الأدنى - على ان تصنع شيئاً مما نحلم به ونطمح اليه.. فهل تفعلها أم تبقى جامدة مجمدة على الرف..؟!!
أرض الكنوز
كعادته في كل موسم ومهما تمردت وقست عليه الظروف وانقلبت في وجهه الموازين ووقفت ضده المخططات واستهدفته المؤامرات..
هاهو الهلال يؤكد زعامته ونبوغه وانفراده وامبراطوريته التي لاتغيب عنها شمس البطولات، وفي خضم اعاصير وزوابع مخاوف ومعاناة الفريق الأول ووسط اجواء سخط وقلق وتوتر جماهيره الغفيرة هاهي قناديل الفرح تضيء وتزرع الابتسامة وتشرق بالأمل لعودة المدرسة الزرقاء وتدشين البناء في تزامن نادر لا يتكرر ولا يحين موعده إلا في التوقيت الهلالي ليقولها مدوية وبصريح العبارة: نحن هنا..!
الهلال ليس كباقي الأندية التي تكفيها بطولة أو ميدالية برونزية واحدة بعد مواسم عجاف.. لايجيد ألعاب المراوغة وامتصاص الغضب والضحك على جماهيره.. لذلك وبمجرد اكتشاف الخلل وإدراك خطر الوقوع بالكارثة تدخل المهندس وكبير الخبراء الأمير الفذ بندر بن محمد وبدأ من جديد باعادة صياغة اسلوب بناء الهلال فلم يدم الأمر طويلاً ولم يكن اختصار الأزمنة والمسافات صعباً على إداري بحجم الأمير بندر وعلى ناد بمواصفات الهلال، فكان التتويج مذهلاً باحراز الهلال لبطولتي الناشئين والشباب، وعلى أثره أيقن الجميع بأن سماء الهلال ساطعة بالنجوم وأراضيه مليئة بأغلى وأجمل الكنوز.
تحية لكل من ساهم في تحقيق الانجازين نقولها لأننا بحاجة لهكذا عقول تعرف قيمة البناء ومعنى توسيع قاعدة مواهب اليوم ونجوم المستقبل.. ولأن الكرة السعودية هي المستفيدة والمستثمرة أولاً وأخيراً.. وهنا أتمنى من اتحاد الكرة ان يأخذ بعين الاعتبار ما طرحه الزميل الاستاذ محمد البكر حول اقرار مكافأة مالية مجزية للفرق الحائزة على بطولات الدوري الممتاز لدرجتي الناشئين والشباب لتكون داعمة ومحفزة للعناية والاهتمام باجيالنا الكروية القادمة.
غرغرة
* هل العيب في مضمون لوائح الانضباط والعقوبات أم في مستوى وأسلوب تطبيقها؟! الأحداث تشير والقرارات المزاجية تؤكد ان (الطاسة ضائعة) في الحالتين..!!
* لايحق لأمين اتحاد الكرة تقييم الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد دون مناسبة تجبره على ذلك.. لكن يبدو ان تدخلاته الأخيرة في قضايا ومسؤوليات لا تخصه هي محاولة منه لاثبات استجابته للضغوط إياها..!!
* كان المدرب العجلاني في لقائه مع (MBC) واضحاً ومنطقيا وواقعياً.. ولأول مرة نسمع مدرباً يتحدث بلغة مباشرة خالية من اللف والدوران.
* الانتكاسات السريعة والمتتالية للاتحاد بعد بطولة كأس ولي العهد سببها المبالغة الزائدة في وصف واقعه الحقيقي واستنزافه بالنفخ المتواصل حد الانفجار..!
* خسارة فريق النصر للناشئين على ملعبه وبين جماهيره من فريق وج المهدد بالهبوط لا تعني أن هذا الأخير المكافح لا يستحق البقاء حتى وإن كان المتضرر منها فريق الأهلي.
* من يشاهد الأداء اللافت حالياً للاعب الشاب تركي الشايع، لايمكن ان يتخيل أنه كان قبل موسمين ضمن اللاعبين الكثر الذين تم ابعادهم لأسباب وقناعات دفع الهلال ثمنها غالياً..!!
* هبوط صغار الأهلي إلى دوري المناطق مفاجأة غير سارة لا تليق بالنادي (القلعة) وبواحدة من مدارس اثراء وابداع وامتاع الكرة السعودية.
| 
