Monday 19th April,200411526العددالأثنين 29 ,صفر 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعلامات وعلامات
الصالحون والقاسطون!! 2/2
عبدالفتاح أبو مدين

وآخر ممن ركبه الغرور، على حين أن الأديب الحق ينبغي ألا يغتر، فإن ركبه الغرور حوله إلى الإغرار.. هذا الكاتب جاء للنادي مرة واحدة خلال عقدين ونيف، وذلك حين جاء إلى النادي صديق تربطه به علاقة، وفي مناسبة أخرى غالية حين كرم النادي أستاذه فإنه لم يجئ ولم يعتذر.. ودعاه النادي لقراءة شيء من إنتاجه، فاعتذر عبر رسالة خطية بعث بها للنادي, ولم يتفضل بالكتابة إلى النادي ليطبع له شيئاً من إنتاجه، ولعله كان ينتظر من النادي أن يخطب وده، ليتنازل بالاستجابة, غير أن الكبار إذا عنَّ لهم شيء فإنهم يسعون إلى النادي، ليس استجداءً ولا تسولاً، والنادي يحتفي بهم ويقدرهم ويتجاوب معهم، والذي يستكبر ويعرض عن النادي فإن منطق الواقع هو المقابلة بالمثل.!
ومحرر في الجريدة إياها، كان كل ما كتبه عن النادي خطأً، نرجو أن يبصره ليستدرك ما وقع ويقع فيه، فما أكثر ما اتهم النادي اتهامات خاطئة، وأطلع النادي رئيس تحرير الصحيفة على ذلك، ووعد بأن ذلك لن يتكرر، ولكن التكرار تجدد، ولعل مرد ذلك المثل السائر: (المكرر يحلو).. فقد كتب - سلمت براجمه من الأوخاز- يعلن أنه لم يحضر شيئاً مما قدمه الملتقى الرابع، وقال: إن أحد ملتقيات قراءة النص، الذي شارك فيه الدكتور كمال أبو ديب وغيره، كان أقوى وأجدى.. وليس في ملتقيات قراءة النص في حلقاته الأربع كمال أبو ديب وأمثاله، غير أن أوراق محرر الجريدة اختلط بعضها في بعض، فكمال أبو ديب شارك مع لفيف من مثقفي الوطن العربي في مؤتمر أدبي أقامه نادينا في عام 1409هـ الموافق 1988م، وكان عنوانه: (قراءة جديدة لتراثنا النقدي).!
ولعلي أقول للمغالين والمتكبرين والشانئين: (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم)، وقول الحق: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} (الإسراء: 84). وصدق الإمام الشافعي القائل: (كلما أدبني الدهر أشعرني بنقص عقلي).!
إننا لا نحسن التعامل مع أنماط من الناس يقولون ما لا يفعلون.. ومن العجب أن كل ما نشرته تلك الصحيفة عن الملتقى ليس فيه كلمة واحدة إيجابية، وكأن كل ما نشرته صحافتنا ليس شيئاً، إنما قول الصحيفة القريبة البعيدة هو وحده الحق، وما عداه باطل.. ولقد أنصفت صحافتنا العادلة من صحف يومية ومجلات، وكذلك مقال الدكتور حسن الهويمل أحد المشاركين في المتلقى، المنشور في الجزيرة يوم الثلاثاء 23- 2-1425هـ الذي قدم شهادة حق وهو رجل محايد، وكذلك صحافتنا المحايدة المتزنة. ونحن مطمئنون إلى عدل الحق كما جاء في الآية الكريمة: {وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ} ( فاطر: 43).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved