*الرياض - واس
عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وأخوه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة اجتماعا أمس بقصر سمو ولي العهد في الرياض.
وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الأحداث والتطورات في المنطقة وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق.
كما جرى بحث الخطوات اللازمة لتهيئة المناخ المناسب لانعقاد القمة العربية في أقرب وقت ممكن إضافة إلى القضايا العربية والإسلامية والدولية الراهنة.
واستعرض الجانبان آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمه وتعزيزه في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
حضر الاجتماع من الجانب السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالاله بن عبدالعزيز.
كما حضره من الجانب البحريني معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ومعالي وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ومعالي رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري الشيخ سلمان بن عبدالله بن حمد آل خليفة ومستشار جلالة الملك للشؤون الثقافية والعلمية الدكتور محمد بن جابر الأنصاري ومعالي رئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة.
سموه يحتفي بجلالته
أقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في قصر سموه بالرياض امس حفل غداء تكريما لأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة والوفد المرافق له.
حضر حفل الغداء صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.
سموه في مقدمة مستقبلي ومودعي جلالته
وكان جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وصل إلى الرياض أمس في زيارة للمملكة.وقد غادر جلالته الرياض مساء أمس بعد زيارة قصيرة .
وكان في وداع جلالته بمطار قاعدة الرياض الجوية أخوه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
كما كان في وداعه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ايطاليا وصاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض.
كما كان في وداع جلالته أصحاب المعالي الوزراء ومعالي وكيل المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي وسفير مملكة البحرين لدى المملكة راشد بن سعد الدوسري وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وأعضاء سفارة البحرين في المملكة.
الملك حمد: التشاور مع الأشقاء في المملكة يمثل استراتيجية ثابتة للبحرين
أدلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لدى وصوله للمملكة العربية السعودية بالتصريح التالي.. نأتي إلى الرياض.. رياض المحبة والتآخي.. مجددين اللقاء الأخوي بالأخ الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وولي العهد الأمين الأخ العزيز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبالنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأخ العزيز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.. وذلك من منطلق قناعتنا الراسخة بأن استمرار التشاور والتنسيق مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية يمثل استراتيجية ثابتة لمملكة البحرين سواء ما تعلق بالعلاقات الثنائية النموذجية التي بنيناها معاً قيادةً وشعباً جيلاً بعد جيل أو العمل المشترك على صعيد الجامعة العربية، أو في نطاق مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو بشأن المستجدات الإقليمية والدولية التي تتطلب الاهتمام والمتابعة وتبادل الرأي بين بلدينا لصالح شعبيهما وشعوبنا الشقيقة كافة، خاصة في وقت تتطلب فيه الأحداث المتلاحقة وقفة عربية فعالة وموقفاً عربياً مسؤولاً حيال القضيتين العادلتين للشعبين الفلسطيني والعراقي وبخاصة في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إهدار لحقوقه المشروعة وتصفية لقياداته وأبنائه، وما يعانيه الشعب العراقي من محنة تهدد استقلاله وأمنه واستقراره ووحدته، وكذلك فيما تتطلبه مجمل الأوضاع العربية من معالجات صريحة لتحقيق تطلعات الشعوب العربية في التقدم والأمان والحياة الكريمة.
وإن المملكة العربية السعودية بما تمثله من ثقل عربي وإسلامي وتضطلع به من مسؤوليات دولية لهي العمق الاستراتيجي وضمانة الاستقرار والأمن في هذه المنطقة الحيوية من العالم الذي أسهمت المملكة في بنائه ورخائه منذ أن أعاد تأسيسها وثبت كيانها القائد الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه- وذلك من منطلق قيمه العربية الأصيلة ومبادئه الإسلامية السمحة.
وفي اللحظة الراهنة من إعادة بناء عالمنا الجديد فإن جهود القيادة السعودية في مكافحة الإرهاب بالكفاءة والشجاعة التي تبديها الأجهزة السعودية المختصة لهي موضع تقديرنا في المنطقة، وموضع تقدير كل منصف في المجتمع الدولي والأسرة الإنسانية في كل مكان.
وإن مملكة البحرين تجد دعمها الكامل للشقيقة الكبرى في مكافحة الإرهاب مؤكدة تواصل التعاون الاستراتيجي معها بهذا الصدد فيما تحتمه ضرورات الأمن المشترك لشعوبنا، فإنها تبدي إعجابها وارتياحها للتكاتف والتلاحم القائم بين القيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق حيال مختلف التحديات الراهنة في مناخ من الحوار الوطني المخلص والمواكب لمسيرة التنمية الشاملة التي لم تتوقف بسهر حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وما حققته من منجزات حضارية على أرض الواقع هي الدليل الملموس والبرهان الساطع على نهج البناء والاعتدال ونبذ التطرف والعنف في السياسة السعودية.
وفي ضوء هذه المنطلقات الواضحة والقواسم المشتركة بين بلدينا فإنه يهمنا أن نتشاور مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية لتوفير إمكانات النجاح للقمة العربية في وقت لا يمكن فيه للعرب أن يتخلوا عن المسؤولية أو يتخلفوا عن الركب، كما سيبقى التنسيق بيننا على صعيد مجلس التعاون من الاهتمامات الدائمة صيانة لأمن شعوبه الذي لا يتجزأ.. والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.
|