لم أستطع تجاوز حزني وغمي لاستشهاد عدد من رجال الأمن خلال الاسبوع الماضي وذلك بغدر وخيانة وخساسة هذه الزمرة الضالة التي استشرى ضررها فأصبح متوقعاً ان يلقى الشهادة أي مواطن شريف في أي وقت وفي أي مكان.. وشهداؤنا من رجال الامن اكرمهم الله تعالى بحراسة الامن وحراسة الفضيلة وحراسة الوطن في دنياهم الفانية.
واكرمهم تعالى فكان لهم شرف الاستشهاد لآخرتهم الباقية.. وهذا هو عزاؤنا في خيرة الرجال من ابناء الوطن.. ان الشهادة فضل من الله خص به هؤلاء الاشاوس.. فواقع الحال نعرفه جيدا كمسلمين: ان لكل اجل كتابا.. وكما تواتر القول بأن من لم يمت بالسيف مات بغيره.. فالموت حق.. وتاجه الاستشهاد في سبيل الله ثم الوطن والمواطنين.. واني لمغبطهم على هذا النعيم الذي رفعوا اليه في لحظة.. ولأتمنى ان يكرمني الله تعالي بالشهادة في سبيله ثم في سبيل وطني واهلي وولاة امري.. فمن اعتدى على رجال الامن بالأمس ولم يثمن دورهم ورسالتهم المقدسة ولم يفكر في اطفالهم وعوائلهم.. فليس مستبعدا عليهم ان يهاجموا ويعتدوا على غيرهم من احرار هذا الوطن الشامخ من دعاة صادقين ومن خطباء مفوهين ومن حملة اقلام شرفاء ومن طلاب علم ومن كل رجال الوطن حتى يقضي الله امرا كان مكتوبا.. فنحن كلنا في خندق واحد.. وليس بيننا من يأمن غدرهم.. لذا كان لزاماً علينا ان نقاتل وبشراسة هذه الطغمة المارقة ونذود عن الوطن والأهل ومكتسبات هذا الوطن بالغالي والنفيس ضد كل معتد اثيم قد اتى اعتداؤه على وطنه ومواطنيه نتيجة فكر منحرف او نتيجة لاجرام اصبح يجري منهم مجرى الدم.. نعم يجب ان ندافع عن مكتسباتنا بكل قوة وبكل شجاعة.. وبعد ذلك فمرحبا بالشهادة فهي تاج وضاء على رأس كل شهيد يحيا بها في جنات النعيم ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم.. فلنمض قدما ولنتوكل على الله فهو حسبنا ونعم الوكيل.
يا اتحادنا العربي ( فووووق!!!)
فرمانات الاتحاد العربي غريبة وكأنها حقائق منزلة وليست من اخطاء البشر تحتاج للمراجعة والتعديل بين كل فترة وأخرى.. وانا هنا أجدني متفهما لموقف الاهلي المصري- اكبر الاندية العربية- وأكثرها شعبية- وفد يفوق عدد جماهيره عدد سكان مجلس التعاون مجتمعة.. اقول انني متفهم لانسحاب الفريق المصري وذلك لانه اصبح محروما من خدمات خيرة لاعبيه ولا يود ان يهزم من اندية اقل منه مكانة وجماهيرية وشهرة.. فلم لا يستفيد هو أو غيره من لاعبيه وخاصة ان هذه الاستفادة متوافقة مع نظم البطولات العالمية ومتوافقة مع توجهات الفيفا اضافة الى عمرها الزمني الطويل الذي يتجاوز السبعة اشهر..
وقد يكون تعنت الاتحاد العربي مقبولاً لو كانت مدة البطولة اسبوعاً او عشرة ايام على الاكثر.. اما بطولة تستمر زهاء سبعة اشهر ومع ذلك تحرم الاندية من احلال لاعبين بدلا من المنتهية عقودهم او المصابين فهذا ليس من العدل في شيء..وقد بلغوا في النادي الاهلي السعودي 18 لاعباً, ومع ذلك نقف احتراما لقرار الاهلي السعودي بالاستمرار في البطولة على حساب سمعته وحقوقه التي حرمه منها الاتحاد العربي.
وهنا اكاد اجزم ان قرار الانسحاب هو قرار حكيم من الاهلي المصري ويتحمل وزره اتحادنا العربي العزيز والذي لم يستوعب بعض منسوبيه الاهداف العليا لتجمع الشباب العربي وايضا التسهيل لكل الاندية المشاركة بتقديم كل ما لديها.
والله من وراء القصد.
محدثو نعمة!!
قيل الكثير عن سلبيات المال الذي ينزل على صاحبه فجأة بعد طول فقر وفاقة.. ورغم ان الفقر ليس عيبا ولن يكن في يوم ما عيبا.. الا ان العيب يكمن في تصرفات من هبط عليه المال فجأة، ففقد بذلك كل القيم والمثل التي كان يمتثل بها سواء كان صادقاً في تعبيره او غير صادق.. ما دعاني لذلك هو استنكار فئة من محدثي النعمة على الاستاذ محمد المطرود حين رهن انتقال اللاعب صاحب العبدالله الى الاهلي ( بكلمة شرف) مع سمو الامير خالد بن عبدالله.
فقد استنكر محدثو النعمة كلمة الشرف على الاستاذ المطرود ودعوه في وقاحة بترجيح كفة المال على كل قيم الشرف والصدق والشهامة.
فالخير الحقيقي ينبثق من داخل الانسان ولن يكون الخير من الجيوب مهما كان الامر، ومع التبصر في حال منكري القيم الاخلاقية نجد ان انكشافهم امام تقييمهم لكل الامور بالمال وبالمال وحده هو الذي اوصلهم لذرا( المجد) الذي يراهنون عليه ولم يعلموا ان المال اذا لم يرافقه خلق وقيم ومثل فسيكون مصيره صعيدا زلقا.. بعد ان كانوا يظنون انفسهم في وفرة نعيم لا ينتهي.. فالطموح الاسمى ليس في تقييم الامور بقيمة المال.. بل الطموح السوي في التمثل صدقا بالقيم والاخلاق الفاضلة فهي الارجح وهي كمال الرجولة وشهامتها.. فلا تلتفت يا استاذ محمد المطرود الى فئة اعمت (الفلوس) بصائرهم بعد ان فقدوا البصيرة مع فقدانهم لكل مثل الصلاح والفلاح فهم مازالوا يتسلقون سلم الطموح المغشوش بالمال.. ولم يستوعبوا ان المال وسيلة للخير وللشر معا.. فامضوا يا اصحاب القيم والمثل فالخير معكم.. امضوا ولا تنظروا الى الخلف ابدا.. ففي الخلف شيطان المال والشهوة.. بينما الخير والشرف وكل القيم النبيلة فيها الفلاح والنجاح.. والايام بيننا.
نبضات!!
* تعادل منتخبنا الاولمبي مع الاشقاء العمانيين كان محبطاً.. واثينا اصبح مهرها غاليا!!
* حكم مباراة الهلال والاتحاد اكد ان حكامنا المحليين في واد والتحكيم السوي في واد آخر.. فمدافع الاتحاد يضرب وبقوة سامي الجابر من الخلف ومع ذلك يأمر باستمرارية اللعب!! فأنقذوا لاعبينا وانقذوا كرة القدم السعودية وانقذوا المناسبات الكبيرة من الحكم المحلي واستفيدوا من الحكام الاجانب!!
* اللاعبون في الاندية اصبحوا يعرفون الحكام.. فهذا يجاملنا.. وذاك ( فرصع) عينك فيه تراه خواف.. باختصار: اللاعبون يستغفلون الحكم المحلي!!
|